وصف زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي انتشار قوات أجنبية في بلاده بـ «أهون الشرور»، واعتبر أن تسوية المشكلات السودانية يجب أن تتم بتطبيق ما فعله اللبنانيون في اتفاق الطائف. واتهم المهدي في حديث نشرته صحيفة «الشروق» التونسية أمس الحكومة السودانية بأنها تقف «حجر عثرة أمام تسوية مشكلات السودان التي هي سهلة وليس بالصعوبة التي يتخيلها البعض». واعتبر أن كل اتفاقات السلام التي وقعت هي «مسائل تكتيكية ثنائية الجانب».
من جانب آخر، أكد القيادي بحركة جيش تحرير السودان أبوالقاسم إمام حاج أنه وقع على اتفاق السلام مع الحكومة الوطنية بعد أن زالت الاعتراضات كافة، مشيراً إلى أن رفضه لاتفاق «أبوجا» كان لعدم تضمنه النقاط الرئيسية المتمثلة في قضية التعويضات وغيرها والآن تم حل هذه القضايا.
وقال حاج في تصريح لـ «بي بي سي» أمس إنه تم التوقيع على برتوكول لإنقاذ اتفاق «أبوجا» يتضمن نقاط الخلاف المتعلقة بقضية التعويضات، موضحاً أنه تم رفع مبلغ التعويضات من 30 مليون دولار إلى 100 مليون دولار.
وأشار إلى أن البرتوكول تضمن مشاركة قوات الحركة في تأمين قوى اللاجئين وتسهيل عودتهم بعد الحصول على التعويضات وضمان العودة إلى القرى بعد تجريد ميليشيات الجنجويد من السلاح. وكان وفد الحركة وصل أمس الأول إلى الخرطوم قادماً من أديس أبابا برفقة وفد الحكومة السودانية بعد أن وقعا بمقر الاتحاد الإفريقي على إعلان الالتزام والانضمام إلى معسكر السلام في إقليم دارفور.
وفي باريس، قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده تشيد ببدء انتشار قوات للأمم المتحدة إلى جانب قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور وترى أن المجتمع الدولي أصبح له الآن إطار موحد تقره الحكومة السودانية من أجل تسوية الأزمة في الإقليم?
العدد 1576 - الجمعة 29 ديسمبر 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1427هـ