ما زال إعلان اتحاد الكرة عن تقدمه لطلب استضافة 3 بطولات عالمية دفعة واحدة مسيطرا على الساحة الرياضية المحلية وخصوصا أن مثل هذا الإعلان جاء في وقت تعاني فيه كرتنا الكثير من الصعوبات والمشكلات سواء على صعيد التنظيم الإداري لمسابقاتنا أو من خلال غياب الأرضية المثالية والصالحة من ملاعب ومنشآت.

في حلقة الأمس تناولنا بعضا من الآراء لعينة من المتابعين والمهتمين لكرة القدم البحرينية، ولعل الآراء جاءت لتؤكد أمرا مشتركا من خلال مطالباتها بضرورة زيادة الميزانيات المرصودة لتطوير البنية التحتية للملاعب، واتفقت الآراء أيضا على أن الواقع الذي تعيشه كرة القدم البحرينية في الوقت الحاضر يؤكد عدم قدرتنا على تنظيم واستضافة أيا من الأحداث العالمية نظرا لما تتطلبه من اشتراطات ومعايير غير متواجدة في منشآتنا حاليا.

وتواصلا من «الوسط الرياضي» لاستطلاع آراء جديدة في ملف الاستضافات نواصل اليوم رصد انطباعات بعض المهتمين والمنتمين للجسد الرياضي، وجاءت الآراء متطابقة مع من سبقوهم وتأكيدا لمطالباتهم بضرورة الالتفات لتطوير الجانب المحلي والداخلي وعدم القفز للمجهول وعلى طريقة الهروب إلى الأمام، وجاء طرح مبدأ التدرج في استضافة البطولات ليختصر الكثير من وصف خطوة اتحاد الكرة المفاجئة على أمل أن نضع الخطط والإستراتيجيات الكفيلة بالنهوض بالكرة البحرينية.

اتحاد الكرة مطالب بصورة جادة في الفترة المقبلة بالاهتمام بصورة أكبر وبتركيز عال على تطوير المسابقات المحلية عبر جلب الرعاية والتسويق وضخ الأموال لتستفيد منها الأندية، وهو الطريق الصحيح للنهوض بكرتنا من خلال بناء قوي وعلى أساس متين.

الكثير من المشكلات التي تعاني منها كرتنا وأنديتنا وطالما تواصلت مثل هذه الجوانب السلبية فإنها بلا شك ستكون عائقا أمام تقدمنا وتطورنا على المستوى الخارجي.