المنامة - عباس سلمان
قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز في البحرين، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إن الشركة، وهي واحدة من الشركات التابعة إلى هيئة النفط والغاز، تنظر إلى الاستثمار في إنشاء خزانات لتخزين السوائل والمواد الكيماوية لزيادة طاقة التخزين في المملكة.
كما تحدث الشيخ محمد عن صعوبة إدارة كلفة برنامج تطوير حقل البحرين النفطي التي تقوم به شركة «تطوير البترول»، وأن البحرين استثمرت حتى الآن 15 مليار دولار في الحقل، الذي يعد أقدم حقل نفطي في المنطقة.
وذكر الشيخ محمد أن «الشركة القابضة للنفط والغاز تنظر في إمكانية الاستثمار في خزانات لديها طاقة لتخزين السوائل والمواد الكيماوية. نريد أن نرى تداولاً من هذا التخزين، ولكن نرغب في قيام شركة خاصة ببناء الخزانات بدلاً من شركة تداول (trading firm)».
وبيّن في حديث إلى مجلة «النفط والغاز» التي تصدر سنوياً أن «هذا التخزين ستكون لديه إمكانية تحقيق فرص هائلة، ومصانع البتروكيماويات المستقبلية يمكن أن تغذي هذا التخزين. وفي هذه الحالة، سيكون من الضروري بناء مزرعة خزانات في مصنع البتروكيماويات».
وأضاف «حيث إن تمويل هذه المشروعات سيكون تحدياً، فإن طرق ربط الصناعة النفطية مع القطاع المالي يجري بحثها. من المهم أن هذه المشروعات يتم تقديمها إلى السوق في الوقت المناسب، وأن القدرة على شراء الديون طويلة الأجل ضروري لهذه المشروعات الضخمة».
لكن الشيخ محمد لم يحدد كيفية ربط صناعة النفط، وهي المصدر الرئيسي والمهم للدخل في البحرين، مع القطاع المالي والمصرفي المتقدم في المملكة التي تعد مركزاً رئيسياً للمال في هذه المنطقة الغنية بالنفط والغاز؛ إذ يعمل فيها أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية تبلغ موجوداتها نحو 190 مليار دولار.
من ناحية أخرى ردّ الشيخ محمد على سؤال فأفاد بأن إدارة مصروفات برنامج تطوير حقل البحرين النفطي «كان صعباً، وأننا استثمرنا أكثر من 15 مليار دولار في حقل البحرين؛ إذ تقوم شركة «تطوير» بتطبيق خطة تطويرية».
وكانت المجلة قد نسبت إلى الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البترول، إدوار هانلي، قوله إن المساهمين أنفقوا أكثر من ملياري دولار لتطوير حقل البحرين النفطي منذ العام 2009 حتى 2012، وحفرت الشركة 254 بئراً في العام 2012 مقابل 173 بئراً في العام 2011.
وشركة تطوير البترول، هي مشروع مشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين، وشركة مبادلة للتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، والشركة الأميركية النفطية العملاقة أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن (Occidental)، والتي تأسست في العام 2009.
وأوضح أن إنتاج النفط من حقل البحرين «واصل ارتفاعه خلال 12 شهراً الماضية ويرجع ذلك جزئياً إلى التقنيات المعززة للاستخلاص (enhanced recovery tech)، وتحسين الخزانات القادرة على زيادة عدد الآبار، وأن الغاز في منطقة الخف يزداد بشكل مضطرد».
والبحرين منتج صغير للنفط؛ إذ تتسلّم نحو 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام من حقل أبوسعفة البحري المشترك، إضافة إلى إنتاجها من حقولها البرية البالغ نحو 40 ألف برميل يومياً. كما تستورد المملكة كذلك نحو 235 ألف برميل من النفط الخام السعودي لتصفيته في المصفاة التي يبلغ إنتاجها اليومي نحو 260 ألف برميل يومياً.
وتنوي شركة أكسيدنتال، التي حصلت على عقد البحث عن «الغاز العميق»، حفر أول بئر في العام 2014، وقال الشيخ محمد إن الشركة تجمع كذلك «بيانات» فيما يتعلق باحتمالات وجود الغاز في المياه الإقليمية.
وأضاف «سيتم تجميع هذه البيانات خلال العام 2013، وأن هذه البيانات يمكن أن تكون قادرة على تقديم معلومات إضافية عن مستقبل البحرين قبل نهاية العام 2013 أو مطلع العام 2014».
وأجاب الشيخ محمد على سؤال عن كيفية منافسة البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليج مع آسيا وأميركا الشمالية بشأن عمليات تكرير النفط، فأفاد أنها «في النهاية ستكون قادرة على المنافسة».
وشرح الشيخ محمد، أنه في ظل دخول مصانع جديدة لتكرير النفط في دول الخليج العربية «فإن الأداء سيكون أفضل بكثير من بقية الأماكن في العالم».
وأضاف «مصانع التكرير في آسيا هرمت»، وأنها لن تستطيع منافسة مع مصانع التكرير الحديثة التي ستدخل الخدمة في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
العدد 3929 - الأحد 09 يونيو 2013م الموافق 30 رجب 1434هـ