ميزة العمل البلدي هو التماس المباشر في كل جوانبه مع المجتمع المحلي، ويعتمد العمل البلدي علي المبادرات المحفزة للتواصل مع المجتمع عبر عدة خطوات وفعاليات مجتمعة تشكل في مجموعها مبادرة، لكن من بين تلك المبادرات برزت مبادرة “ارتقاء” التي اطلقها المجلس البلدي في المحافظة الشمالية، وكانت مبادرة للوطن كله، وحصدت صدى واسعاً لا يزال.
وفي التفاصيل فقد انطلقت حملة "إرتقاء" بالتعاون و التنسيق مع المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، من خلال مجموعة من البرامج و المشاريع الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء، ومنها تشجير وتجميل الشوارع، وإنشاء الحدائق والمنتزهات، والمضامير، والسواحل، وعمليات التجميل، و التخضير، وغيرها من المشاريع الطموحة .
وتميزت حملة ارتقاء بعدة مراحل في كل مرحلة يتم اضافات نوعية، تسهم في تطوير الفهم البلدي لدى جميع القطاعات المعنية (القطاع العام ،القطاع الخاص ، القطاع الأهلي ).
وجاء اطلاق بلدية الشمالية للمرحلة الثالثة من مشروع ارتقاء في مطلع العام 2012، ليؤكد نؤكد العزم على المضي قدمًا في تحقيق ما يصبوا إليه الأهالي و الناس، لجعل البحرين جميلة ومتقدمة على الدوام.
واختارت بلدية الشمالية شعار “ارتقاء بالوطن وللوطن”، كتأكيد . على استمرارية العمل و العطاء، انطلاقا من منظومة العمل البلدي القائمة على أساس الشراكة المجتمعية .
تلك المنظومة التي أرسي قواعدها عاهل البلد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظة الله ورعاه، و الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، عند انطلاق المشروع الإصلاحي في مملكة البحرين منذ أكثر من عقد من الزمان، فكان أول لبناته متمثلا في منظومة العمل البلدي عام 2001، فكانت الانتخابات البلدية للمجالس الخمسة.
انعكاس الرؤية
ومن هذا المنطلق حرصت بلدية المحافظة الشمالية، على ترجمة آمال وتطلعات المواطنين إلى برامج تنموية، تعكس تحقيق العمل البلدي بمفهومه الشامل، كما سعت لتنفيذ رؤية المملكة 2030 في العمل البلدي، تلك الرؤية التي قادها صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئىس مجلس الوزراء، والتي رسم من خلالها صورة البحرين لنحو عشرين عاما للأمام، لترتقي فيها البحرين ويرتقي معها المواطن .
وبعد مضي أكثر من عشر سنوات على تلك الانطلاق، فقد قطع العمل البلدي شوطًا كبيرًا، ولم يكن لهذا التطور البلدي أن يصل إلى ما وصل إليه لولد دعم القيادة الحكيمة في البحرين، ومشاركة المجتمع بكافة أطيافه ومؤسساته في تحمل مسؤولياتهم الوطنية .
لقد جاءت حملة “ارتقاء”، في ابسط تعريف لها هو خدمة الناس والوطن، لأنها تعزيز للشراكة المجتمعية وتحمّل كافة أطياف المجتمع مسؤولياتهم تجاه الوطن، كما إنها هدفت إلى تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع، بأهمية المحافظة على المنجزات، وغرس القيم الإيجابية للمواطن الصالح، والمشاركة في دعم المجتمع، وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والعمل الجماعي والانتماء الوطني .
المرحلة الثالثة من “ارتقاء” وفلسفتها
في المرحلة الثالثة، أطلقت بلدية المنطقة الشمالية الحملة الوطنية ارتقاء برؤية جديدة تحت شعار (ارتقاء بالوطن وللوطن)، وابتدأت في مرحلتها الأولى في الجسرة والبديع، و تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على المنجزات، وغرس القيم الإيجابية للمواطن الصالح والمشاركة في دعم المجتمع، وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والعمل الجماعي والانتماء الوطني.
وأتي اختيار عبارة (ارتقاء بالوطن وللوطن)، ليكون شعارا للحملة الوطنية، ليؤكد على أن المنجزات التي شهدتها المنطقة الشمالية، من حدائق وسواحل على مدار السنين وأنها ملك للجميع، وأن على الكل أن يسعى ويجتهد من أجل المحافظة عليها والعناية بها.
وركزت المرحلة الثالثة من “ارتقاء” على تحقيق عدد من الأهداف الهامة، من بينها تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بكافة شرائحه وفئاته، نحو المحافظة على الممتلكات العامة وضمان إشراك الأفراد في جهود التنمية الحكومية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم، بما يسهم في المحافظة على المنجزات الوطنية، وحماية الممتلكات العامة التي لم تنجز إلا بفضل من الله و من ثم بفضل قيادتنا الرشيدة.
وتتطلع بلدية المحافظة الشمالية، أن تحقق الحملة التوعوية أهدافها، وأن تساهم في تعزيز الوعي لدى كافة شرائح المجتمع، بأهمية الحفاظ على منجزات الوطن والعناية بممتلكاته وهو الأمر الذي ليس بغريب على أفراد المجتمع البحريني الذي جبل على حب وطنه و قيادته، والسعي نحو بناءه والحفاظ على منجزاته والسهر من أجل رقيه.