أفاد مصدر أمني رفيع لوكالة «فرانس برس» بأن اشتباكات اندلعت، أمس الأحد (9 يونيو/ حزيران 2013)، بين مسلحين من التمرد الحوثي وحراس مقر الأمن القومي في صنعاء، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص من الحوثيين وإصابة 38 شخصاً بجروح.
وذكر المصدر المسئول أن ما حصل هو «هجوم وعملية منظمة ومدروسة» شارك فيها مئات المسلحين الحوثيين بهدف السيطرة على مبنى مقر الأمن القومي، على حد قوله. وأفاد المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بأن الاشتباكات «أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص من المهاجمين الحوثيين وإصابة 38 شخصاً بجروح، إضافة إلى اعتقال 87 شخصاً». وذكر المسئول أن «عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي حاولت اقتحام مبنى الأمن القومي في عملية تبدو مدروسة وكبيرة لإسقاط هذه المؤسسة الأمنية الحساسة، ولكن تم التصدي للمهاجمين الذين كانوا بالمئات واستخدموا الأسلحة الرشاشة وقنابل هجومية يدوية».
وذكر أيضاً أن بعض المسلحين قاموا باقتحام منازل مجاورة واتخذوا منها مواقع لمهاجمة مبنى جهاز الأمن القومي. وأكد المسئول أنه «تم تطهير كل الأماكن التي أنتشر فيها عناصر الحوثي والمنازل التي تمركزوا فيها» بعد تدخل قوات خاصة ساندت حرس المبنى.
في سياق آخر، قتل ستة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» في غارة نفذتها على الأرجح طائرة من دون طيار في محافظة الجوف، بحسب ما أفاد مصدر قبلي.
وذكر المصدر أن الغارة استهدفت سيارة في منطقة خب الشعف في محافظة الجوف، بالقرب من الحدود السعودية، ما أسفر عن «ستة قتلى هم حسن صالح حريدان وأخوه وأربعة آخرون، ويعتقد أن هؤلاء من القاعدة». وبحسب المصدر، فإن أحد القتلى سعودي الجنسية. من جهتهم، أفاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» بأن الغارة التي استهدفت خب الشعف تبعتها ثلاث غارات أخرى في المنطقة نفسها ولم يتضح ما إذا كانت أسفرت عن ضحايا. وغالباً ما تقوم الطائرات الأميركية من دون طيار بقصف أهداف يعتقد أنها لـ «القاعدة» في إطار الحرب الأميركية على شبكات الجهاديين في دول عدة ودعماً لجهود اليمن في القضاء على التنظيم المتطرف.
العدد 3929 - الأحد 09 يونيو 2013م الموافق 30 رجب 1434هـ