ستدخل 10 منتخبات آسيوية مرحلة حاسمة من مشوار التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ستشهد إقامة 12 مباراة خلال 15 يوما، إذ تسعى استراليا لإنقاذ حملتها المتأرجحة بينما يأمل الأردن وأوزبكستان في مواصلة طريقهما للظهور لأول مرة في النهائيات.
ومع تأهل 4 منتخبات مباشرة فقط من المجموعتين الى النهائيات هيمن التفكير الدفاعي والخوف من الهزائم على المشهد في التصفيات الآسيوية ما أدى الى تغير مواقف الفرق قبل المباريات الأخيرة في يونيو/حزيران. وكانت اليابان من المنتخبات القليلة التي قدمت كرة قدم هجومية جعلتها قريبة من أن تصبح أول فريق يتأهل الى النهائيات في البرازيل قبل مباراتها قبل الأخيرة في المجموعة الثانية على أرضها أمام استراليا يوم الثلثاء.
لكن بطل آسيا أهدر فرصة ثمينة للتأهل مبكرا في مارس/آذار الماضي بعدما تجرع أول هزيمة في حملته في الأردن على رغم انه كان يحتاج فقط الى التعادل.
وأعقبت هذه الهزيمة المفاجئة خسارة مخيبة للآمال أمام بلغاريا وديا يوم الجمعة الماضي إذ أثرت الضغوط على اللاعبين قبل مباراتهم أمام استراليا التي ستكون بمثابة تكرار لنهائي كاس آسيا 2011.
وقال القائد ماكوتو هاسيبي الذي سجل هدفا عن طريق الخطأ في مرماه خلال هذه الهزيمة لوسائل إعلام يابانية: «بالنظر الى النتيجة التي حققنها من قبل (أمام الأردن) كنا نتوقع أن نقدم أداء جيدا لكن الهزيمة المفاجئة ستجعلنا ندخل مباراة الرابع من يونيو ونحن اقل ثقة بأنفسنا».
لكن مع ذلك يمكن لمنتخب محاربي الساموراي التأهل يوم الثلثاء حتى في حال خسارته شريطة ألا يفوز العراق خارج أرضه على عمان في مباراة أخرى بالمجموعة الثانية. لكن هذه الميزة لن تنسحب على استراليا إذ أدت العروض المخيبة بطيئة الإيقاع والعدد الهزيل من الأهداف في حصولها على نقاط قليلة لتمنح الأمل في التأهل لثلاثة منتخبات تنتمي لغرب آسيا موجودة في مجموعتها.
وتتصدر اليابان المجموعة برصيد 13 نقطة من ست مباريات ويحتل الأردن المركز الثاني برصيد سبع نقاط من ست مباريات واستراليا الثالثة برصيد ست نقاط من خمس مباريات تليها عمان بست نقاط من ست مباريات والعراق الأخير برصيد خمس نقاط من خمس مباريات.
وقال مدرب استراليا هولجر اوسيك لوسائل إعلام يابانية عن مشهد التصفيات الأسيوية: «الوضع خطير» وبعد المباراة المحفوفة بالمخاطر خارج أرضها ستستضيف استراليا منتخب الأردن في 11 يونيو وبعده العراق في 18 يونيو ليبقى مصيرها في يدها على رغم تخبطها في بداية المشوار.
ويستضيف العراق بطل آسيا 2007 منافسه الأردن في 11 يونيو إذ يقود اسود الرافدين حاليا المدرب الصربي فلاديمير بتروفيتش الذي تولى المسؤولية خلفا للبرازيلي زيكو في مارس/آذار. وسينهي الأردن حملته في 18 يونيو على أرضه أمام عمان.
وسيلتقي الفريق صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية مع نظيره صاحب المركز الثالث في المجموعة الاولى في جولة فاصلة من مباراتين قبل أن يواجه الفائز منهما صاحب المركز الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية.
وحقق منتخب أوزبكستان ثلاثة انتصارات متتالية بنتيجة واحدة هي 1 - صفر ليتصدر المجموعة الاولى قبل مباراتيه الأخيرتين خارج أرضه أمام كوريا الجنوبية في 11 يونيو وعلى أرضه أمام قطر في 18 يونيو لكن ينتظره الكثير من العمل قبل الظهور لأول مرة في نهائيات كاس العالم.
وتملك أوزبكستان 11 نقطة من ست مباريات بينما تملك كوريا الجنوبية 10 نقاط من خمس مباريات تليها إيران بسبع نقاط من خمس مباريات تليها قطر بسبع نقاط من ست مباريات بينما يتذيل لبنان المجموعة بأربع نقاط من ست مباريات. وقد يعزز فوز كوريا الجنوبية خارج أرضها على لبنان يوم الثلثاء من فرصها قبل مواجهة أوزبكستان وإيران في آخر مباراتين لها بالتصفيات على أرضها.
لكن الكوريين يواجهون صعوبات هذه المرة على رغم التشكيلة المتخمة بالنجوم. واحتاج منتخب كوريا الجنوبية وهو أكثر الفرق الوطنية الأسيوية ظهورا في نهائيات كاس العالم برصيد ثماني مرات الى هدف في الدقيقة 96 ليهزم قطر على أرضه في مارس/آذار الماضي بينما كان قد تجرع هزيمة مفاجئة في لبنان في جولة سابقة.
وسيخوض منتخب إيران - الذي سجل هدفين فقط في خمس مباريات - ثلاث مواجهات أيضا في يونيو/حزيران إذ سيلتقي خارج أرضه يوم الثلثاء مع قطر في مباراة هامة تليها مباراة على أرضه مع لبنان قبل السفر الى كوريا الجنوبية.
وقال مدرب إيران البرتغالي كارلوس كيروش لوسائل إعلام إيرانية: «في هذه اللحظة الكل في المجموعة يملك فرصة التأهل المباشر والكل أيضا مرشح للخروج».
العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ