لن تكون عودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو لناديه السابق تشلسي الإنجليزي مثالية تماماًَ، إذ من المتوقع أن يغيب عن مقاعد البدلاء في أول مباراتين لفريقه اللندني في البريميرليغ.

وذكرت صحيفة «الميرو» البريطانيّة أن البرتغالي مورينهو قد يحضر أول مباراتين له كمدير فني لتشلسي في الدوري الإنجليزي من المدرجات؛ تنفيذاً لعقوبة الإيقاف من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم على خلفية طرد «السبيشل وان» في نهائي كأس الملك بين ريال مدريد وجاره اللدود اتلتيكو.

ويُصر الاتحاد الإسباني على تنفيذ العقوبة المُسلطة بحق مورينهو حتى لو غادر ريال مدريد وانتقل للتدريب في بلد أوروبي آخر، في ظل التكهنات القويّة التي تؤكد توقيع البرتغالي عقداً يمتد لأربع سنوات مع الملياردير الروسي مالك نادي تشلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش مع راتب يُقدر بـ15 مليون يورو في السنة الواحدة. وفي حال أصر الاتحاد الإسباني برئاسة أنخيل فيار على عقوبة مورينهو فإنها ستُنفذ في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بحسب بيان صادر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، إذ قال إن المدرب عليّه أن يقضي العقوبة في حال رحيله إلى بلد آخر في نفس المسابقة التي تعرض للإيقاف فيها أي في مسابقة الكأس. ويقول متحدث باسم الاتحاد الاسباني لكرة القدم للصحيفة البريطانية: «لدينا مسئولية أن تطبق العقوبة على جوزيه مورينهو في كأس إسبانيا. إذا لم يكن ذلك ممكنا، ففي هذه الحالة، سنمرر المسئولية إلي الاتحاد الإنجليزي».

غير أن ثمّة إشكاليّة تتعلق بقوانين الاتحاد الإنجليزي الذي لا يفرض عقوبات في مسابقة بعينها ويعتبر مسألة الإيقاف ساريّة على جميع بطولاته ومنافساته وهي الدوري وكأس إنجلترا وكأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين والدرع الخيرية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي قوله أن العقوبات المحلية للاعبين والإدارييّن تتعلق بالدوري والكأس ولا يوجد عقوبات لمسابقة معينة.

وفشل تشلسي في التتويج بأية بطولة محليّة في الموسم الماضي ما يعني أنه لن يخوض مباراة الدرع الخيرية بين بطل الدوري مانشستر يونايتد ومنافسه ويغان بطل كأس إنجلترا الهابط لدوري الدرجة الأولى.

وستنفذ العقوبة بناءً على ذلك في أول مباراتين في الدوري الإنجليزي لأن مسابقة الكأس لا يتم خوضها في بداية الموسم كما جرت عليه العادة، وبالتالي سيكون مقعد بدلاء تشلسي خالياً من مدربه الجديد-القديم جوزيه مورينهو إذ سيتواجد في المدرجات.

وكان مورينهو قد عاش «ليلة سوداء» في نهائي كأس ملك إسبانيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولم يسبق له أن تعرض لصافرات استهجان من مشجعي فريقه وهتافات تهكميّة من أنصار الجار اللدود اتلتيكو وسخرية بالغة من عشاق الغريم التقليدي برشلونة على هذا النحو وفي آن واحد.

وتعرض مورينهو للطرد من المباراة النهائيّة اعتراضاً على إحدى القرارات التحكيميّة ليدخل في سجال كلاميّ عنيف مع حكم المباراة النهائيّة كلوس غوميز الذي لم يتوانَ في الطلب من البرتغالي مغادرة مقاعد بدلاء ريال مدريد.

وأكمل مورينهو «ليلته السوداء» عندما رفض الصعود لاستلام ميداليات صاحب المركز الثاني من الملك خوان كارلوس لتنهال عليه وابل من الانتقادات اللاذعة من قبل الصحافيين الاسبان على مختلف توجهاتهم الرياضيّة والسياسيّة لما اعتبروه «مخالفة للبروتوكول الملكي» وإهانة لرمز المملكة الإسبانيّة.