العدد 3921 - السبت 01 يونيو 2013م الموافق 22 رجب 1434هـ

المتظاهرون في إسطنبول يحتفلون بأول انتصار لهم على أردوغان

أنصار الحزب الشيوعي التركي يحتفلون في ساحة تقسيم في وسط اسطنبول - REUTERS
أنصار الحزب الشيوعي التركي يحتفلون في ساحة تقسيم في وسط اسطنبول - REUTERS

بعد أكثر من 24 ساعة من المواجهات العنيفة مع الشرطة احتفل الآلاف من المتظاهرين بعد ظهر أمس (السبت) في ساحة تقسيم الشهيرة في قلب إسطنبول بالانتصار على رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، قائلين له «نحن هنا يا طيب. أين أنت؟».

وفور انسحاب عناصر شرطة مكافحة الشغب ضجت ساحة تقسيم بهتافات المتظاهرين الذين تدفقوا إليها بالآلاف وهم يهللون فرحاً.

البعض أخذ يردد النشيد الوطني والآخرون يصفقون ويرقصون في وسط ساحة تقسيم التي انتشرت في أرجائها روائح النصر بعد الرائحة الحارقة للغازات المسيلة للدموع.

وضمت هذه الجماهير المتحمسة ممثلين لكل التيارات السياسة، من يمين قومي إلى يسار متشدد من مسلمين متدينين إلى علمانيين وفنانين. وقامت مجموعة من المتظاهرين بتغطية النصب التذكاري لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بالأعلام الملونة.

وهكذا انفجر فجأة في كل مكان بركان الغضب المتراكم من حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامية المحافظة التي تحكم البلاد منذ 2002 والمتهمة بالرغبة في العمل على «أسلمة» المجتمع التركي.

وقالت سيدة متقاعدة فضلت عدم ذكر اسمها «الحكومة تمارس الضغوط في كل شيء: أنجب ثلاثة أطفال لا اثنين فقط، لا تشرب الخمر،ـ لا تدخن، لا تسر في الطريق ويدك في يد حبيبك أو حبيبتك إذا لم تكن العلاقة جدية». وأكدت «أنا ابنة أتاتورك ولا يمكن أن أوافق على ذلك. نحن كلنا نتشارك هذه الأفكار لذلك نحن هنا».

وقال طالب فضل أيضاً عدم ذكر اسمه «لا أعتقد أن حكومة العدالة والتنمية كانت تتوقع ذلك» مضيفاً «الناس تثور لمنع سلسلة من الممنوعات التي فرضتها حكومة لا تفهمنا».

ورغم الأجواء الاحتفالية يبدي البعض نوعاً من الحذر. لقد ربح المتظاهرون معركة لكنهم بالتأكيد لم يربحوا الحرب المعلنة على الحكومة.

ويقول بيرك سنتورك وهو مدير فني «الأجواء هنا تعمها الفرحة والسعادة. اليوم انسحبت الشرطة أخيراً» مضيفاً «لكن ورغم كل هذه الجماهير الغفيرة المحتشدة هنا فقد أعلن رئيس الوزراء أنه مستمر وأنه سيقوم أيضاً أذا اقتضى الأمر بهدم مركز أتاتورك الثقافي الموجود خلفي» مضيفاً بإصرار «لذلك سنبقى هنا لحراسة المكان».

من جانبه يقول باتوهان كانتاس وهو طالب في التاسعة عشرة من العمر «معركتنا لم تنته. ما زال يحكمنا رئيس وزراء يرى الناس مجرد خرفان ويعتقد أنه سلطان». وتقول ليلى وهي معلمة في الثامنة والثلاثين «لقد نجحنا في جعل الشرطة تنسحب. لكن هذه الحكومة مثل اللزقة ولن تسقط بسهولة». Vوفي إحدى مداخلاته السبت أقر أردوغان بأن انتصارات حزبه الانتخابية الساحقة «ليست تذكرة لفرض رغبة الأكثرية على الأقلية».

لكن هذه الكلمات لم تكن كافية لإرضاء المتظاهرين أو تثبيط عزيمتهم. وعلت أصوات مجموعة من المتظاهرين المصرين على قضاء الليل في «ساحتهم» بالهتاف «تقسيم في كل مكان ... المقاومة في كل مكان».

العدد 3921 - السبت 01 يونيو 2013م الموافق 22 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 11:09 ص

      كلها يا اردوغان

      الحفرة الي تحفرها لشعوب المسلمة المستضعفة ستقع فيها ودعاء الموظلومين والمهات الثكالى سيتحول نقمة عليك ومصيرك سيكون مثل سابقيك صدام والقذافي

    • زائر 13 | 8:22 ص

      أردوغان صير مثل غيرك

      يا اخي .. قول اجندة خارجية و افتك .. و ترى عادي .. تقدر تتهم ايران مثل باقي الدول .. و قول السبب لانه الأيرانيين معصبين علينا لانه حطينا صواريخ بالستيه .. و مش روحك .. من أجل الكرسي .. أكذب

    • زائر 12 | 7:00 ص

      ما في شي اسمه توقيت غلط

      الحقوق والظلم ما بيوقف على الحر او البرد وتذكر كلامي عدل ما بيطلعون من مكانهم والحر ما بيخليهم ينصون مظلوميتهم
      الي يفكر جذي اصحاب النفوس الضعيفة الي همها بس تشرب وتاكل ما يهمها شي غير احنه يوميا بالحر نطلع مسيرات وندور من ديرة لديرة ومن تشييع لتشييع بتتكلم تكلم عن نفسك انت انسان انهزامي اما احنه فلا والف لا ولو اعتصموا بالدوار هالايام بنكون في الطليعة

    • زائر 10 | 4:45 ص

      جاك الدور يا تارك الصلاة

      نحن لسنا أهل شماته
      ولكن مظلومية البحرين غربلت كل النفوس ووضحت معادن الحكام
      والله يرينا أن كل من لعب بالنار وشارك في مظلومية هذا البلد ... يوجه الله له ناره.
      والله خير منتقم

    • زائر 11 زائر 10 | 5:35 ص

      سيمفونية المظلومية هذي يفطمونكم عليها

      و الله حالة ...... سالت دموعي و قمت أصيح من قريت تعليقك.

    • زائر 14 زائر 10 | 8:36 ص

      نعم مظلومية

      المظلومية واقع ومن يهرب من الواقع إلى الخيالات و سوء الظن إلا أحمق لم يحترم إنسانيته لأنه لم يحترم عقله.

    • زائر 8 | 3:42 ص

      بلد الشراع

      تخيل نفسه سلطاناً عثمانياً أخذ يدافع عن طائفة من المسلمين وشن حرباً على ما سواها من الطوائف الإسلامية ونسي أنه في دولة علمانية مؤسسها مصطفى كمال أتاتروك الذي لم يبق ولا ملمحاً يبرز تركيا إسلامية إلا وقضى عليه في دستور تركيا في عقيدة الشعب التركي ويبدو أن ساحة تقسيم سوف تعيد تقسيم السلطة في تركيا أردوغان شعب تعود على حياة الإنفتاح في كل أمور حياته هل يعقل أن تفرض عليه قيوداً من جديد وأنت عراب الحرية في الدول العربية

    • زائر 7 | 3:04 ص

      v

      على قولة الطيبين شرايك تسحب مدرعاتك اللي في البحرين شكلك بتحتاجهم , اللهم لا شماتة

    • زائر 6 | 2:23 ص

      ثورة السلاجقة

      يا أخي يا أردوغان لا تطالب الحرية و الديموقراطية لناس و لناس. أحب لأخيك كما تحب لنفسك سلجوقي طائفي.

    • زائر 9 زائر 6 | 3:43 ص

      ثورة تركيا المجيد

      يااردغان اشرب من كاس حميم كما تدين تودنا

    • زائر 5 | 12:52 ص

      الشعب مصدر السلطات

      الشعب مصدر السلطات، ونقول لأوردغان كما تدين تدان وهاهو شعبك لايريدك لا انت ولاحكومتك فهل ستتنحى ام ستكون مثل بشار ، ونتوقع منك ان تتمسك مثل بشار اللذي تريده ان يعتزل من الرئاسه وستذبح وستسجن وتعذب والأيام ستثبت .

    • زائر 4 | 12:41 ص

      جاك الدور جاك الدور

      توني فاهم كلمة أردوغان لما قال نحن لا نريد كربلاء ثانية في البحرين كان يريدها في تركيا

    • زائر 3 | 10:32 م

      خوش ديموقراطية

      الإدعاء بالديموقراطية سهل. يدعى اردوغان بأنه ديموقراطى و لا يتصور كيف تحول الى دكتاتور. يصرحون و يفضلون عدم ذكر أسمائهم. لو لم يخشون من بطش الأمن و كانت هناك ديموقراطية لذكروا أسمائهم مع العناوين. الكل سواسية فى العالم.

    • زائر 2 | 10:08 م

      كما تدين تدان

      لا تلعب بالنار النار تحرق صبيعك
      والي يشتريك يرجع يبيعك يبيعك

    • زائر 1 | 10:03 م

      توقيتكم غلط

      الحر و الصيف جايينكم وحنه في البحرين لو كانوا ناطرين جان بطلعون طواعية من الدوار في جر الصيف

اقرأ ايضاً