العدد 3896 - الثلثاء 07 مايو 2013م الموافق 26 جمادى الآخرة 1434هـ

مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي:لا يوجد تمييز ضد تعليم المرأة في مملكة البحرين

مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

خلال وقفة سريعة مع مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي خليل محشي ، الذي يشارك في ورشة التخطيط التربوي التي نظمتها إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المعهد التابع لمنظمة اليونسكو، أكّد أنّ مملكة البحرين سباقة في مسيرة التعليم, ولها العديد من الإنجازات على هذا الصعيد، فالبحرين حتى الآن لا توجد بها مشكلة الالتحاق بالتعليم, كما لا يوجد بها تمييز ضد المرأة في التعليم، بل يوجد تكافؤ في الفرص، وهو أبرز ما تركز عليه منظمة اليونسكو.

كما أشاد بالمرافق الدراسية واعتبرها جيدة، كما ذكر أنّ هناك أعدادا كافية من المعلمين فيها، وأشار إلى دور الوزارة في تحسين أداء المدارس من خلال رفع جودة التعليم وملائمة احتياجات المستقبل، ضمن التحديات الاقتصادية، إذ لا يمكن الاعتماد على النفط فقط، بل يجب تنويع مصادر الاقتصاد باجتذاب الاستثمارات الخارجية وربط التعليم من خلال نظرة استشرافية للمستقبل.

وفي تصريحه أكّد خليل محشي على ضرورة عدم إقحام المدارس في الاختلافات السياسية، والتركيز على أن تكون المدارس للتعليم فقط، حمايةً للفترة الدراسية وصوناً للعملية التعليمية.

وحول الدور الذي يقوم به المعهد الدولي للتخطيط التربوي أوضح أنه يخدم كافة الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو, حيث يعمل على تطوير ورفع مستوى قدرات وزارات التربية والتعليم, بتمكينها من صياغة السياسات التربوية والخطط الخمسية, فيختص المعهد بـتدريب المخططين في وزارة التربية والتعليم، حيث يقوم بتدريب ما بين (2000-3000) شخص سنويا ضمن مستويات تدريب متفاوتة في التعمق, بالإضافة إلى إعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسياسات التربوية, وتقديم الدعم الفني من خلال صياغة الخطط التربوية للمؤسسات التعليمية والتربوية.

وفيما يتعلق بالاتجاهات الحديثة في التخطيط التربوي، أشار إلى أن التخطيط في الوقت الحالي هو عملية مشاركة لجميع فئات المجتمع ومنهم: أصحاب المصلحة, المعلمين, وأولياء الأمور وذلك في صياغة الرؤية التربوية.

وأضاف أن رؤية مملكة البحرين 2030 يمكن ترجمتها إلى خطط تنموية اجتماعية لكافة القطاعات ومنها قطاع التعليم، فالتخطيط يدعو لمشاركة جميع فئات المجتمع لتدلي بآرائها, والتخطيط هو استشراف للمستقبل، ونحن من خلال التخطيط نسعى لتحقيق الأهداف من خلال تشخيص المشكلات ومعرفة الأرقام والمعطيات والتعاطي معها بشكل منطقي، فتخطيط اليوم يرتكز على تحقيق نتائج ملموسة يمكن قياسها، وليس كتخطيط الأمس الذي يكتب وقلّما ينفّذ منه شيء.

وبشأن ورشة عمل التخطيط التربوي التي استضافتها مملكة البحرين مؤخراً قال أنها نفذت بطلب من وزارة التربية والتعليم، كون مملكة البحرين تنفذ خطة تنموية يجب أن تصاغ بناءً على الطرق الحديثة في التخطيط, ومن ناحية أخرى فإن تحسين اقتصاديات التعليم يكون من خلال تفعيل عملية الصرف بالاستخدام الأمثل للمصادر المالية لتحقيق النتائج المرجوة.

وقد تمحورت الورشة حول ماهية التخطيط وكيفية إعداد الخطط التربوية وتحديد الأولويات في الخطط، وكيفية وضع مؤشرات لقياسها وتقييمها بعد مرور عدة سنوات من تنفيذها, وهذه الورشة ستمكن المشاركين فيها من وضع خطط علمية على أسس فنية مدروسة وذات معطيات واضحة.

وبالنسبة لأوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم والمعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو، فذكر أن العلاقة بين مملكة البحرين واليونسكو طويلة وممتدة, ففي كل عام كانت وزارة التربية والتعليم توفد أشخاصاً من الوزارة للمعهد الدولي للتخطيط التربوي الكائن بباريس، حيث يتم تدريبهم ليكونوا مخططين تربويين متخصصين.

ومن أوجه التعاون أيضا هو قيام المعهد بإجراء دراسات استمرت أكثر من سنة لرفع جودة التعليم وربط التعليم بسوق العمل والاقتصاد الوطني, كما أن المعهد يزود وزارة التربية والتعليم ببعض أدوات التخطيط التربوي.

وفي الختام أشار مدير المعهد إلى أن مملكة البحرين تتعلم من التجارب العالمية, وفي المقابل يوجد بمملكة البحرين المركز الإقليمي لتكنولوجيا التعليم والمعلومات التابع لليونسكو، وهذا المركز لا يقدم خدماته للبحرين فقط وإنما لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية، وهو ما يساهم في رفع الكفاءات في هذه الدول مجتمعة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً