مع توالي تفوق بايرن ميونيخ وهو ما تكلل يوم السبت بحصده اللقب الثالث هذا الموسم يبدو من الصعب على الفريق البافاري المنتصر أن يجد مكانا للوافد الجديد ماريو غوتزه ولروبرت ليفاندوفسكي إذا ما تحولت تكهنات انتقاله الى حقيقة.

وأحد الجوانب القوية في موسم بايرن ميونيخ الطريقة التي تعامل بها المدرب يوب هينكس مع مسألة تناوب التشكيلة التي تعج بلاعبين دوليين بدون حدوث أي بوادر للانشقاق.

وتقبل لاعبون من عينة شيردان شاكيري والذي يمثل أمل الكرة السويسرية وكلاوديو بيزارو وهو أكثر لاعب أجنبي تسجيلا للأهداف في الدوري الألماني والمهاجم المتميز ماريو غوميز الجلوس لفترات طويلة على مقاعد البدلاء بدون تذمر.

وعندما سنحت لهؤلاء الفرصة اثبتوا أنهم يمتلكون اللمسة الجيدة مثل اللاعبين الأساسيين، إذ سجل غوميز 19 هدفا في كافة البطولات على الرغم من انه كان يلعب كبديل لماريو مانزوكيتش.

وقال هينكس للصحافيين عقب فوز فريقه على شتوتغارت 3-2 في نهائي كأس ألمانيا ليكمل ثلاثية لا سابق لها: «روح الفريق كانت عاملا حاسما».

واتفق الجناح الفرنسي فرانك ريبري مع هذا الأمر قائلا: «لم اشعر من قبل بهذا القدر الكبير من التجانس داخل بايرن ميونيخ فقد كان عاما استثنائيا بحق».

وأكد هينكس مرارا بان تحول بايرن من مركز الوصيف ثلاث مرات الموسم الماضي الى فائز بثلاثة ألقاب هذا الموسم يرجع الى اللاعبين الذين ضمهم الفريق. وعزز خابي مارتينيز الذي انضم من اتليتيكو بيلباو في مقابل صفقة قياسية على صعيد الدوري الألماني منظومة خط الوسط وشكل بديلا لباستيان شفاينشتايغر الذي أدت إصاباته الموسم الماضي لإعاقة مسيرة بايرن بشدة.

وشكل المدافع البرازيلي دانتي محور خط الدفاع ولم تتلق شباك الفريق سوى 18 هدفا في الدوري الألماني هذا الموسم.

وعلى الصعيد الهجومي قدم مانزوكيتش دروسا في كيفية اللعب كقلب دفاع مع قدرته على الاحتفاظ بالكرة والانطلاق من الأجناب وصناعة الأهداف الى جانب تسجيل الأهداف.

وقدم شاكيري الذي انضم من بازل عروضا رائعة في المناسبات النادرة التي لعب فيها أساسيا بينما أحرز بيزارو وهو المهاجم الثالث أربعة أهداف في المباراة التي حقق فيها بايرن فوزا ساحقا على هامبورج 9-2 إضافة الى 3 أهداف سجلها خلال 15 دقيقة في مباراة ليل بدوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك فان أيا من تلك الصفقات لم تكن تهدف لإثارة الدهشة بل كانت تهدف لسد الفجوات التي كلفت بايرن ثلاثة ألقاب الموسم الماضي.