شعر الفلبيني فرنانديس نيكون الذي يعمل فنياً في إحدى الشركات الخاصة بالفرح الشديد عندما استقبله اثنان من العمال البحرينيين صباح أمس بعبارة «ميري كريسماس» بدلاً من «غود مورنينغ» فما كان منه إلا أن عانق الاثنين تقديراً وشكراً على هذه المشاعر التي قال إنها لا توجد إلا في نفوس البحرينيين.
إلى ذلك، تضافرت جهود الجاليات المسيحية استعداداً للاحتفال بذكرى مولد السيد المسيح (ع) والذي صادف يوم الأحد، إذ ازدانت المحال ببيع الأشجار التي تعد من أهم طقوس الاحتفال بهذه الليلة فضلاً عن انتشار العلب الملونة الفاخرة والعادية والحلويات.
على الصعيد نفسه، أشارت إحدى الموظفات بقسم خدمات الزبائن في مجموعة جواد التجارية إلى تزايد الطلب على مستلزمات العيد ولاسيما الأشجار منها والتي تنقسم إلى نوعين؛ طبيعي ويعد الأغلى ويتم استيراد وروده من هولندا، وصناعي تستورد مواده الخام من الصين.
وأضافت أن أطول شجرة كريسماس تصل إلى ثلاثة أمتار ونصف المتر وتبلغ قيمتها 37 ديناراً بحرينياً من النوع الطبيعي، في حين يصل سعر أقصر شجرة بلاستك إلى دينارين.
وتابعت منوهة إلى أن الطلب في هذا اليوم لم يقف عند الأشجار فحسب، بل تزايد على الحلويات المخصصة لهذا اليوم فضلاً عن تزيين الأشجار وتصميم الهدايا وأكياسها إلى جانب التنوع في أشكال الشرائط وألوانها وبطاقات المعايدة.
على صعيد آخر، أشار مسئول شئون الموظفين في إحدى الشركات الخاصة إلى لجوء الجالية الفلبينية المسيحية في الشركة إلى استغلال إجازة العيد الوطني للاحتفال بمولد السيد المسيح (ع) في حين لجأ البعض الآخر إلى طلب إذن للاحتفال بها.
وفيما يخص احتفالات الجالية الفلبينية، تهافت البعض منهم على الفنادق وبعض المقاهي في حين لجأ البعض الآخر إلى وضع مساهمة نقدية تقدر بدينارين لإحياء فعاليات العيد.
والطريف في الأمر اتفاق بعض الخادمات العاملات عند العائلات البحرينية على المطالبة بإجازة للاحتفال بالعيد منذ صباح الأحد حتى نهاية اليوم، ما اضطر الكثير من العائلات إلى البقاء طوال اليوم داخل البيت بلا خادمات، وعلى غرار هذه العائلات طالبت خادمة «آسيوية الجنسية» مخدومتها بأخذها للكنيسة لإحياء مراسم ميلاد المسيح (ع) على غرار كل سنة?
العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ