رفض رئيس وفد التفاوض الكوري الشمالي في المحادثات السداسية يانغ كيم كى جوان خطة لإجراء الجولة المقبلة من المحادثات الكورية الشمالية - الأميركية في نيويورك بشأن العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على بيونغ يانغ والتي تعد عقبة كبرى في طريق المحادثات السداسية.

وكشفت صحيفة «دونغ أيه أيلبو» الكورية الجنوبية أن رئيس وفد التفاوض الكوري الشمالي نفى وجود أي نية لدى بلاده للتوجه إلى نيويورك مطالبا بأن يتفق الجانبان على مكان آخر وذلك قبل مغادرته الصين يوم السبت الماضي عقب المشاركة في المحادثات السداسية النووية التي لم تسفر عن إحراز تقدم ملموس.

من جهة ثانية اتفق وزير الخارجية الياباني تارو أسو ونظيره الصيني لي شاوشينغ أمس على مواصلة التنسيق الثنائي الوثيق بين البلدين بهدف دفع كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها النووي. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» عن مسئولين يابانيين قولهم إن أسو أخبر نظيره الصيني خلال محادثة هاتفية أنه يتوقع من الصين لعب دور في محاولة تغيير موقف كوريا الشمالية بما يمكن من إحراز تقدم في المحادثات السداسية بشأن المسألة النووية الكورية الشمالية مستقبلاً.

في هذه الأثناء، كشفت صحيفة يابانية النقاب عن تقرير حكومي داخلي يؤكد أن البلاد ستحتاج إلى ما بين ثلاث وخمس سنوات على الأقل لاختبار تصنيع رأس حربي نووي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية أمس عن صحيفة «سانكي شيمبون» قولها إن التقرير -الذي أعده خبراء في جهاز حكومي - أشار إلى أنه على رغم من امتلاك اليابان لمحطات لتخصيب اليورانيوم والإمكانات والمنشآت لمعالجة الوقود النووي المستنفد فإنها تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لتحويل تلك الموارد بسرعة إلى أسلحة.

وأضاف التقرير أن الوقود المتوافر لدى طوكيو حالياً يلائم مفاعلاً يعمل بالماء الخفيف وليس لإنتاج أسلحة نووية... موضحاً أن اليابان ستحتاج إلى بناء مفاعل يعمل بالجرافيت المخفف لإنتاج بلوتونيوم بشكل فعال بالإضافة إلى سبل معالجة الوقود المستنفد من هذا المفاعل. كما أشار التقرير إلى أن المشروع قد يتكلف ما بين نحو 1,68 و2,52 مليار دولار كما أنه يتطلب مشاركة عدة مئات من المهندسين?