العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ

فقراء اليابان لا نصيب لهم في انتعاش اقتصادهم

ينعم النمو الاقتصادي في اليابان بأطول فترة توسع منذ الحرب العالمية الثانية لكن الفرحة لا تعم الجميع في ظل هذا الانتعاش الاقتصادي.

وربما كانت كاوري مورانو (وهذا ليس اسمها الحقيقي) تعيش بين أقلية، لكن أخريات على شاكلتها في مجتمع فقراء الحضر الوليد في اليابان لا يستفيدون من توزيع الثروة ويعيشون على ما يمكن أن يحصلوا عليه بجهد جهيد كل يوم.

تعيش مورانو - وهي أم بلا زوج عائل - في طوكيو من دخل وظيفتين: عمل إداري وعمل في مجال الإعلانات. وهي تنعم بالنوم لمدة ثلاث ساعات يوميا ودخلها السنوي يبلغ 2.16 مليون ين (نحو 18.570 دولاراً) وهو ما يعادل ثلث متوسط دخل أسرة في واحدة من أغلى مدن العالم على الإطلاق.

كما تمنحها الحكومة 800 ألف ين إعانة طفولة لكنها بعد ذلك تجد نفسها بدخل يعادل 5 دولارات يومياً. وتقول إنها أحيانا لا تجد شيئا سوى الماء والدقيق لإطعام بناتها الثلاث البالغة أعمارهن 5 و10 و18 عاماً على التوالي. وعن المستقبل تقول «اليأس هو الشيء الوحيد الذي ينتظرنا». وتبحث الحكومة اليابانية خفض مخصصات المزايا الاجتماعية لإصلاح العجز الهائل المتراكم على مدى السنين.


فقراء اليابان لا نصيب لهم في انتعاش اقتصاد بلادهم

طوكيو - د ب أ

ينعم النمو الاقتصادي في اليابان بأطول فترة توسع منذ الحرب العالمية الثانية لكن الفرحة لا تعم الجميع في ظل هذا الانتعاش الاقتصادي.

وربما كانت كاوري مورانو (وهذا ليس أسمها الحقيقي) تعيش بين أقلية، لكن أخريات على شاكلتها في مجتمع فقراء الحضر الوليد في اليابان لا يستفيدون من توزيع الثروة ويعيشون على ما يمكن أن يحصلوا عليه بجهد جهيد كل يوم.

تعيش مورانو - وهي أم بلا زوج عائل - في طوكيو من دخل وظيفيتين: عمل إداري وعمل في مجال الإعلانات. وهي تنعم بالنوم لمدة ثلاث ساعات يوميا ودخلها السنوي يبلغ 2.16 مليون ين (نحو 18.570 دولار) وهو ما يعادل ثلث متوسط دخل أسرة في واحدة من أغلى مدن العالم على الإطلاق.

كما تمنحها الحكومة 800 ألف ين إعانة طفولة لكنها بعد ذلك تجد نفسها بدخل يعادل 5 دولارات يومياً. وتقول إنها أحيانا لا تجد شيئا سوى الماء والدقيق لإطعام بناتها الثلاث البالغة أعمارهن 5 و10 و18 عاماً على التوالي. وعن المستقبل تقول «اليأس هو الشيء الوحيد الذي ينتظرنا». وتبحث الحكومة اليابانية خفض مخصصات المزايا الاجتماعية لإصلاح العجز الهائل المتراكم على مدى السنين.

وقد خفضت بالفعل مبالغ دعم الطفولة للأسر التي تعولها امرأة من دون زوج عائل والآن صارت المساعدات الاجتماعية للسكان منخفضي الدخل عرضة للخطر. وبحسب الحكومة اليابانية ؛فإن أكثر من 1.47 مليون شخص تلقوا مساعدات اجتماعية من الحكومة العام الماضي بزيادة قدرها 60 في المئة في 10 سنوات. وتواصلت الزيادة في أعداد متلقي المعونات الاجتماعية منذ العام 1995 بعد قليل من انفجار فقاعة الاقتصاد الياباني ومع استمرار ركود النمو الاقتصادي تغيرت خيارات التوظيف واضعة كلمة النهاية لـ»اليابان» تضمن لـ 90 في المئة من مواطنيها توظيفاً مدى الحياة وضمان مكان دائم في الطبقة المتوسطة.

يقول بعض الاقتصاديين إنه لن تكون هناك تخفيضات كبرى في المساعدات الاجتماعية.

وحكومة رئيس الوزراء شينزو أبي لن تتعمد زيادة الوضع الراهن تدهورا بحسب مارتين شولز كبير الاقتصاديين بمعهد فوجنستو البحثي. لكنه يقول أن الفجوة بين الاغنياء والفقراء ستزداد اتساعا. ويضيف شولز «الاغنياء على القمة سيزدادون غنى. والأجور للعاملين الدائمين في الشركات ستزيد والأصول الشخصية سترتفع بسبب ارتفاع أسعار الفائدة في المستقبل».

أما أولئك القابعون في القاع ويعتمدون على الدخل وحده دون أصول يبنون عليها ،فإنهم لن يستفيدوا من الانتعاش الاقتصادي في اليابان?

العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً