العدد 1576 - الجمعة 29 ديسمبر 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1427هـ

أولمرت يوافق على اقتراح عباس لفتح «قنوات خلفية»

غزة، تل أبيب - د ب أ، أ ف ب 

29 ديسمبر 2006

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على اقتراح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفتح «قنوات خلفية» لبحث مبادئ التوصل لاتفاق سلام دائم, فيما أبدت وزيرة خارجيته تسيبي ليفني دعمها لـ «خريطة الطريق» لكنها ترغب في البدء بتنفيذ المرحلة الثانية منها والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية مؤقتة قبل تنفيذ المرحلة الأولى وهي نزع سلاح الفصائل.


أولمرت يقبل «القناة الخلفية» والسلطة تعرب عن أسفها لعدم الإفراج عن الأسرى

ليفني تفضل القفز إلى المرحلة الثانية من «خريطة الطريق»

غزة، تل أبيب - د ب أ، أ ف ب

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على اقتراح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفتح «قنوات خلفية» لبحث مبادئ التوصل لاتفاق سلام دائم, فيما أبدت وزيرة خارجيته تسيبي ليفني دعمها لـ «خريطة الطريق» لكنها ترغب في البدء بتنفيذ المرحلة الثانية منها والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية مؤقتة قبل تنفيذ المرحلة الأولى وهي نزع سلاح الفصائل.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس عن مصادر مقربة من أولمرت قولها إنه رد بالإيجاب على دعوة عباس لإجراء مثل تلك المحادثات بين ممثلين للطرفين. إلا أن ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت رفضت تأكيد أو نفي هذه الأنباء بالقول إنه ليس لديها أي تعليق أوعلم بهذا الأمر. وأفادت الأنباء بأن عباس اقترح هذه الفكرة خلال اجتماعه مع أولمرت السبت الماضي. وروج لها صراحة خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري قائلاً إنه يمكن مشاركة طرف أو جميع أطراف اللجنة الرباعية في هذه المحادثات. ولن تكون المحادثات سرية، ولكنها ستكون منعزلة وستعقد بعيداً عن تركيز وسائل الإعلام. وتعهد أولمرت لعباس أيضاً بالبحث في إمكان إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى قبل عيد الأضحى. ولكن «إسرائيل» أعلنت أمس أنها لن تمضي قدماً في تنفيذ العملية حيث قالت ايسين «أستطيع أن أؤكد أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بهذا الشأن». ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذه التصريحات بأنها «مؤسفة»، ولكنه أضاف «يجب أن أقول إن أولمرت لم يلتزم بإطلاق سراح السجناء. لقد قالوا إنهم سيبحثون الأمر فقط». وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي وعضو حزب كاديما زيف بويم :»لقد قلنا إننا مستعدون لإطلاق سراح السجناء بعد عودة جلعاد شليط سالماً آمناً إلينا». وأضاف لراديو «إسرائيل» إن حماس «ستسيىء فهم الإفراج عن السجناء قبل إطلاق سراح شليط». وفي تطور متصل, كررت ليفني في مقابلة صحافية نشرت الجمعة قولها إن لديها خطة سلام تنص على إقامة دولة فلسطينية مؤقتة تستند حدودها إلى الجدار العازل بالضفة الغربية.

وأوضحت لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية «أعتقد أن بإمكاني البدء في حوار مع عباس». وأضافت أن المحادثات عن دولة مؤقتة «ستوضح موقفنا من رؤية الدولتين». وقالت «ربما يمكننا صوغ بعض المبادئ الأساسية لاتفاق (سلام) دائم حتى إذا لم نستطع التوصل إلى هذا الاتفاق». وأكدت ليفني معارضتها القوية لخطة أولمرت التي تنص على انسحاب «إسرائيل» من أجزاء من الضفة وترسيم حدودها الدائمة بصورة أحادية من دون التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقالت :»إن الخطة التي أتحدث عنها يتعين أن تحل مشكلة إطلاق النار من الأراضي الفلسطينية». وأضافت «هذا هو أحد أسباب تفضيلي لعملية سياسية متفق عليها بدلاً من عملية أحادية الجانب». وقالت إن انسحاباً إسرائيلياً أحادي الجانب من قطاع غزة «أوضح تماماً أنه لا يمكنك ببساطة إلقاء المفاتيح والذهاب». وأكدت ليفني أنها لن تتردد في خوض انتخابات على منصب رئيس الوزراء أمام أولمرت إذا لم تحصل على دعمه إزاء خطتها للسلام. كما لم تستبعد الوزيرة الإسرائيلية إجراء مفاوضات مع سورية وانسحاب «إسرائيل» من الجولان. وقالت «إنها مسألة وقت». وتابعت «إن سورية تعلم تماماً ما ينبغي عليها عمله حتى تصبح جزءاً من المجتمع الدولي لكنها تذهب في الاتجاه المعاكس». في غضون ذلك, أفادت «هاآرتس» بأن المستوطنين منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني كثفوا أعمال البناء في الأماكن المرخص بها في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة نقلاً عن أرقام للإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي إلى أن المستوطنين استغلوا المواقع التي كان يحتلها الجيش سابقاً خلال الحرب اللبنانية وأنشأوا خلال الشهور الستة الماضية 200 منزل متنقل جديد في مواقع متعددة مقارنة بعشرات خلال النصف الأول من العام 2006.

وميدانياً، أفاد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون باًن ناشطين فلسطينيين قتلا في انفجار غامض وقع في منزل في حي الزيتون في شرق مدينة غزة. وقال المصدر الطبي إن «محمد المصري وحسام الزميلي استشهدا إثر إصابة قاتلة بشظايا نتيجة انفجار عبوة على ما يبدو». وقد نقلا إلى مستشفى الشفاء بغزة. كما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة على «إسرائيل» من دون أن يسفر عن وقوع إصابات. وأوضح أن الصاروخ سقط في منطقة سديروت. وأعلن مصدر عسكري إسرائيلي إصابة حارسين اسرائيليين بجروح طفيفة بالرصاص مساء الخميس في هجوم فلسطيني بالضفة الغربية?

العدد 1576 - الجمعة 29 ديسمبر 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً