أوضح نائب رئيس أرامكو السعودية للتوزيع وأعمال الفرض محمد سيف القصير أن الشركة جاهزة لتشغيل جميع المرافق الصناعية الخاصة بإنتاج ومناولة وتعبئة نوعي البنزين وزيادة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية لمرافق محطات التوزيع في المنطقة الشرقية والوسطى والغربية.
وقال: إن هذا الانجاز مهد الطريق لإنتاج وشحن المنتج الجديد من البنزين المعروف بـ «ممتاز 91» إلى جميع مستودعات منتجات النفط في المملكة من أجل توزيعه على المستهلكين في السوق المحلية اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني 2007م كما هو مقرر.
وبالإضافة إلى نوع البنزين ممتاز 95 الموجود حالياً سيوفر مشروع نوعي البنزين والطاقة الإضافية القدرة على إنتاج النوع الجديد من البنزين ممتاز 91 وشحنه واستقباله وتخزينه وتوزيعه على جمهور المستهلكين في المملكة.
كما سيزيد المشروع من طاقة التوزيع في مستودعات توزيع منتجات النفط القائمة لتلبية نمو الطلب لغاية العام 2015م .
وبيّن القصير أن الدافع وراء تصنيع البنزين ممتاز 91 وتوزيعه جاء نتيجة الدراسات المبكرة التي قامت بها الشركة والتي أثبتت أن 85 في المئة من المركبات في المملكة مصممة لاستخدام البنزين الجديد ذي الاوكتان الأقل.
كما أن تصنيع البنزين الحالي ذي الاوكتان الاعلى يكلف الكثير لإنتاجه ويفرض أعباء إضافية على غالبية المستهلكين من دون أي فائدة تنتج عنه في أداء سياراتهم.
من جانبهم، قال مسئولون في قطاع المشاريع في أرامكو السعودية: إن مشروع تشغيل وتطوير وتعديل المرافق الصناعية الخاصة بإنتاج ومناولة وتعبئة منتجات البنزين يغطي 23 مرفقاً من مرافق الشركة المنتشرة في أنحاء المملكة حيث شملت أعمال الإنشاء فيها توسعة وتعديل وتطوير 18 مستودعاً ومحطة لتوزيع منتجات النفط وأربع مصافٍ وفرضة بحرية واحدة.
وتم انجاز جميع الأعمال من دون تعطيل لعمل المرافق وإمداداتها إلى السوق المحلية.
وأوضحوا أن نطاق العمل حسبما يتضمن تركيب عدد كبير من منصات التعبئة والتفريغ وأجهزة لحقن صبغات تلوين منتجي البنزين ومضخات عدة لتعبئة شاحنات صهاريج الوقود. كما اشتمل المشروع على إنشاء 31 خزاناً جديداً بسعات تتراوح ما بين 20 ألفاً و150 ألف برميل بالإضافة إلى إعادة تهيئة 26 خزاناً قائماً لاستيعاب المنتج الجديد.
وأكدت إدارة المشاريع في الشركة أن الجدول الزمني لتنفيذ هذا المشروع كانت قصيرة وتقل بنحو ستة أشهر عن فترات المشروعات المماثلة السابقة التي كانت أقل منه من حيث الكلفة والحجم.
وإدراكاً من أرامكو السعودية لأهمية الاستغلال الأمثل لجدول العمل فقد أرست المشروع على ثلاثة من المكاتب الاستشارية المحلية للقيام بما مجموعه 365 ألف ساعة عمل من التصاميم ومساندة أعمال الإنشاء لتنفيذ المشروع.
وقد وحدت الشركة وجمعت طلبات شراء المعدات المتماثلة حيث تم تأمين 85 في المئة من المواد والمعدات المطلوبة من السوق المحلية باستثناء النظام الآلي للإدارة والتحكم في محطات التوزيع التي لا تشكل أكثر من 15 في المئة من حجم الأعمال.
اما بالنسبة إلى أعمال الإنشاء فقد تمت ترسيتها على ثماني شركات وطنية وفق عدد من المراحل غطت جميع مرافق المشروع في مدة لم تتجاوز 15 شهراً.
واستطاعت فرق العمل في أرامكو السعودية منذ البداية التغلب على التحديات الرئيسية التي تواجه المشروع والمتمثلة في الجدول الزمني القصير والمواقع النائية المتعددة وصعوبات المساندة اللوجستية وتنفيذ الأعمال من دون التأثير على استمرارية العمل في المحطات بالإضافة إلى العدد المحدود لمقاولي بناء الخزانات وقلة الأيدي العاملة لأعمال الإنشاء.
وأكدت إدارة المشروعات على أن أعمال الإنشاء في المشروع استكملت في 4 مواقع قبل الموعد المحدد.
كما تمكن مقاولو أعمال إنشاء البرنامج من سعودة 18 في المئة من إجمالي الأيدي العاملة التابعة لهم.
وحقق سجل السلامة انجازاً عظيماً ونجاحاً كبيراً آخر في هذا البرنامج حيث انهت الأعمال الميدانية ما يزيد على 14 مليون ساعة عمل من دون وقوع حادثة تسبب ضياع الوقت.
ومن جانبهم، أكملت إدارة المبيعات المحلية والمساندة الفنية في أرامكو السعودية واحدة من أكبر الدراسات الاستقصائية التي كانت قد بدأتها منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي شملت محطات بيع وقود السيارات في المملكة بهدف معرفة مدى استعداد تلك المحطات لتزويد السيارات بالنوع الجديد من البنزين إلى جانب النوع الحالي.
وتمخضت عن المسح الاستقصائي نتائج في تصنيف المحطات موضوع الدراسة بحسب جاهزيتها وإمكاناتها اللوجستية من حيث تهيئة وتوفير خزانات وقود منفصلة لكل نوعٍ من نوعي البنزين وكذلك أنظمة الأنابيب والتعبئة.
وخلصت الدراسة إلى أن ما يزيد على 51 في المئة من محطات تعبئة الوقود لا تحتاج الى تعديلات .
وذكر مسئولون في إدارة المبيعات المحلية والمساندة الفنية أن الشركة عقدت في الفترة الأخيرة عدة اجتماعات مع أصحاب محطات الوقود لتعريفهم بالمنتج الجديد والاشتراطات الهندسية اللازمة لتسويقه عبر محطاتهم بالإضافة إلى اطلاعهم على نتائج الدراسات المسحية التي قامت بها الشركة لتحديد حجم الشريحة المستهدفة من خلال طرح البنزين الجديد .
وقال مسئولو المبيعات المحلية في الشركة: «لقد شرحنا لأصحاب محطات الوقود حقيقة أن 85 في المئة من السيارات العاملة في المملكة مصممة لاستخدام البنزين من نوع ممتاز 91 لذلك فإن الاستمرار في استخدام البنزين من نوع ممتاز 95 لتلك الفئة من السيارات يشكل هدراً لمال صاحب المركبة. وبينا لهم أن الدراسات التي قامت بها الشركة في هذا الصدد كشفت أن الطلب على نوع البنزين ممتاز 91 سيكون بنسبة 75 في المئة في حين ستكون توقعات الطلب على نوع البنزين ممتاز 95 بنسبة 25 في المئة تقريباً. وهذا سيوفر 2.2 مليار ريال للمستهلكين».
وقد بلغ عدد المحطات الجاهزة لتسويق منتجي البنزين معاً نحو 78 في المئة في الوقت الحاضر.
مع العلم أن 17 في المئة من المحطات ليس باستطاعتها أن تبيع نوعي البنزين لأسباب فنية أهمها صغر المساحة وعدم إمكان عمل خزانات منفصلة لتخزين وبيع النوعين .
وأفاد مدير إدارة المبيعات المحلية والمساندة الفنية فيصل المعيقل أن بعض ملاك المحطات ستعطى لهم مهلة مدتها أربعة أشهر من دون التقيد بالكميات المتعاقَد بها مع أرامكو السعودية وذلك لإتاحة الفرصة لهم لدراسة السوق ثم التأكد من الكمية المطلوبة حسب اتجاهات الطلب.
من جانبها، كثفت إدارة العلاقات العامة بالشركة وتيرة جهودها التي كانت قد بدأتها منذ وقت مبكر لإنجاح الحملة التعريفية بالمنتج الجديد وفي هذا الصدد أوضح مدير إدارة العلاقات العامة زياد الشيحة أن الحملة التعريفية كانت قد بدأت في مرحلتها الأولى عندما تم في منتصف العام الجاري تأسيس موقعٍ إلكتروني لمنتجي البنزين على شبكة الانترنت باللغتين العربية والانجليزية يحتوي على كل المعلومات ذات العلاقة بنوعي البنزين وكذلك على دليل يعرف بأنواع السيارات التي تستخدم نوعي البنزين ممتاز 91 وممتاز 95.
كما يحتوي الموقع على ركن للاجابة عن الأسئلة الشائعة وكذلك البيانات الصحافية التي أصدرتها الشركة بهذا الخصوص باللغتين العربية والانجليزية عن نوعي البنزين وغيرها من المعلومات .
وذكر الشيحة أن تلك المرحلة شملت إنشاء مركز لخدمة العملاء تديره إدارة المبيعات المحلية والمساندة الفنية يجيب عن استفسارات الجمهور فيما يتعلق بنوعي البنزين وعن مناسبتهما لسياراتهم وغير ذلك من الأسئلة والموضوعات ذات الصلة. وقد تم وضع رقم مجاني 8001249195 لتسهيل اتصال الجمهور بالمركز.
كما تمت الإشارة في الشريط الإخباري لعدد من القنوات التلفزيونية إلى نوعي البنزين وكذلك الحث على زيارة الموقع الإلكتروني المخصص على شبكة الانترنت إلى جانب الرقم المجاني الذي تم وضعه لهذا الغرض.
وبيّن زياد الشيحة أن المرحلة الثانية من الحملة ركزت على ترويج البنزين ممتاز 91 حيث بدأت الشركة في توسيع نطاق البث الإعلاني لهذا المنتج الجديد من خلال وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة ولوحات الطرق الإعلانية بالإضافة إلى إقامة معارض متنقلة في المدن الرئيسية وفي مختلف المناطق الإدارية في المملكة?
العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ