دعا نواز شريف في أول خطاب يلقيه أمام البرلمان بعيد تعيينه رئيساً للوزراء في باكستان أمس الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013) إلى وضع حد لغارات الطائرات الأميركية بدون طيار في بلده.
قال نواز شريف «إننا نحترم سيادة الآخرين وعليهم أن يحترموا أيضاً سيادتنا واستقلالنا. يجب أن تنتهي هذه الحملة» مشيراً بذلك إلى غارات الطائرات الأميركية بدون طيار التي تستهدف باستمرار المقاتلين الإسلاميين وحلفائهم في تنظيم «القاعدة» في شمال غرب البلاد.
وقبل ذلك بقليل انتخبت الجمعية الوطنية الباكستانية نواز شريف رئيساً للوزراء ليصبح أول رجل في تاريخ البلاد يتولى هذا المنصب للمرة الثالثة، على ما أفاد مراسل «فرانس برس» في المكان.
وكان نواز شريف (63 سنة) الذي أصبح رئيس وزراء بعد أن حقق حزبه رابطة مسلمي باكستان فوزاً واسعاً في الانتخابات العامة في 11 مايو، تولى هذا المنصب مرتين بين 1990 و1993 ومن 1997 إلى 1999 عندما أطاح به انقلاب قاده الجنرال برويز مشرف. لكن فرحة العودة قد تكون قصيرة لأنه سيواجه تحديات ضخمة لا سيما تسوية المشاكل الخطيرة في مجالي الطاقة والأمن اللذين يبقيان قسماً من الشعب الباكستاني البالغ عدد سكانه 180 مليون نسمة في الفقر وانعدام الاستقرار.
وسيتابع الغرب باهتمام التوجيهات التي سيعلنها لا سيما بعد المطالبة بوقف الغارات الأميركية خصوصاً من طرف الولايات المتحدة وهي أكبر جهة مانحة لباكستان.
العدد 3925 - الأربعاء 05 يونيو 2013م الموافق 26 رجب 1434هـ