العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ

واشنطن تتهم إيران بزيادة رعاية «الإرهاب» بصورة «ملحوظة»

أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أمس الأول (الخميس) في تقريرها السنوي عن اتجاهات العنف السياسي أن رعاية إيران للإرهاب في العالم شهدت «عودة ملحوظة» العام 2012 وبلغت مستويات لم تحدث خلال عشرين عاماً. وأورد التقرير سلسلة من الهجمات الفعلية والمدبرة في أوروبا وآسيا التي تتعلق بجماعة حزب الله اللبنانية بما في ذلك حادث تفجير شهدته بلغاريا في يوليو/ تموز العام 2012 وأودى بحياة خمسة إسرائيليين وبلغاري وإصاب 32 آخرين. وقال التقرير «كان العام 2012... مشهوداً اتسم بعودة ملحوظة لرعاية إيران لإرهاب الدولة» على أيدي قوة القدس الإيرانية الخاصة ووزارة المخابرات في طهران وحزب الله. وأضاف «بلغت الأنشطة الإرهابية لإيران وحزب الله إيقاعاً لم تشهده الساحة منذ التسعينيات». ولم يرد أي رد فوري على طلب للتعليق موجه إلى بعثة إيران لدى الأمم المتحدة.

ويتناول التقرير الأحدات التي وقعت خلال العام 2012 إلا أنه لم يتعرض لوقائع على غرار تفجيرات ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة أو مقتل جندي بريطاني في أحد شوارع لندن. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قيد الأسبوع الماضي نطاق الحملة التي تشنها بلاده ضد الإرهاب التي بدأها سلفه رداً على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001. وقال أوباما إنه وهو يواصل استهداف المتشددين فإنه سيحد من استخدام ضربات الطائرات دون طيار وسيتخذ إجراءات تهدف للتغلب على المعارضة لإغلاق المعتقل العسكري في خليج غوانتانامو في كوبا. وقال تقرير الخارجية الأميركية إن الهجمات الإرهابية وقعت في 85 دولة العام الماضي وإن 55 في المئة من الهجمات و62 في المئة من القتلى والمصابين انحصرت في ثلاث دول هي باكستان والعراق وأفغانستان.

من جهة أخرى، خففت الولايات المتحدة العقوبات التي تفرضها على إيران من خلال السماح بتصدير هواتف وبرامج من شأنها تسهيل الوصول إلى الإنترنت وذلك لمساعدة الإيرانيين على تجاوز الرقابة المفروضة في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية بالتنسيق مع الخارجية السماح ببيع سلسلة من الأجهزة ذات التكنولوجيا المحدودة والتي لا يمكن استخدامها لغايات عسكرية إلى أفراد في إيران، وذلك على الرغم من العقوبات المفروضة على النظام الإيراني بسبب برنامجه النووي.

وعلق مساعد وزير الخزانة لشئون مكافحة الإرهاب، ديفيد كوهين في بيان «إننا نستخدم كل الوسائل المتوافرة لدينا... لمساعدة الشعب الإيراني على ممارسة حقوقه الأساسية».

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن إدراج معاون المرشد الأعلى لإيراني أصغر مير حجازي وهيئتين إيرانيتين على لائحتها السوداء على خلفية مساهمتهم في «انتهاكات النظام الإيراني الكبيرة» لحقوق الإنسان. وذكرت الوزارة أن الولايات المتحدة تقوم بعدة خطوات منسقة تستهدف أشخاصاً يساهمون بانتهاك حقوق الإنسان في إيران، وتعزز قدرة الشعب الإيراني على الوصول إلى تكنولوجيا الاتصالات. وأعلنت الوزارة أيضاً عن إدراج كل من معاون المرشد الأعلى الإيراني أصغر مير حجازي واللجنة المسئولة عن تحديد المعلومات المسموح بوصولها إلى الشعب الإيراني، وشركة «أفق صابرين للهندسة» لمساهمتهم في ما يرتكبه النظام الإيراني من انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.

العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً