العدد 2467 - الإثنين 08 يونيو 2009م الموافق 14 جمادى الآخرة 1430هـ

تدشين النسخة العربية لتقرير المدن 2009

برعاية سمو رئيس الوزراء وحضور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة

شددت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية آنّا تيباجوكا، على أن بناء المدن المنسجمة يتضمن ركائز أساسية بما في ذلك القيادة السياسية المستنيرة والملتزمة إلى جانب وجود عمليات فاعلة للتخطيط والحكم والإدارة الحضرية التي ترمي إلى تعزيز جوانب المساواة والاستدامة».

وجاء تصريح تيباجوكا خلال كلمتها في الاحتفال بتدشين النسخة العربية من التقرير الدولي عن حالة المدن في العالم 2009 (المدن المنسجمة) الذي جرى صباح أمس (الأحد) بقصر القضيبية وتم بدعم من حكومة البحرين ليكون إعلانه لأول مرة في المنطقة، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.


تكريم مديرة برنامج «المستوطنات البشرية»

رئيس الوزراء يتسلم التقرير الدولي عن حالة مدن العالم - المدن المنسجمة

المنامة - بنا

تسلم رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية انا تيباجوكا النسخة العربية من التقرير الدولي عن «حالة مدن العالم - المدن المنسجمة»، إذ بارك سموه إطلاق هذا التقرير من مملكة البحرين.

جاء ذلك لدى استقبال سموه انا تيباجوكا أمس إذ قدم رئيس الوزراء ونيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى تيباجوكا وسام البحرين الذي أمر جلالته بمنحه إياها تقديرا لجهودها في المساعدة الإنسانية وتقديم الدعم والمساعدة لنشر التنمية والتجديد الحضري في ربوع العالم.

وهنأ رئيس الوزراء تيباجوكا بحصولها على هذا الوسام الرفيع، وقال إن ذلك جاء تقديرا لدورها المهم والبارز على المستوى الدولي وسعيها من أجل البحث البنّاء في ميدان المستوطنات البشرية عن عالم ينعم بالاستقرار والتحضر المستدام.

وأعربت تيباجوكا عن خالص شكرها وتقديرها لجلالة الملك على هذا التقدير الكبير الذي حظيت به من جلالته وقالت: «إن هذا الوسام سيظل موضع اعتزازها ويعكس تقدير البحرين لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ودورها الريادي في الاهتمام بقضايا التنمية الحضرية والمستدامة».

وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون المثمر بين مملكة البحرين وبرنامج المستوطنات البشرية وما حققه هذا التعاون من شراكة استندت إلى آليات متعددة دعما لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ذات الصلة بالمستوطنات البشرية.

وأعرب سموه عن تقديره للجهود التي تبذلها انا تيباجوكا على الصعيد الدولي في إعطاء الأهمية المطلوبة لقضايا التحضر والإسكان والتحديات التي تواجهها الدول في هذا المجال وأفضل الممارسات لمواجهة هذه التحديات. وأكد دعم مملكة البحرين بكل الجهود والمبادرات التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة، مشددا على أهمية إحداث تغيير كبير في حياة البشر في ظل النمو الحضري المتزايد في السكان والمدن والتحول من معالجة المشكلة إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى ذلك.

ودعا إلى وضع سياسات واستراتيجيات دولية تنطوي على خطط عملية تسهم في التقدم الاقتصادي والاجتماعي وذلك للوفاء بحاجات الناس وخاصة في الدول الأقل نموّا.

وقال سموه: «إننا في البحرين لدينا عزم ثابت من أجل التغيير في حياة الناس في مدنهم وقراهم وتوفير المتطلبات الأساسية للمجتمع من صحة وتعليم وإسكان»، مضيفا «إن قيمة ما أنجز وتحقق في البحرين يدعونا إلى الحفاظ على هذا المستوى بل الاستزادة منه لتثبيت دعائم التنمية ودفع عجلته إلى الأمام».

وأعرب عن أمله في أن يلقى هذا التقرير العالمي المهم والرصين استجابة دولية تسهم في ازدهار ونمو المدن والحفاظ على هويتها التاريخية والحضارية وتحقيق الانسجام المطلوب.

وشدد على أن البحرين ومن خلال تدشين هذا التقرير توجه بذلك رسالة إلى المجتمع الدولي بأنها متفقة مع العالم في تصميمه على بناء عالم تنعم فيه البشرية بالازدهار والأمن والسلام.

وأكد أن التحديات الناشئة التي تعرض لها التقرير تدعو إلى وضع هذه التحديات في قلب مشاغل التنمية، ما يتطلب قدرا أكبر من التنسيق وتبادل الخبرات من أجل تبني نموذج دولي يحقق تطلعات الشعوب في تنمية مستدامة.

وأعرب عن أمله في أن تكون نتائج التقرير بمثابة برنامج عمل تتبناه دول العالم، لتحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيها، داعيا إلى وضع قضية التنمية المستدامة في صدارة الاهتمام لما تشكله من أهمية قصوى في الوقت الحاضر.

من جانبها، أكدت انا تيباجوكا أهمية الدور الذي يضطلع به رئيس الوزراء على الصعيد الدولي باعتباره الحائز جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان وهو الأمر الذي أوجد مكانة رفيعة للبحرين بين دول العالم، وعرف بإنجازاتها الحضارية وخطواتها التنموية الرائدة التي قادتها إلى الفوز.

وقالت: «إن إطلاق التقرير من مملكة البحرين اليوم يعزز من مكانة البحرين في الأسرة الدولية إذ إن الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومملكة البحرين ساهمت بدور فعال في دعم أنشطة المنظمة على الصعيد العالمي وخاصة بعد إنشاء جائزة «خليفة بن سلمان للمستوطنات البشرية» التي أخذت مكانها الدولي انطلاقا من المنتدى الحضري العالمي في مدينة نانجين الصينية، وسيتوالى منحها في المنتدى الخامس الذي سيقام في البرازيل في مارس/ آذار المقبل، ما أكسب هذه الجائزة البعد الدولي نظرا إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الوزراء لقضايا التنمية على الصعيدين المحلي و العالمي».


تيباجوكا: تحقيق العدالة والإنصاف ركيزتان أساسيتان لبناء مدن منسجمة

قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية انا تيباجوكا، إن بناء المدن المنسجمة يتضمن ركائز أساسية بما في ذلك القيادة السياسية المستنيرة والملتزمة إلى جانب وجود عمليات فاعلة للتخطيط والحكم والإدارة الحضرية التي ترمي إلى تعزيز جوانب المساواة والاستدامة.

وأوضحت «من هنا تأتي أهمية القيادة والحكم الرشيد التي تولي أهمية للتخطيط الفعال لضمان تحقيق العدالة والإنصاف والاستدامة، واللتان تعتبران ركيزتان أساسيتان لبناء مدن منسجمة».

وجاء تصريح تيباجوكا خلال كلمتها في الاحتفال بتدشين النسخة العربية من التقرير الدولي عن حالة المدن في العالم 2009 (المدن المنسجمة) الذي جرى صباح أمس (الأحد) بقصر القضيبية وتم بدعم من حكومة البحرين ليكون إعلانه لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

بدوره طالب وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة بأن تكون هناك مراجعات دورية لتقييم السياسات التنموية والاهتمام بالانسجام والتوازن بين طرفي المعادلة.

وقال «إن تقرير حالة مدن العالم يناقش مفهوم المدن المنسجمة وهو أداة تنفيذية يمكن من خلالها مواجهة أبرز التحديات المطروحة أمام المناطق الحضرية وعملياتها التنموية». وأضاف «ان التركيز في هذا التقرير تم على ثلاث قضايا رئيسية، وهي: الانسجام المكاني أو الإقليمي، والانسجام الاجتماعي، والانسجام البيئي».من ناحيتها أعربت تيباجوكا عن تقديرها لمملكة البحرين لتقديمها الدعم المالي الذي مكن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من ترجمة التقرير الأممي إلى اللغة العربية. وبينت أن تجربة البحرين في هذا المجال «مدعاة لأن تكون نموذجا يحتذى به من جانب الدول التي تواجه أوضاعا مالية أو اقتصادية صعبة». منوهة بالدعم الذي قدمته البحرين لأنشطة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الخاص بالإسكان للشعب الفلسطيني والبرنامج البحريني لتمويل الإسكان لذوي الدخل المحدود.

بعد ذلك تحدث وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي عن المخطط الهيكلي الاستراتيجي، وقال إن الهدف من إعداد المخطط هو ضمان حدوث التطور والتوسع في مملكة البحرين عن طريق المواءمة بين النمو الاقتصادي من جهة واستخدامات الأراضي من جهة أخرى, وتوفير بنية تحتية متطورة بمعايير عالمية مصحوبة ومدعومة ببيئة طبيعية سليمة ومتوائمة مع المعايير العالمية.

وبين أن المخطط الوطني الاستراتيجي لمملكة البحرين يحقق متطلبات التنمية الحضرية المستدامة ومنها حماية الموارد الطبيعية والمحافظة على المناطق الساحلية وتوفير بيئات متطورة للمواصلات العامة والاهتمام بالموروث الثقافي مع الحفاظ على المناطق والقرى التاريخية.

وبين ان الوزارة ماضية من خلال تنفيذ المخطط بالتعاون مع الجهات المعنية في تصميم إطار استراتيجي للتنمية الحضرية المستدامة يرتكز على ثلاثة دعامات أساسية وهي الاقتصاد والبيئة والتنمية الاجتماعية. ثم قدمت راسنا وارا من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عرضا تفصيليا لأهم محتويات التقرير والنتائج التي خلص إليها والدروس المستفادة من أفضل التجارب في مواجهة التحديات الناجمة عن سرعة وتيرة التحضر وازدياد أعداد سكان المدن.

وتم رسميا الإعلان عن إطلاق تقرير المدن المنسجمة بحضور رؤساء المجالس البلدية والمديرين العامين للبلديات وكبار المسئولين في الوزارات المختصة، وعدد من رجال الصحافة والإعلام المحلية والعربية والأجنبية.

العدد 2467 - الإثنين 08 يونيو 2009م الموافق 14 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً