في الوقت الذي أعلن فيه رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز عن رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بالتراضي بين الطرفين، تلقى بذلك حارس الفريق الملكي وقائده ايكر كاسياس الأنباء السعيدة، وتنفس الصعداء بعد أصعب فترة قضاها مع ريال مدريد في حياته الكروية.
كما وتزامن موعد إعلان الطلاق بين مورينهو وريال مدريد مع احتفال ايكر كاسياس بعيد ميلاده الـ32 والذي يصادف يوم 20 مايو وهو الموعد نفسه الذي تم الإعلان به عن رحيل مورينهو، ليبدو وكأن بيريز انتظر عيد ميلاد كاسياس لمنحه أجمل هدية.
وكان كاسياس أحد أبرز نجوم الموسم الحالي قبل أن يصبح حبيس مقاعد البدلاء منذ منتصف الموسم الحالي للمرة الأولى منذ العام 2002، بسبب خلافاته مع مورينهو الذي قرر الاستعانة بخدمات الحارس الاحتياطي أنطونيو آدان بدءا من مباراة ملقة في المرحلة السابعة عشرة لليغا، قبل أن يتعرض قائد الريال لإصابة في يده في مباراة فالنسيا في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا أجبرته على الابتعاد عن الملاعب لشهرين، ما اضطر بريال مدريد للتعاقد مع الحارس دييغو لوبيز من أشبيلية خلال فترة الانتقالات الشتوية، ليصبح بعدها حارس الفريق الأساسي في جميع البطولات.
وكانت آخر حماقات مورينهو تجاه كاسياس حين قرر عدم حضور المؤتمر الصحافي الذي سبق مباراة فريقه التي خسرها أمام جاره اتليتكو مدريد في نهائي كأس ملك اسبانيا، بعد علمه مسبقا بأن كاسياس هو من سيرفع الكأس في حال فوزه الفريق الملكي في النهائي.
ولم يكن كاسياس اللاعب الوحيد الذي كان على خلاف مع المدرب البرتغالي ولم يأسف على رحيله، كالمدافع الاسباني سيرخيو راموس ولاعب الوسط الألماني مسعود اوزيل والمهاجمان الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين، إضافة إلى مواطنيه كريستيانو رونالدو وكليبر بيبي الذي ساند كاسياس في محنته، على الرغم من أن اللاعبين كانا الأقرب إلى المدرب البرتغالي.
كذلك لم يسلم أعضاء النادي الملكي أيضا من الصدام مع مورينهو كمدير الكرة السابق في النادي خورخي فالدانو، وزين الدين زيدان مستشار فلورنتينو بيريز.
العدد 3910 - الثلثاء 21 مايو 2013م الموافق 11 رجب 1434هـ