طالب رئيس اللجنة المالية والقانونية بالمجلس البلدي لبلدية المنامة صادق البصري وزارة الأشغال والجهات المسئولة بإيجاد حل عاجل للأزمة التي خلفها تساقط الأمطار على نادي الاتحاد في الدائرة الثامنة.
وقال البصري: «كل ملاعب النادي تحولت إلى بحيرات بدءاً من ملعبي كرة القدم وانتهاء بملعب كرة السلة، وتحدثنا مع قسم التنظيفات ببلدية المنامة وقالوا إن الموضوع يخص طوارئ المجاري، وحين أعلمنا طوارئ المجاري أخبرونا أن الموضوع يخص المؤسسة العامة للشباب والرياضة».
وأشار البصري إلى أن لاعبي النادي لن يتمكنوا من العودة إلى التدريبات إلا بعد شهور عدة نظراً للوضع الذي آلت إليه المنشآت الرياضية. وطالب المؤسسة العامة للشباب والرياضة بزراعة الملاعب وبناء بقية المنشآت والعمل على وضع حد لمعاناة اللاعبين في أسرع وقت ممكن.
الأسرة المنكوبة
من جانب آخر، أكد رئيس اللجنة المالية والقانونية أن المجلس وبالتعاون مع الصندوق الخيري في الدائرة الثامنة، أجرى الترتيبات اللازمة لنقل الأسرة التي احترق منزلها أخيراً بفعل تساقط الأمطار الكثيف. وأوضح «تدارسنا الموضوع في المجلس مع رئيس لجنة البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تنمية القرى والمدن صادق رحمة، ووصلنا إلى اتفاق بنقل الأسرة إلى شقة سكنية لمدة أربعة شهور لحين ترتيب الأوضاع، كما تم الاتفاق على تكفل المجلس بشراء الأثاث الأساسي في الشقة بالتعاون مع الصندوق الخيري».
ونوه البصري إلى أن رب الأسرة عاطل عن العمل وانضم كعامل في إحدى حملات الحج، لذا فالعائل غائب عن الأسرة «نرجو من المسئولين النظر في وضع رب الأسرة الذي يحمل مؤهل دبلوم فندقة وسبق أن عمل في المستشفى العسكري بعقد مؤقت لمدة عامين، كما أن لدى العائلة طلباً في وزارة الإسكان ونأمل من المسئولين في الوزارة العمل على وضعهم على قائمة الأولويات نظراً للوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه العائلة».
شركة المرطبات «أزمة» أخرى!
وفي موضوع آخر، تطرق البصري إلى ما أسماه «أزمة» شركة المرطبات في الدائرة الثامنة، موضحاً أنه تأسس هذا المصنع في العام 1962، وفي ذلك الوقت كان المصنع يرمي مخلفات غسيل القناني وأملاح تنقية المياه في البحر عبر مجرى مائي يصب مباشرة في مياه البحر، وبعد فترة قامت وزارة الأشغال بعمل المجاري ومصارف المياه في المنطقة من دون أن تحسب حسابها لهذا المصنع الذي قطع عليه طريق تصريف المخلفات ما أدى إلى تجمعها في بقعة معينة.
ويستطرد «وصلت المجاري للمنطقة، وتوقفت الأعمال قبل 20 متراً من المصنع تحديداً، وتم تسليم صاحب المصنع إنذارات من البلدية بناء على بلاغ من رئيس صحة البيئة على أساس مطالبته بتوصيل المصنع بشبكة الصرف الصحي، وسبق لصاحب المصنع أن طالب في خطابين وزارة الأشغال بتوصيله بالشبكة إلا أن الوزارة تذرعت في المرة الأولى بالأسباب الفنية، وفي المرة الثانية تعذرت بارتفاع نسبة الأملاح ولعدم كفاية غرف التفتيش القريبة من الموقع».
ونوه البصري إلى أن سوء التخطيط هو السبب الرئيسي في الخطأ الذي وقعت فيه وزارة الأشغال «وخصوصاً أننا نتحدث عن مصنع تاريخي له وجوده في المنطقة، ومن المفترض أن تتحمل وزارة الأشغال مسئولياتها بتوصيل المصنع بشبكة المجاري لا أن يتحمل صاحبه الكلفة بحجج واهية».
وجدد البصري مطالباته بإيجاد حل عاجل لشوارع الدائرة الثامنة وتوفير جميع المستلزمات للسيطرة على مياه الأمطار، وقال: «لدينا احتمالية بسقوط أمطار كثيفة على المملكة في غضون الأيام القليلة المقبلة، ولذا فمن الأفضل أن نكون على استعداد تام لتجنب حدوث كوارث أخرى».
وأشار إلى أن الأعضاء البلديين لا يطلبون من الوزارات المعنية أكثر من طاقتها، موضحاً أن «منطقة الخليج تعرضت للأمطار حالها حال البحرين، وربما سجلت تلك الدول خسائر مادية وبشرية كبيرة تفوق خسائر المملكة، إلا أن الدولة هبت بمالها وعتادها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن ترك الحال على ما هو عليه أمر غير مقبول وعلينا أن نتحمل المسئولية كل من موقع عمله».
يذكر أن اللجنة المسئولة عن مشروع البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تنمية القرى والمدن وضعت استراتيجية لحصر البيوت التي تحتاج إلى إصلاحات عاجلة خصوصاً في الأسقف. كما سجل المجلس حتى الأمس 300 منزل في مشروع تنمية القرى والمدن ولايزال لدى الأعضاء المزيد من الملفات ما يعني تضاعف العدد خلال الأيام المقبلة?
العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ