على عتبات وزارات المملكة...
أنا مواطنة بحرينية حاصلة على الثانوية العامة في المسار الأدبي، امتلك دبلوم كمبيوتر وشهادات في اللغة الانجليزية، متزوجة وزوجي موظف يعمل في القطاع الخاص براتب بسيط جداً لايتجاوز 200 دينار إذ لا يكفي لأن يعول والدتي المريضة كوني الابنة الوحية لها. ونظراً الى أننا نسكن في غرفة واحدة فقط في منزل والد زوجي فقد خصصنا لها شقة خاصة بإيجار شهري وقدره 70 ديناراً، بالإضافة الى مصروفات الكهرباء والماء وما يتبع ذلك من مستلزمات ضرورية وأدوية خاصة تحتاج إليها والدتي المريضة. نظراً الى هذه الظروف فأنا بحاجة شديدة الى العمل وأطمع في الحصول على عمل يتناسب مع وضعي وظرفي الخاص كوني أماً لطفلين وكوني أرعى والدتي المريضة لايسمح لي وضعها أن أغيب عنا فترة طويلة. تقدمت بأوراقي الى اكثر من دائرة في وزارات الدولة ولكنني لا أواجه إلا الصد والرفض. أيها المسئولون في وزارات الدولة الكريمة لماذا هذا الصد وعدم القبول؟، كلما أفتح باباً وأدخله بهمومي وبأوراقي تغلقونه في وجهي أنا لا أقول إنني الوحيدة التي من دون عمل والتي تغلق الأبواب في وجهها ولكن أليس من حقي الدفاع عن نفسي والمطالبة بحقي في دولة كريمة تحت رعاية وحماية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للعيش حياة كريمة عزيزة؟! من هذا المنبر أناشدكم يا وزارة الصحة عبر هذه الورقة لماذا تم إلغاء طلبي من وزارتكم، لدي أوراق تثبت وجود طلبي سنة 2001 وذهبت لإجراء امتحان في مستشفى العجزة في المحرق لوظيفة مساعدة ممرضة وتلقيت بعد ذلك اتصالاً يخبرني بنجاحي في الامتحان وفرحت وقلت إنها آخر المعاناة ولم يبق لي الا إجراء الفحوصات الطبية، الكل يشهد حتى المسئولون في المستشفى الذين قابلتهم ليومكم هذا يشهدون لي، ليس هم فقط بل حتى الموظفون في وزارة الصحة يشهدون لي لأنني كنت يومياً أذهب لمراجعة طلبي حتى أني قدمت رسالة خاصة للوزير السابق فيصل الموسوي كنت انتظره الى الساعة الثالثة عصراً للمقابلة والحصول على الموافقة في حر الصيف وبرد الشتاء فقط للحصول على الموافقة ووقع عليها بالمساعدة... أخيراً بعد العناء والتعب يذهب كل شيء هباء... أين العدل والانصاف؟
أي وقت أذهب لأراجع طلبي ولأكثر من مرة يخبروني أن ليس لديهم طلب في الوزارة... إذا أين إجراءات المقابلة؟ والامتحان؟ أتمنى أن يصحو ولو ضمير واحد في هذه الوزارة وينظر في قضيتي لأكمل توظيفي، وأوراقي تثبت ذلك. تقدمت ايضاً بطلب في وزارة الداخلية واجتزت امتحان اللياقة البدنية وامتحان تحديد مستوى ونجحت وكل مرة أراجع طلبي يقولون في الدفعة المقبلة، لماذا لايكون مصيري التوظيف؟ ما المانع الذي يمنع توظيفي ياوزارة الداخلية؟.
طرقت أيضاً باب الجهاز المركزي للإحصاء وديوان الخدمة المدنية وغيرها من الوزارات. ما إن تم طرح المشروع الوطني للتوظيف حتى ارتسمت على وجهي علامات التفاؤل وكنت من أول المبادرين بتقديم اوراقي الى وزارة العمل طمعاً في الحصول على وظيفة مناسبة ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ما زلت أترقب اتصالاً من الاطراف القائمة على هذا المشروع لحصولي على وظيفة مناسبة ولكن من دون فائدة ترجى. لقد شدني بريق هذا المشروع ولكن يبدو أنه بريق إعلامي فقط. آخر باب طرقته هو باب الديوان الملكي الذي تقدمت له بأوراقي ولكن لم أحصل على الرد مع العلم أيها المسئولون في جميع الوزارات بانه يوجد لدي طلب في ديوان الخدمة المدنية من سنة 2000. لا أدري هل سيأتي اليوم الذي أجلس فيه على عتبات وزاراتكم باسطة كفي لأتسول منكم عملاً؟!. أم أحتاج الى ما يسمى بالواسطة لأعمل في أية دائرة من الدوائر الحكومية في مملكة البحرين؟ أليس من حقي العمل في وزارة من وزارات الدولة؟ لماذا يقول البعض إنه حلم لايتحقق؟. ولكنني أناشد أولي الأمر التكرم لحل معضلتي.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
خبر شاع ولا ادري
أصحيح مات الجمري؟
لا لا لم يمت الجمري
يبقى حيا طول الدهر
حيث الشعب هو الجمري
هل يدفن شعب في قبر؟
قل لي قل لي عاش الجمري
لا تغرس خنجر في صدري
كذبا كذبا قالوا خبرا
من قاس الجمري بالعمر؟
الجمري نبراس فينا
للصدق والرأي الحر
يبقى حب الجمري نور
يبقى في الشعب دم يجري
هو نهر عذب يجري
هو نيل يبق يجري
الأهرام حجر بنيت
صارت عجبا طول الدهر
والجمري قيم نحتت
في قلب الشعب على العمر
الأرض والنخل الجمري
الطفل في البيت الجمري
اهات في الصدر الجمري
نغم فرح فينا الجمري
الجمري حب في الصدر
هو نهر الماء الطهر
في ليل المحنة يا شعبي
من كان البدر سوى الجمري
عجبا قولوا ولد الجمري
هل قيم تدفن في قفر
قد حلق طير حر
هو من خلد اسم الصبر
يا دهرا لن تمحو اسما
منحوتا في صخر الصدر
اخذ الاسم من قريته
لكن خلد قريته الجمري
بل خلد أرضا في أمته
بالصبر بالعمل الحر
بمبادئه بعزيمته يبقى
علما نغما في مزمار الدهر
للأجيال يبقى علما
فخرا لم يعرف بالفخر
يا من ندر العمر بلا من
يا درب المستقبل في العصر
يا هبة الله لنا حقا
من ذا ينكر فضل البحر؟
خبر شاع وأنا ادري
أصحيح ولد الجمري؟
حبيب النوين
قرأت مقال المفكر الكويتي محمد غانم الرميحي بعنوان « الزواج على الطريقة اللبنانية، وأحببت أن أشارك في الرد على المقال.
أن تقول سيدة وعلى شاشة التلفاز إن الذي دمر بيوتهم هو(حكومة السنيورة)، فهذا أمر يبدو طبيعيا جدا، كيف لا وصاحب المقولة هو سماحة السيد النظيف الذي أعطى تعاليمه لحزبه وللجنود المرابطين على الثغور أن لا يجهزوا حتى على الجريح، وقد انتابتنا القشعريرة من هكذا أخلاق ومبادئ حينما أخرجت لنا الجزيرة هذه الحقيقة مع هؤلاء الحاملين أرواحهم على أكفهم وهم يروون كيف أنهم تركوا جنود صهاينة جرحى من دون أن يجهزوا عليهم، جنود حاقدين قد حرقوا الحرث والنسل وجاءوا غزاة لاستباحة الأرض والعرض.
نعم، لا عجب أن تقول هذه السيدة إن الذي هدم بيوتهم (حكومة السنيورة) بعد أن أباح السيد بشيء يسير من الخيانة الكبرى وكان أوضحها الرسائل الذي قال عنها السنيورة إنه ناقل لها وليس بالضرورة أنه يتبناها في رد أشبه بالهبل حين يتكلمون. وكان أحدها الآخر وليس آخرها الدموع، دموع التماسيح التي انسكبت - ونشك أنها انسكبت - بعد أكثر من 20 يوما من الدمار والدماء والقتل والتهجير.
ولكن العجب أن يطلق (مفكر) مقالا تخوينيا، جله، بل كله حكم على النوايا وتأطير القضية اللبنانية والأزمة اللبنانية في حيز المذهبية والطائفية، لا لشيء إلا أنها جاءت من فئة روحية، قد لاقت الأمرين في حرب الثماني السنوات التي كان فيها صدام - كما يرى المفكر ورفاقه - حامي العروبة ضد الفرس - هكذا كان ينظر كاتبنا العزيز ومفكرنا الجهبذ، وكل الكتابات التي ظهرت وكتبت في وقته منه ومن المنظرين والمفكرين أمثاله محفوظة وشاهدة على ذلك. وحين تم الغدر بهم، حملوا الحرب الشعواء على كل من ساند صدام ووصفوه بأنه خائن ولابد أن يموت سياسيا واجتماعيا، لأنه في نظرهم قد وقف مع الطاغية ضدهم، الطاغية الذي وصفوه بالأمس بأنه بطل العروبة وحامي البوابة الشرقية، فقط لأنه في ذلك الوقت كان يقتل ويدمر بيوتات عائلة روحية معينة.
وعودا على بدء، كان المفكر يقول إن المعارضة اللبنانية أقامت تظاهرة كبيرة يوم الجمعة الماضي، وكان المطلب الظاهر لكل هذا الحشد هو إقامة حكومة وحدة وطنية. ويؤسفني القول، أن نكون في عمر الكهول ولا يمكننا أن نعرف الظاهر ولو كان ظاهرا وبينا وبين حقيقة ما يجري، وإذا كانت بعد كل الجلسات والخطابات والمشاورات ونأتي ونقول إن الظاهر أن الاحتشاد لأجل مطلب تأليف حكومة الوحدة الوطنية - والظاهر أننا ستصيبنا السكتة القلبية نتيجة هذه الاتهامات والحكم على النوايا.
والأهم في هذا التنظير والاتهام فقط وفقط، أننا التقينا هذه المرة مع الجنرال الذي أيد صدام في حرب الكويت، فإذن الويل له ولكل تحركاته، فهو متهم ولابد أن يموت كما أسلفنا لأنه الثارات لم تنته منه فهو قد وقف مع صدام في حربه ضد الكويت.
وبعد الضيق والانزعاج من قلب الحقائق الذي سببه بداية المقال للمفكر الكويتي، ضحكنا حتى استلقينا على ظهورنا نتيجة القول إن المعارضة ترغب في أن تكون الأقلية المتحكمة، فلا العين ترى ولا الأذن تسمع، إذ إن المسيحيين والشيعة يمثلون الثلثين من الشعب اللبناني، وهذه الأقلية المعارضة قالت كلمة من أروع الكلمات: «إذا كانوا أكثرية فليجروا انتخابات مبكرة ويأخذوا الحكومة لأربع سنوات من دون الاعتراض عليهم»، فسبحان من أعطانا العقول والعيون والآذان لنعرف من الأكثرية ومن الأقلية.
بقي أن نقول إن المحكمة الدولية، هي قميص عثمان الذي اخترعه فلتمان، والذي قالت المعارضة بشكل واضح أننا مع المحكمة وانتهينا منها في جلسات التحاور والتشاور، فكيف رجعت على السطح وفي هذا الوقت، الله أعلم؟ وعلى ما يبدو أننا سنظل متهمين، حتى لو قدمنا أطفالنا ودماءنا وبيوتنا وأرواحنا قربانا للأوطان، فلن تزيد حصتنا من أن روابط الخيط في مكان آخر، وبحسب قول المفكر ربما يكون في طهران.
أمير أبورويس
أرفع مقالي هذا إلى من وعدني بالتوظيف وأخلفني... أربع سنوات وأنا عاطل عن العمل ويعلم الله عدد مرات ترددي على وزارة العمل وعدد كتاباتي في الصحف اليومية، إذ ضقت ذرعاً من وعود مكتب الوزير بتوظيفي، كما لا يخفى عليكم فأنا شاب متزوج ورب عائلة وأسكن في شقة مؤجرة وأطمح بل أصر على الحصول على وظيفة حكومية تناسب مؤهلاتي وهذا في حد ذاته ليس بالكثير، إذ سنحت الفرصة بالتوظيف في وزارة العمل في مجال تخصصي، لكن حرموني من الوظيفة لأنني على حد قولهم فشلت في الامتحان مع أنني أحق من غيري بهذه الوظيفة وخصوصاً أنني التحقت بإحدى الدورات التي نظمتها الوزارة في مجال هذه الوظيفة عن طريق وزارة العمل نفسها ومنذ أربع سنوات وإلى الآن لم يتم توظيفي في مجال تخصصي فأرجو من المعنيين النظر في أمري بعين الاعتبار وأرجو أن ينصفوني وكلي أمل أن يصدقوني الوعد هذه المرة ولكل جزيل الشكر والامتنان.
(الاسم والعنوان لدى المحرر?
العدد 1566 - الثلثاء 19 ديسمبر 2006م الموافق 28 ذي القعدة 1427هـ