أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن استمرار روسيا ببيع الأسلحة إلى حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، يثير تساؤلات بشأن صدق التزامها بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً إلى أن هذه الأفعال تؤثّر سلباً على استقرار المنطقة، وتهدد أمن إسرائيل.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، غيدو فيسترفيله في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، أمس (الجمعة)، إن استمرار روسيا ببيع الأسلحة إلى حكومة الأسد، يثير تساؤلات حول التزامها بالعملية السياسية التي أعلن عنها ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو في 7 مايو/ أيار 2013، مضيفاً «سنعلم قريباً ما إذا كانت نوايا (الروس) وغيرهم حسنة».
دمشق - أ ف ب
أدرجت الأمم المتحدة أمس الجمعة (31 مايو/ أيار 2013) جبهة «النصرة» التي تقاتل النظام في سورية على لائحة المنظمات المرتبطة بالإرهاب، غداة إعلانها عن اجتماع دولي ثلاثي يضمها وموسكو وواشنطن ويعقد الأربعاء في جنيف للتمهيد للمؤتمر الدولي الهادف إلى إيجاد تسوية للأزمة السورية.
وفيما أعلنت موسكو احتمال تسليم دمشق طائرات مقاتلة من طراز «ميغ»، استمرت الانتقادات الغربية لعمليات تسليم الأسلحة الروسية إلى النظام السوري.
وفي وقت يستمر تعثر المعارضة السورية السياسية، تسجل قوات النظام مزيداً من التقدم على الأرض ولا سيما في منطقتي القصير في ريف حمص في وسط البلاد وفي ريف دمشق.
في واشنطن، أعلنت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) إضافة جبهة «النصرة» الإسلامية السورية إلى لائحة المنظمات «المرتبطة بالإرهاب». وبذلك، يتم تجميد أصول الجبهة ويفرض حظر على تسليمها أسلحة.
وكان زعيم جبهة «النصرة» أبو محمد الجولاني أعلن في أبريل/ نيسان الماضي مبايعة زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ليؤكد بذلك العلاقة بين جبهة «النصرة» و«القاعدة».
وحاول الجيش السوري الحر على الاثر التمايز عن الجبهة بإعلانه أن العمليات العسكرية التي يقوم بها لا علاقة لها بما تقوم به الجبهة، وأن ما يجمعهما هو «معارك بحكم الأمر الواقع» ضد النظام تفرض عليه أحياناً. وكانت الحكومة الأميركية أدرجت العام الماضي جبهة «النصرة» على لائحة المنظمات الإرهابية.
وفي إطار الجهود المستمرة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، أعلنت الأمم المتحدة أمس الأول (الخميس) «إن ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة سيعقدون اجتماعاً ثلاثياً في الخامس من يونيو/ حزيران في جنيف يتمحور حول التحضير للمؤتمر الدولي بشأن سورية الذي انطلق بمبادرة أميركية روسية».
وجدد الرئيس السوري بشار الأسد عبر تلفزيون «المنار» التابع لحليفه حزب الله، الخميس «موافقته المبدئية» على المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2»، بينما أعلن الائتلاف السوري المعارض رفضه أن يكون جزءاً من أي جهد دولي ما لم يعمل المجتمع الدولي على وقف «غزو إيران وحزب الله» لمنطقة القصير السورية.
جاء ذلك في خلال اجتماع للمعارضة السورية انتهى مساء الخميس في اسطنبول وتزامن مع تطورات عسكرية في القصير، أحد آخر معاقل مقاتلي المعارضة، إلى جانب تلبيسة والرستن وبعض أحياء مدينة حمص، في المحافظة الحدودية مع لبنان.
وأوضح المرصد أنهم نجحوا في التسلل من «ثغرة فتحوها» على مستوى بلدة شمسين شمال شرق القصير حيث كانوا تعرضوا الخميس لكمين نصبته قوات النظام وقُتل فيه أحد عشر مقاتلاً.
في ريف دمشق، قُتل أمس (الجمعة) 19 شخصاً بينهم تسعة مقاتلين معارضين، بحسب المرصد السوري في عمليات قصف ومعارك في عدد من القرى والبلدات.
ويشير المرصد إلى أن قوات النظام حققت أخيراً تقدماً محدوداً في بعض الأحياء والمناطق في ريف العاصمة، من دون أن تسيطر على أي موقع استراتيجي.
يأتي ذلك في ظل استمرار الصعوبات داخل الائتلاف المعارض الذي لم يتمكن خلال ثمانية أيام من الاجتماعات في اسطنبول إلا من اتخاذ قرار واحد قضى بتوسيعه ليصبح أكثر تمثيلاً.
واستلزم ذلك تدخل مسئولين ودبلوماسيين سعوديين وقطريين وغربيين وأتراك. كما وافق الائتلاف على نحو أربعين اسماً آخرين ليصبح عدد أعضاء الائتلاف الإجمالي 114. ويمثل المنضوون الأربعون المجالس العسكرية والناشطين على الأرض. ولم يتبين بالتحديد بعد لمن باتت تميل الأكثرية داخل الائتلاف.
على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام روسية أمس أن موسكو لم تسلم بعد صواريخ «إس - 300» إلى النظام السوري، وأن التسليم قد لا يتم هذا العام.
وأعلن مدير شركة ميغ، سيرغي كوروتكوف» أن روسيا يمكن أن تسلم سورية عشر مقاتلات من طراز ميغ - 29 إم إم 2»، وأن «هناك وفداً سورياً في موسكو حالياً يتم تحديد تفاصيل الاتفاق معه».
العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ
ابو صادق الشايب
يا كيري يعني انت بس مع الاسلحة المجانية التي ترسل الى التكفيريين واقول لك روسيا ماعندها عروض مجانية وهذا بيع وشراء وفي البحرين عندنا اسلحة صامتة قاتلة لا تؤذي أي جماد ولا اسفلت تنفجر وتقتل وحق الاختراع للبحارنة تشتري من عندنا؟