عقد الاتحاد العربي للأسمدة أخيراً في تونس ورشة عمل تحت عنوان «السلامة والصحة المهنية في مصانع الأسمدة»، وعلى هامش فعاليات الورشة عقدت اجتماعات اللجان الفنية المتخصصة ومجلس إدارة الاتحاد، إذ رأس حفل الافتتاح رئيس مجلس إدارة الاتحاد والمدير العام لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مصطفى السيد، وحفلت الورشة بالكثير من الموضوعات التي استهلها السيد بكلمة شكر فيها تونس على استضافة الورشة مشيراً إلى أن صناعة الأسمدة وتصنيع الفوسفات على المستوى العربي والدولي بدأ في تونس منذ أكثر من قرن، وعبر السيد عن تقديره للشركات التونسية أعضاء الاتحاد على حسن التنظيم والإعداد ودعمها المتواصل لأنشطة الاتحاد كافة.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة إن صناعة الأسمدة العربية تشهد تطوراً مضطرداً كمّاً ونوعاً وتستخدم تقنيات حديثة تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم ما يؤدي إلى تحديات جسيمة في الكثير من المجالات والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وبذل كل الجهود اللازمة لتطوير العنصر البشري والمحافظة على سلامته إذ إنه يمثل أهم ركيزة للتنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار تونس لعقد هذه الورشة عن السلامة في مصانع الأسمدة وخاماتها تم نظراً لتمتعها بسمعة طيبة وتقدم مشهود في صناعة الأسمدة وخصوصاً الفوسفاتية وكون عمر تجربتها في هذا المجال يزيد عن «100» عام، وكذلك المستوى العالي في مجال الصحة المهنية والسلامة والمحافظة على البيئة.
وأوضح السيد أن هذا التجمع العربي الصناعي في مجال الأسمدة في هذه الورشة ليعكس الرغبة الصادقة على استمرار العمل نحو هدف يتلخص في «صناعة نظيفة وآمنة» لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي. وأشاد بالمكانة المتميزة التي تتبوأها صناعة الأسمدة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي في التصنيع والتسويق والتحكم في التكنولوجيا الحديثة وذلك بفضل الخبرات الهائلة المكتسبة للعاملين في هذه الصناعة والتي نحرص جميعاً علي تنميتها.
وأضاف: «ان ورشة العمل تمحورت حول أنشطة أساسية في صناعة الأسمدة من خلال الحرائق في المصانع وكيفية منعها والوقاية منها وسبل مواجهة الكوارث والحوادث الجسيمة في حالات الحريق وتسرب الغازات ومخاطر الانفجارات وكذلك عملية تحديد المخاطر والوقاية منها خلال مرحلتي التصميم والتحديث?
العدد 424 - الإثنين 03 نوفمبر 2003م الموافق 08 رمضان 1424هـ