أفادت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم الأحد (2 يونيو/ حزيران 2013) أن العجز الكبير في الاعتمادات المالية لمناشدتين للأمم المتحدة من أجل سورية تغير بصورة كبيرة منذ نشرها تقرير كشفت فيه أن الدول المجاورة لسورية في الشرق الأوسط لم تف بتعهداتها التي قطعتها في الكويت كانون ثان/يناير الماضي.

وأشارت الصحيفة في عددها اليوم الأحد أن الشهر الماضي سلمت نحو 20% من الأموال البالغة 6ر1 مليار دولار إلى المناشدتين، وأحدهما من أجل النازحين السوريين داخل البلاد والأخرى للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات بالدول المجاورة.وأفادت الصحيفة أن ضغوطا من جانب وكالات المساعدة والأمم المتحدة ووسائل الإعلام بشأن العجز يبدو أنها أثمرت عن تحول كبير. وأشارت بيانات الأمم المتحدة الأخيرة، إلى أن 65% من هدف المساعدات لأعمال الإغاثة داخل سورية تم جمعها، بينما وصلت الاعتمادات المالية لمساعدة اللاجئيين خارج سورية إلى 73% من الهدف المتفق عليه.

وذكرت أنه لا يزال هناك عجز إجمالي في الاعتماديين الماليين قدره 474 مليون دولار. ومع هذا، فإن احتمال قدرة الأمم المتحدة الآن على جمع كل أموال المساعدات التي تم التعهد بها سيسهل من الأزمة الحالية.إلا أن الأعداد المتزايدة لا تزال تفر من سورية- ووصلت مخيمات جديدة تعمل بالفعل إلى نقطة الانهيار- ما يعني أن مناشدات جديدة من جانب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي يجري العمل عليه حاليا بالفعل .ويحتاج اللاجئون السوريون للمساعدة بصورة ملحة، سواء في المخيمات أو الذين يحاولون الوصول إليها، في ظل تدهور الأوضاع. ونقلت الصحيفة عن عمال إغاثة ولاجئين قولهم قبل أيام قليلة إن الأغذية وكثير من الاحتياجات الطبية تنفد من آلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بالقرب من الحدود المغلقة مع الأردن.وأغلقت الأردن حدودها الشمالية منذ نحو أسبوعين بعد أن وفرت حق اللجوء لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من أعمال العنف منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في عام 2011. كما يتم إعادة السوريين الذين يدخلون الأردن عبر معابر حدودية غير رسمية. ولم يقدم مسؤولون أردنيون أي تفسير لإغلاق الحدود.