تعرض منتخبنا الوطني للسيدات لكرة القدم إلى خسارة كبيرة في افتتاح مبارياته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2014 والتي تقام منافساتها حالياً على أرض البحرين، إذ جاءت الخسارة عن طريق فتيات منتخب فيتنام (المرشحات بقوة للمركز الأول) وبثمانية أهداف دون رد في المباراة التي جمعت المنتخبان يوم أمس على استاد البحرين الوطني لحساب المجموعة الثالثة والتي سيتأهل منها منتخب واحد فقط وهو المنتخب المتصدر للمجموعة، ومنح هذا الفوز فتيات فيتنام 3 نقاط ليتصدرن المجموعة في حين ظل رصيد منتخبنا بدون رصيد من النقاط.

شوط المباراة الأول للمباراة شهد سيطرة فيتنامية مُطلقة منذ بدايته وحتى نهايته، إذ افتتحت الفيتناميات التسجيل مبكراً وتحديداً بعد مرور 4 دقائق فقط عندما تحصلن على ركلة ركنية ومنها وصلت كرة للاعبة نجواييت والتي سدد الكرة قوية في بطن المرمى لتعلن الهدف الأول، وحاولت لاعبات منتخبنا إعادة المباراة إلى مجراها ولكن الفاعلية الهجومية افتقدت للمساندة من لاعبات خط الوسط.

ومع انتصاف شوط المباراة الأول تمكنت لاعبات المنتخب الفيتنامي من تسجيل هدفين متتاليين وسريعين جاء الأول عن طريق انفراد صريح للاعب هونق التي راوغت حارسة مرمى منتخبنا الشيخة نوف آل خليفة ووضعت الكرة في المرمى، وتبعتها بدقيقتين اللاعبة اكسيوين التي تلقت كرة عرضية مرت من الجميع وأكملتها في المرمى.

وقبل نهاية الشوط الأول وسعت فتيات فيتنام الفارق بهدفين إضافيين عبر اللاعبة مويون واللاعب لايو لينتهي الشوط الأول بخمسة أهداف نظيفة.

ولم يتغير الحال في شوط المباراة الثاني والذي جاء ليشهد مواصلة السيطرة الفيتنامية على المستطيل الأخضر بأكمله مع غياب الفاعلية الهجومية من قبل سيدات الأحمر، ونجح المنتخب الفيتنامي من تسجيل 3 أهداف أخرى عبر مويون والبديلة تايين واللاعب اكسيوين.

وأجرى مدرب منتخبنا الوطني للسيدات ماهر أبوهنطش عدة تغييرات من أجل إيجاد الحلول لإيقاف استقبال الأهداف وكذلك تفعيل الجانب الهجومي ونجح في المحافظة على نظافة الشباك في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة لتنتهي المواجهة بفوز فيتنامي عريض بثمانية أهداف دون مقابل.

أبوهنطش: الخبرة لم تساعدنا وسنبحث عن أول فوز آسيوي

أرجع مدرب منتخبنا الوطني للسيدات لكرة القدم الأردني ماهر أبوهنطش الخسارة الكبيرة التي تعرض لها منتخبنا للسيدات بثمانية أهداف من منتخب فيتنام في افتتاح مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2014، أرجعها إلى قلة خبرة اللاعبات لكونهن يخضن التجربة الآسيوية لأول مرة في مشوارهن الكروي، وقال أبوهنطش في المؤتمر الصحافي الذي عقب المباراة بأن اللاعبات دخلن المباراة بارتباك كبير وأن سرعة تسجيل الفيتناميات الهدف الأول وبعد مرور 4 دقائق تحديداً أعطى مشكلة الارتباك لدى اللاعبات داخل المستطيل الأخضر، كما أكد بأن لاعبات فيتنام تفوقن بدنياً على فتيات منتخبنا داخل المستطيل الأخضر، وأنه سعى لإجراء تغييرات على مدار الشوطين من أجل معالجة بعض الأمور في الجانبين الدفاعي والهجومي ولكن جاءت النتيجة بهذه الطريقة، وأضاف أبوهنطش بأن منتخب فيتنام يعتبر من أفضل منتخبات القارة الآسيوية وأن المكسب الوحيد من هذه المباراة هو اكتساب الخبرة والاحتكاك للاعبات.

وأضاف «طالبت بنسيان المباراة والتركيز على المباراة المقبلة غداً مع منتخب هونج كونج، مبيناً بأن التفكير يجب أن يبدأ للمباراة المقبلة والتحضير من الجانب النفسي بشكل أكبر»، كما أكد ماهر أبوهنطش بأنه سيبحث من خلال المباراتين القادمتين على تحقيق أول فوز آسيوي للكرة النسائية البحرينية.

أما مدرب منتخب فيتنام فقد قال في المؤتمر الصحافي «لم أتوقع الفوز بنتيجة 8أهداف وخصوصاً بأننا واجهنا المنتخب صاحب الأرض والجمهور، كما أننا لم نكن نملك معلومات كثيرة عن المنتخب البحريني ولذلك فان الفوز يعتبر أمرا جيا»، وأعتبر مدرب منتخب فيتنام بأن منتخبه لم يتأهل بعد هذا الفوز وأن هنالك مباراتين إضافيتين مع قرغيزستان وهونج كونج وسيسعى جاهداً من أجل تحقيق الفوز في كلتا المباراتين من أجل التأهل للنهائيات.

إسماعيل: تجربة جديدة لفتيات البحرين ونأمل تحقيق الفائدة

أكد رئيس اللجنة الفنية لتصفيات كأس آسيا للسيدات حسن إسماعيل أن التجربة التي يخوضها حالياً منتخب البحرين الأولى من نوعها والتي من الممكن أن تعود على الفريق بالفائدة الفنية، نظراً لمواجهته منتخبات شرق آسيوية للخروج عن نطاق المألوف في إشارة لتجارب نواعم الأحمر السابقة في المنطقة الخليجية وغرب القارة.

وأشار إسماعيل إلى الانطلاقة الواعدة للمنتخب البحريني من خلال التواجد في المسابقات الكروية القارية، وأعرب عن أمله في تحقيق الأهداف التي وضعها الاتحاد البحريني لكرة القدم في هذه الاستضافة، والخروج بنتائج جيدة على مستوى الاحتكاك مع منتخبات متطورة وتعد في طليعة المنتخبات بحسب تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة وتحديداً منتخب فيتنام الذي يحتل مرتبة متقدّمة.

أما فيما يتعلّق بالجوانب الفنية، بيّن إسماعيل وهو يعتبر من المراقبين المصنفين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن التنسيق كان على أعلى الدرجات مع المشرفين الآسيويين للتصفيات، وهو الأمر الذي ساهم في تذليل كافة العقبات، وأنجز العديد من المهام بصورة تنظيمية زاهية عكست الاهتمام الذي يبديه مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم بقطاع كرة القدم النسائية.