العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ

العسومي: نتعرض لهجمة إعلامية تجافي الحقائق وتضخم الأمور

في مؤتمر صحافي موسع لاتحاد السلة حضره العضو المستقيل

أم الحصم – محمد عباس

عقد الاتحاد البحريني لكرة السلة مؤتمرا صحافيا موسعا تحدث فيه رئيس الاتحاد النائب عادل العسومي بحضور أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب تواجد العضو المستقيل علي أحمد لكشف الحقائق وتبيان الهجمة الشرسة وغير المنطقية التي يتعرض لها الاتحاد من جانب بعض الصحافيين والإعلاميين والتي تقف وراءها دوافع شخصية -حسب وصف الرئيس-.

وقال رئيس اتحاد السلة النائب العسومي في بداية المؤتمر: «نحن نتعجب مما يذكر ومما يضخم ونعلم خلفياته جيدا وفي كثير من الأحيان نتجنب الرد عليه لأنه يجافي الحقائق ومبني على معلومات مغلوطة».

وأضاف «نحن لا نرغب في الدخول في مهاترات لا طائل من ورائها ولكن خلال الفترة الأخيرة وجدنا الكثير من التجني المقصود في أكثر من صحيفة ومن قبل قلة من الصحافيين».

وأشار العسومي في المؤتمر الى التضخيم الحاصل لبعض القضايا وتحميلها أكثر مما تحتمل بكثير من خلال استغلال بعض القضايا العادية والتي تحدث عادة.

وقال: «ما هي مسئولية الاتحاد في خطأ الحكم داخل الملعب الذي هو جزء من اللعبة؟، أعتقد أن خطأ الحكم أمر طبيعي وجزء من اللعبة ولكن تم تحويله إلى تخبط اتحاد السلة».

وأضاف «نحن في الاتحاد لسنا معصومين من الخطأ ونحن نتقبل الانتقادات ولكننا وجدنا الكثير من التقصد من قبل أناس لم نتوقعهم».

واستعرض العسومي بعد ذلك عددا من القضايا والأمثلة التي أراد من خلالها الاستدلال على التجني الحاصل على اتحاد السلة وذلك على النحو الآتي:

قضية علي أحمد

وكانت أولى القضايا التي ناقشها المؤتمر الصحافي هي قضية استقالة رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة السلة علي أحمد الذي حرص على التواجد في المؤتمر.

وأعرب العسومي بداية عن شكره لأحمد على تجاوبه وحضوره في المؤتمر لشرح قضية استقالته وتبيان ظروفها مبينا أن القرار عندما اتخذ بقبول الاستقالة جاء على بناء على المعلومات التي وصلت عن وجود ظروف اسرية دفعته لتقديم الاستقالة.

وقال: «هناك نائب رئيس الاتحاد الذي يدير الأمور فترة سفري خارج البلاد والاستقالة التي تقدم بها تمت مناقشتها وقبولها بناء على رغبة أحمد».

وأضاف «نحن سياستنا في اتحاد السلة تقوم على اعطاء كل واحد اختصاصه في كل جانب ونحن لا نتدخل في الاختصاصات وعلي أحمد ولم نتدخل فيها».

من جانبه علق علي أحمد على موضوع استقالته مبينا أنه لم يتدخل أحد في إدارته للجنة الحكام كليا وكان يتمتع بمطلق الحرية إلا أنه لم يتوقع قبول استقالته بهذه السرعة.

وقال: «لم أتوقع قبول الاستقالة بعد مكالمة لمدة دقيقتين ودون أي اجتماع لمناقشة أسباب الاستقالة وهذا ما حز في نفسي كثيرا».

وأضاف «حقيقة أنا تقدمت بطلب زيادة للحكام ومجلس الإدارة طلب اعداد دراسة عنها وقمت بالتنسيق مع الأمين المالي وأمين السر ونحن تلقينا وعودا من رئيس الاتحاد باقرارها عن طريق اللجنة الأولمبية أو عن طريق اتحاد السلة».

وتابع «لم يضايقني أحد في اتحاد السلة ولكن ما حصل خلاف توقعاتي وبني على معلومات مغلوطة أدت إلى قبول الاستقالة».

وأكد أحمد أنه سعى بكل قوة من أجل خدمة الحكام وتوفير أفضل الظروف لهم وتأمين الزيادة الخاصة بهم.

وكشف أحمد عن أنه غير مسئول عن جلب الحكام الأجانب سواء بنظام الزيارة أو بنظام الاقامة مبينا أن اتحاد السلة كان قد عين لجنة ثلاثية مشكلة من الأمين المالي ناصر القصير وأمين السر العام أحمد النجار والمدير الفني أحمد نكهدار من أجل إجراء الاتصالات اللازمة لتوفير الحكام الأجانب.

وقال: «هذه اللجنة الثلاثية أجرت عدة اتصالات ولكنها لم توفق في الحصول على حكام أجانب وهذا الأمر لم يكن مسئوليتي المباشرة حسب قرار مجلس الإدارة وأنا فقط كنت أقدم الطلبات وحاولت المساعدة في هذا المجال».

وأضاف «لم أستقل هروبا وإنما أنا أتشرف بالعمل مع هؤلاء الحكام فهم بمرتبة إخواني ومهمتي هي خدمتهم».

وتابع «بخصوص تشكيل لجنة الحكام فإننا كان لدينا لجنة حكام على مدار 25 سنة فماذا كان انتاجها ولكن المهم هو التشاور والقرار الجماعي وهو ما سعيت إليه متجاوزا جميع الخلافات».

من جانبه علق نائب رئيس الاتحاد خالد الخياط على موضوع الاستقالة بتأكيده أن استقالة أحمد كانت مطروحة على طاولة مجلس الإدارة في وقت حساس من الموسم ولذلك بادرنا إلى الاتصال به.

وقال: «قبل اجتماع مجلس الإدارة لحسم الموضوع إذ لا مجال للتأجيل نظرا لأننا في الوقت الختامي للموسم فقمت بالاتصال شخصيا بأحمد للاطلاع على موقفه من الاستقالة ودار معه حديث استشفيت منه إصراره على الاستقالة لأسباب خاصة وهو ما دفع المجلس إلى الموافقة عليها».

وقال لم يبين لي أحمد أي مطالب أو اسباب متعلقة بالاتحاد لتقديم استقالته ولذلك بنينا الأمور على رغبة شخصية وقد تكون نتيجة الضغوط التي تعرض لها في الفترة الأخيرة.

هجمة إعلامية

بعدها انتقل العسومي للحديث عن الهجمة الإعلامية التي يتعرض لها اتحاد السلة في الوقت الجاري والتي تجاوزت كل الأعراف الصحافية حسب قوله.

وقال: «الكلمات التي يتم استخدامها يستشف منها الاستهداف الشخصي والرغبة في تشويه السمعة في الوقت الذي يتلقى فيه الاتحاد الاشادة من اللجنة الأولمبية ومن قبل الجميع إذ نظل نحن الدوري الأقوى والأكثر جماهيرية وتنافسية».

وأضاف «دائما ما يقال أن اتحاد السلة يتخبط لمجرد أخطاء من الحكام في داخل الملعب، فما علاقة ذلك بتخبط الاتحاد».

وتابع «قضية محترف الأهلي العاجي هيرفي لاميزانا أيضا تم استغلالها وتضخيمها لخطأ من قبل موظف في الاتحاد فهل نقوم باعدام الموظف لخطأ يحصل لدى كل من يعمل؟».

وواصل «النادي الأهلي كان متفهما للأمر ولذلك أشاد بعمل الاتحاد واجتهاده في الحصول على الاستغناء وعمله على معالجة الوضع سريعا».

كما تطرق العسومي إلى استقالة العضو جاسم السندي مبينا أن الأخير اشترط أن يكون نائبا للرئيس أو يستقيل وهذا خلاف الاختيار الديمقراطي وأنا لا أستطيع أن أفرض على مجلس الإدارة من يكون نائبا للرئيس.

وقال: «حاولنا لأكثر من مرة ولعدة أشهر مع السندي من أجل أن نثنيه عن الاستقالة ولكنه كان مصرا عليها فتم قبولها في النهاية فلماذا يحمل اتحاد السلة وزر هذا الأمر؟».

وأضاف «بخصوص اللائحة الداخلية للاعب المحترف فكل قانون او لائحة يوجد فيها ثغرات والأندية استفادة من هذه الثغرات، فما علاقة اتحاد السلة بذلك».

وأكد العسومي أن هناك بعض الأقلام التي تسعى للضغط على اتحاد السلة من خلال الصحافة لتحقيق مآرب خاصة، مبينا أنه لا يقصد صحيفة معينة وإنما عدة صحفيين في صحف مختلفة يعادون النجاح ويسعون لاحباط العمل في المجال التطوعي.

وقال: «أنا أتحدى أن تكون هناك أندية سعت بالفعل لطرح الثقة في الاتحاد كما أشاع البعض».

وشدد العسومي على أن الاتحاد يعمل بشفافية كاملة من خلال تشكيل لجنتي الانضباط والاستئناف بناء على رغبة الجمعية العمومية واللتين أعطتا كل الصلاحيات اللازمة دون أي تدخل من جانب اتحاد السلة.

من جانبه كشف نائب الرئيس خالد الخياط عن الاتصالات التي قام بها اتحاد السلة من أجل تشكيل لجنتي الانضباط والاستئناف واختيار أعضائهم والاجتماعات التي عقدت مع الأندية بحضور المستشار القانوني.

مدير الاتحاد

وعن سبب الاستغناء عن المدير السابق لاتحاد السلة المصري عصام لطفي بعد سنوات طويلة من عمله في الاتحاد، فين العسومي أن لطفي تلقى عرضا من دولة قطر بضعفي راتبه وبميزات كبيرة تشمل السكن والمواصلات وعلاوة مراقبة المباريات وهو لا يمكن لنا توفيره له.

وقال: «مع ذلك خاطبنا اللجنة الأولمبية وشرحنا له إمكانية توفير زيادة له ولكن اللجنة الأولمبية رفضت وهو فضل العرض القطري ورحل ولم نستغني عنه نحن».

توزيع الأموال على الأندية

وأشار العسومي إلى أن اتحاد السلة الحالي عمل بفلسفة مختلفة عن الاتحاد السابق من خلال توفير كل إمكانيات الاتحاد من أجل الأندية سواء من خلال الدعم المالي أو غيره من أشكال الدعم.

وقال: «الأندية جميعها تتحصل على مبالغ مالية حسب احتياجاتها وحسب الطلبات التي تتقدم بها ونحن نعتمد على الثقة في التعامل وعلى مسئوليتها الذاتية».

وأضاف «لم نرفض أي طلبات من أي أندية وسعينا لمساعدة الجميع ولولا دعم اتحاد السلة لكانت ثلاثة أندية على الأقل قد توقفت اللعبة فيها أولم تتمكن من الاستمرار مع لاعبيها المحترفين».

وعن سياسة توزيع المبالغ دون وجود قواعد واضحة لها، بين نائب الرئيس خالد الخياط أن الأندية بنهاية الموسم تتحصل على مبالغ مالية متقاربة وليس هناك تمييز بين الأندية في الحصول على المبالغ المالية.

لم نتأثر بالضغوط

وبين العسومي أن اتحاد السلة وهو شخصيا لم يتأثر بالهجمة الاعلامية التي تعرض لها مبينا أن قراراته كانت مبينة على مصلحة اللعبة والمصلحة العامة وليس استجابة لأي ضغوط.

وقال: «أعتقد أن من أسباب استقالة رئيس لجنة الحكام هو ضغوط الصحافة والانتقاد المتواصل دون أن يترك له أي مجال للعمل، وموقف رئيس لجنة الحكام كان شجاعا وعمله مشهود له بين الجميع وكان مثالا في اتحاد السلة».

وعن الوضعية القانونية له، قال: «نحن نرحب بأحمد في اتحاد السلة في أي وقت ولكن بقائه في مجلس الإدارة ليس قرارنا بعد قبول الاستقالة وهو يحتاج لرأي قانوني».

وقفنا مع المحرق

على الصعيد نفسه أكد العسومي أن اتحاد السلة وقف بشكل كامل مع نادي المحرق في مشاركته في بطولة مجلس التعاون الـ 33 التي أقيمت مؤخرا في سلطنة عمان.

وقال: «دعمنا مشاركة المحرق وتواجدنا خلفه باستمرار ووفر كل الظروف اللازمة لنجاح مهمته وحتى عندما رفضت اللجنة الفنية مشاركة اللاعب المحترف تصدينا للأمر وساندنا موقف المحرق حتى أني توترت علاقتي مع رئيس الاتحاد الآسيوي ومع الإخوان في اللجنة التنظيمية بسبب هذا الأمر».

وأضاف «ما فعلناه هو واجبنا الوطني ونحن لم ننظر لأي أمور شخصية».

العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً