أصبحت صدارة المجموعة الثانية في دوري شباب اليد للموسم الرياضي 2006/2007 ثلاثية بين الأهلي والدير بالإضافة إلى باربار، بعد أن فاز الأخير في مباراته المؤجلة على توبلي (27/22) ليرفع رصيده إلى 13 نقطة متساويا مع الدير والأهلي، ليشعل بذلك المنافسة في هذه المجموعة القوية قبل عودة الحياة لدوري الفئات السنية نهاية يناير المقبل، علما أن شوط المباراة الأول انتهى لصالح باربار أيضا (14/10).
والمباراة عموما كانت متوسطة المستوى كان فيها صاحب الضيافة باربار الطرف الأفضل معظم أوقات المباراة، وحافظ على نسقه ومستواه حتى قبل نهاية المباراة حين قل حماس لاعبيه وتراجع مردودهم، وسمحوا من ثم لتوبلي بتقليص الفارق مع نهاية المباراة إلى 5 أهداف، في الوقت الذي كان فيه الفارق وصل إلى أكثر من 10 أهداف خلال منتصف الشوط الثاني.
ولعل أبرز عوامل التفوق لباربار اعتمادهم على اللعب الجماعي وبناء الهجمة بأسلوب تكتيكي مميز، فيما الطرف الآخر توبلي اعتمد على المحاولات الفردية في أدائه الهجومي معتمدا على مهارة حسين محمد علي صاحب المهارات الرفيعة والفكر العالي، والذي ساهمت مهاراته في خلخلة دفاع البنفسج في أغلب الأحيان والأوقات، ولعله أكثر اللاعبين تسجيلا في المباراة لصالح توبلي.
وجاءت بداية المباراة قوية لأصحاب الأرض بفضل الدفاع القوي والتطبيق الحسن للفاست بريك، مستغلين الأخطاء الهجومية للاعبي توبلي وتقدموا بالنتيجة (5/1) مع أول 7 دقائق في المباراة، ولكن التفوق البنفسجي تراجع مع لعبه ناقصا في الأوقات التالية لاعبين دفعة واحدة هما يوسف حسن وتوفيق أمير، واستغل توبلي هذا النقص وقلص الفارق تدريجيا (5/3) ثم (6/4) حتى وصل الفارق إلى هدف واحد مع الدقيقة 13 (7-6) وفي هذه الأوقات وعلى رغم اكتمال صفوف باربار قدم توبلي أداء هجوميا ودفاعيا مميزا، إذ أحسن صالح عبدالحسين وحسين محمد علي استغلال الثغرة الواضحة في دفاع البنفسج جهة أحمد جعفر وحسين علي وتمكنوا من الوصول إلى مرمى باربار بسهولة ويسر، وفي الدفاع أحسنوا كذلك غلق المنافذ أمام عواد رجب وحسين علي وتوفيق أمير، ولكن البنفسج سرعان ما عاد لأجواء المباراة، ومع أول حالة إيقاف لتوبلي في الدقيقة 20 تمكن تدريجيا من توسيع الفارق وإنهاء الشوط لمصلحته (14/10).
وفي الوقت الذي كان متوقعا أن يكون الشوط الثاني سجالا بين الفريقين منذ بدايته، شهدت دقائقه الأولى تفوقا بارباريا منقطع النظير، وسط سلسلة من الأخطاء الهجومية في توبلي وتفكك واضح في الدفاع، ورفع باربار غلته من الأهداف ورفع الفارق إلى 10 أهداف (20/10) مع الدقيقة الثامنة، أي أن توبلي لم يسجل أي هدف، وحاول مدرب توبلي رضا سبت تغيير أسلوبه الدفاعي لأكثر من طريقة سعيا وراء إيقاف التفوق البنفسجي من جهة ولإيجاد طريق لمرمى باربار، ولكن الأخير واصل تقدمه (24/13) مع الدقيقة 14.
وأوحى هذا الفارق في النتيجة بأن الأمور قد حسمت لصالح باربار، وعلى رغم ذلك عمل لاعبو توبلي على تقليص الفارق وجاءت الظروف مؤاتية لهم في الدقائق السبع الأخيرة، حين لعب باربار ناقص العدد لثلاث مرات، ونجحوا في تقليص النتيجة مع نهاية المباراة إلى 5 أهداف (27/22) وهذا يحسب للاعبي توبلي. أدار اللقاء الطاقم القاري محسن المولاني وغسان أمير?
العدد 1574 - الأربعاء 27 ديسمبر 2006م الموافق 06 ذي الحجة 1427هـ