العدد 1573 - الثلثاء 26 ديسمبر 2006م الموافق 05 ذي الحجة 1427هـ

شوط بنفسجي أهلّه للصدارة والبديع تجرع الخسارة والحد بصعوبة حقق انتصاره

الأداء دون المستوى...وفقر وعقم هجومي يتواصل

الوسط - كاظم عبدالله ويونس منصور 

26 ديسمبر 2006

بدأت لعبة الكراسي الموسيقية بين فرق دوري الدرجة الثانية مع انتهاء مباريات الجولة الثانية من المسابقة التي شهدت طغيان اللون البنفسجي عليها بعد أن نثرت الفرقة البنفسجية الاتحادية عبقها ولونها المفضل بفوز غال وثمين على المتصدر السابق البديع بهدفين مقابل هدف مما أهلّه للارتقاء وخطف مركز الصدارة

في حين تراجع البديع للمركز الثالث، أما الحد فارتقى لمشاركة الاتحاد صدارته بفوز صعب على «أبناء الغربية» التضامن بهدف وحيد، فيما خرجت المباراة الثالثة بنتيجة سلبية بين الاتفاق وقلالي، ومازال العقم التهديفي والهجومي مسيطراً على لقاءات المسابقة ولم يرتق حتى الآن المستوى الفني الذي جاء عادياً من الفرق جميعها.

الحد والتضامن

جاءت المباراة متوسطة المستوى تأثر خلالها الفريقان من شدة الرياح القوية ما أثر على المستوى الفني للمباراة، وتمكن الحد من التفوق بفضل البداية القوية التي بدأ بها وتمكن من خطف هدف الفوز عن طريق النيجيري ديفيد الذي جلب له النقاط الثلاث، وأهدر ديفيد أكثر من فرصة سانحة للتسجيل لتأمين وتعزيز تقدمه في باقي فترات المباراة وكاد ذلك يكلف فريقه الكثير وخصوصاً أن التضامن الذي بدأ مرتبكاً سرعان ما استعاد توازنه لتتحول له الأفضلية في الشوط الثاني بيد أنه افتقد للمرة الثانية اللمسة الأخيرة والحس التهديفي وحسن التصرف في الثلث الأخير من الملعب ؛ليخرج من المباراة مهزوماً وللمباراة الثانية يعجز لاعبوه عن التهديف، عموماً المباراة جاءت لتؤكد أن المستوى العام لجميع الفرق متقارب.

الاتفاق وقلالي

قدم الفريقان مستوى فنياً متوسطاً، ووضحت حاجة الفريقين إلى الكثير من العمل وخصوصا أنهما يعتمدان بشكل كبير على عنصر الشباب في تشكيلتهما، واستطاع مدرب قلالي سعد رمضان من تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مباراته الأولى في المسابقة أمام البديع ولعب بأسلوب مغاير يعتمد على إغلاق المنطقة الدفاعية ومن ثم شن الهجمات العكسية إلا أنه لم يتمكن من زيارة شباك خصمه نظراً إلى العقم الهجومي للاعبيه وهي مشكلة تواجه الفريق للمباراة الثانية على التوالي، أما بشأن الاتفاق فلم يقدم الجديد ويمكن أن يجد عذره لغياب أكثر من عنصر من لاعبيه الذين يمثلون الخبرة في صفوفه واللاعبون المحترفون الداعمون لعنصر الشباب سبب في ثبات مستواه ويحتاج الفريق إلى الوقت لإثبات نفسه.

مدرب الأسبوع

بعد العرض القوي الذي قدمه فريق الاتحاد للأسبوع الثاني على التوالي أكد المدرب الوطني شاكر عبدالجليل أنه مدرب الأسبوع بفضل حنكته وقيادته لفريقه بشكل ناجح إلى الصدارة.

خلال المباراتين الماضيتين عرف شاكر عبدالجليل كيف يستفيد من إمكانات لاعبيه وتسخيرها بالشكل المناسب من أجل المصلحة العامة، ووضح ذلك من خلال الأداء الجماعي للفريق ووضع كل لاعب في مركزه المناسب.

المهمة لن تنتهي بالنسبة إلى المدرب شاكر عبدالجليل عند هذا الحد، إذ إن المشوار أمامه مازال طويلاً فالمباريات المقبلة ستكون صعبة أيضاً ومصيرية، وستكون مسئوليته الكبرى المحافظة على رتم أداء الفريق.

قفاز الإجادة إلى عباس الاتحاد

بكل براعة نجح الحارس الاتحادي أحمد عباس في الذود عن مرماه وببسالة ؛ليحافظ على تقدم فريقه حتى نهاية المباراة التي جمعته بالبديع على رغم النقص العددي الذي لعب به فريقه وتمكن عباس من إنقاذ مرماه من كرات خطرة بعد الحصار والضغط الذي مارسه البديع على مرماه، وبتألقه يكون قد ارتدى عباس قفاز الإجادة في هذه الجولة.

لاعب الأسبوع

لاعب الاتحاد محمد يوسف استحق عن جدارة واستحقاق نجومية الأسبوع الثاني بعد أن أظهر إمكانات عالية وكانت بصماته واضحة في فوز فريقه على البديع والصعود به إلى مقدمة فرق دوري الدرجة الثانية.

سجل محمد يوسف الهدف الأول لفريقه بكرة صاروخية من مسافة بعيدة عجز حارس البديع عن صدها، كما أعطى حسن أحمد كرة جميلة من بين اثنين من مدافعي البديع انفرد على أثرها حسن أحمد بمرمى البديع وسجل الهدف الثاني.

كما أدى محمد يوسف دوره الدفاعي بشكل متميز وخصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة مطلقة لفريق البديع على مجرياته.

وكان محمد يوسف قد شارك مع فريقه في المباراة الأولى أمام الحد لكنه أصيب في الشوط الأول وفضّل المدرب شاكر عبدالجليل استبداله خوفاً من تفاقم إصابته.

الصافرة الذهبية

جاء رد الحكم الصاعد زكريا إبراهيم من خلال الملعب ليؤكد أنه قادم وبكل قوة في سماء التحكيم بعد أن ظهر بمستوى متميز في المباراة التي أدارها بين فريقي الاتفاق وقلالي ونجح فيها بدرجة كبيرة والوصول بها إلى بر الأمان.

وتميز زكريا في المباراة نتيجة هدوئه الكبير وتعامله المرن مع اللاعبين ما أدى لتقبل لاعبي الفريقين لجميع قراراته ومنها القرار الذي اتخذه بإلغاء الهدف الاتفاقي في الشوط الثاني.

بالإيميل

للأسبوع الثاني، تواصل الغياب الرسمي لغالبية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم وكذلك القناة «الرياضية» البحرينية عن مباريات الدرجة الثانية.

- الألفاظ النابية التي نسمعها بين فينة وأخرى من فئة قليلة من الجماهير على المدرجات تنم عن قلة وعي، والمصيبة أنها تأتي من الكبار وأقل ما يقال لهذه الفئة كلمة «عيب».

- كلمة «عيب» أيضا نقولها إلى لاعب الحد المنتقل إليه من البحرين محمد جاسم النصف نظراً إلى ما قام به تجاه لاعب التضامن سيدباقر جلال عندما ضربه متعمداً في منتصف الشوط الثاني قبل استبداله.

- لا نعلم مدى صحة الحركة التي صدرت من المدرب القدير سعد رمضان في نهاية مباراة فريقه قلالي والاتفاق فهل كانت موجهة لأحد لاعبي فريقه أو إلى حكم المباراة؟

مباراة الأسبوع

مباراة الاتحاد مع البديع كانت الأبرز في الأسبوع الثاني ؛ نظراً إلى أهميتها والمستوى الفني للمباراة وكذلك الحوادث التي شهدتها زادت من حدة الإثارة والندية التي تميزت بها .

فريق الاتحاد تمكن من السيطرة على مجريات الشوط الأول وأحرز هدفين ثمينين أمنا له النقاط الثلاث، وفي هذا الشوط لم يكن البديع في أفضل حالاته إذ تراجع إلى الخلف تاركاً الاتحاد يسرح ويمرح في منطقته.

أدرك البديع خطورة الوضع متأخراً ودخل الشوط الثاني بكل حماس وفرض سيطرته على مجريات هذا الشوط، وساعده على ذلك طرد لاعب الاتحاد حسن أحمد في بداية الشوط الثاني، لكن سيطرة البديع لم تترجم إلى أهداف وظل الفريق متأخراً بهدفين مقابل لاشيء حتى الوقت بدل الضائع عندما تمكن النيجيري ستانلي تقليص الفارق.

المباراة بمجملها كانت من أفضل المباريات التي أقيمت حتى الآن في الدوري، وكانت القتالية والإصرار على الخروج بنتيجة جيدة هو عنوان الفريقين في المباراة?

العدد 1573 - الثلثاء 26 ديسمبر 2006م الموافق 05 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً