دخلت المرحلة الثانية من الجولة الخامسة للمحادثات السداسية يومها الرابع في بكين من دون أن يكون بمقدور الأطراف المشاركة (الكوريتان واليابان وأميركا وروسيا والصين) تحقيق أي تقدم فعلي على أرض الواقع باستثناء اتفاقهم على مواصلتها حتى اليوم (الجمعة) ومن دون تحديد أي سقف زمني لاختتامها.
جاء ذلك في حين ذكرت الولايات المتحدة أن الدول الست بدأت في إعداد وثيقة مشتركة على رغم أن مطلب بيونغ يانغ بإنهاء العقوبات المالية الأميركية يؤدي إلى تعقيد المناقشات.
وقال رئيس الوفد الأميركي كريستوفر هيل: «إننا نمضي قدماً في المرحلة التي ستبدأ فيها الأمور تتضح على الورق». غير أنه أضاف أن كوريا الشمالية تقاوم الجهود التي ترمي إلى الفصل بين المحادثات بشأن وضع نهاية لبرنامجها للأسلحة النووية وقضية العقوبات.
في هذه الأثناء، غادر بكين صباح أمس نائب مساعد وزير الخزانة الأميركي لشئون تمويل الإرهاب والجرائم المالية رئيس الفريق الأميركي للمحادثات المالية مع كوريا الشمالية دانيال جلاسر.
وقد عقد جلاسر محادثات مع رئيس بنك التجارة الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أو كوانغ تشول يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين بالسفارة الأميركية وسفارة كوريا الشمالية في بكين على التوالي.
وفي سياق آخر، أعلن نائب كوري جنوبي أمس أن نشاطات مشبوهة رصدت في كوريا الشمالية تشير إلى استعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة بعد التفجير النووي الذي جرى في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال النائب المعارض والعضو في اللجنة البرلمانية للاستخبارات شونغ هيونغ كون: «منذ مطلع الشهر الجاري سجلت نشاطات كثيرة قرب جبل مانتا في بونجييري» على بعد 350 كلم شمال شرق بيونغ يانغ. وأضاف شونغ أن «أشغال بناء مهمة تجرى في هذا المكان والاستخبارات الغربية تعتبره موقعاً ممكناً لتجربة نووية ثانية»?
العدد 1568 - الخميس 21 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذي القعدة 1427هـ
