العدد 3933 - الخميس 13 يونيو 2013م الموافق 04 شعبان 1434هـ

أردوغان يوجه «إنذاراً أخيراً» للمتظاهرين في اسطنبول

وجه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس الخميس (13 يونيو/ حزيران 2013) «إنذاراً أخيراً» إلى المتظاهرين ليخلوا بسرعة آخر تجمع لهم في حديقة «جيزي بارك» في اسطنبول.

وبعد تشدده في مواجهة الذين وصفهم «باللصوص» و «المتطرفين»، والتلويح «بجزرة» الاستفتاء لحسم مصير الحديقة التي كان اقتلاع أشجارهاً أساساً للاحتجاج، عاد أردوغان ولوح بـ «العصا» من خلال طلبه من مئات المحتجين المعتصمين في الحديقة مغادرتها فوراً.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أمس، التحذير الذي أصدره رئيس وزراء تركيا بأنه يمثل استفزازاً. وقالت المنظمة إن أردوغان هدد بـ «الرد على اللكمات بلكمات، والتعامل مع المتظاهرين بشكل مختلف من قبل قوات الأمن».

في الأثناء، رفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الانتقادات الأوروبية لتعامل بلاده مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أسبوعين، معتبراً أنها «غير مقبولة».


«العفو الدولية» تعتبر تحذير رئيس الوزراء «استفزازاً»

أردوغان يوجه «إنذاراً أخيراً» للمتظاهرين في اسطنبول

اسطنبول، لندن - أ ف ب، يو بي آي

وجه رئيس الحكومة التركية أمس الخميس (13 يونيو/ حزيران 2013) «إنذاراً أخيراً» إلى المتظاهرين ليخلوا بسرعة آخر تجمع لهم في حديقة «جيزي بارك» في اسطنبول، على أمل الانتهاء من حركة الاحتجاج التي ترددت أصداؤها في أنحاء البلاد منذ أسبوعين.

وبعد تشدده في مواجهة الذين وصفهم بـ «اللصوص» و «المتطرفين»، والتلويح بـ «جزرة» الاستفتاء لحسم مصير الحديقة التي كان اقتلاع أشجارها أساساً للاحتجاج، عاد أردوغان ولوح بـ «العصا» من خلال طلبه من مئات المحتجين المعتصمين في الحديقة مغادرتها فوراً.

وقال أردوغان في كلمة في أنقرة «مازلنا صابرين حتى الآن، لكن للصبر حدود. أوجه إنذاري الأخير: أيتها الأمهات والآباء، أرجو منكم سحب أبنائكم من هناك». وأضاف أمام رؤساء البلديات المنتمين إلى حزبه «العدالة والتنمية» المنبثق من التيار الإسلامي «لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك لأن حديقة جيزي ليست ملكاً للقوى التي تحتلها. إنها ملك للجميع».

وتابع «أدعو إخواني المدافعين عن البيئة: لا تجعلونا نشعر بالحزن لفترة أطول. دعونا ننظف حديقة جيزي لإعادتها إلى أصحابها الشرعيين... سكان اسطنبول». ولكن المعتصمين في حديقة جيزي أعلنوا رفضهم إخلاءها.

وقال المحامي جان اتالاي في مؤتمر صحافي باسم تجمع «تضامن تقسيم» الذي ينضوي المتظاهرون تحت لوائه «سنظل في حديقة جيزي مع خيمنا وحقائبنا وأغنياتنا وكتبنا وقصائدنا وكل مطالبنا». وكذلك، رفض المتظاهرون اقتراح أردوغان إجراء استفتاء لتقرير مصير حديقة جيزي التي يدافع عنها المحتجون مطالبين بإلغاء مشروع لتعديل ساحة تقسيم شرعت الحكومة بتطبيقه.

وأضاف اتالاي «لم نتعرض لكل هذه الهجمات التي طاولت نحو خمسة آلاف من مواطنينا وخلفت قتلى وجرحى من أجل تنظيم استفتاء». وذكر تجمع «تضامن تقسيم» بأن قراراً للمحكمة الإدارية في 31 مايو/ أيار الماضي قضى بتعليق الأعمال في حديقة جيزي متهماً الحكومة بأنها تريد عبر هذا الاستفتاء تحويل أنظار الشعب عن المطالب الحقيقية للمتظاهرين.

ودعا اتالاي إلى «التحقيق وإقالة المسئولين الذين سمحوا بأعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة»، واصفاً هذا الإجراء «بأنه أسهل بكثير وأكثر واقعية ومن شأنه أن يصب في مصلحة السلم الاجتماعي».

وضاعفت ضغوطها على آخر المتظاهرين الذين لايزالون في الحديقة بعد أن سيطرت الشرطة بالقوة على ساحة تقسيم منذ مساء يوم الثلثاء الماضي.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أمس، التحذير الذي أصدره رئيس وزراء تركيا بأنه يمثل استفزازاً. وقالت المنظمة إن أردوغان هدد بـ «الرد على اللكمات بلكمات، والتعامل مع المتظاهرين بشكل مختلف من قبل قوات الأمن».

وأضافت أن رئيس الوزراء التركي حذّر أيضاً من أن قوات الأمن «ستُنهي المظاهرات في غضون الساعات الـ 24 المقبلة». وقال الباحث في الشئون التركية بالمنظمة، أندرو غاردنر «إن بيان رئيس الوزراء أردوغان الصارخ ليس أقل من استفزاز... ومن المرجح أن يؤدي فقط إلى المزيد من العنف والإصابات بين صفوف المحتجين».

في الأثناء، رفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الانتقادات الأوروبية لتعامل بلاده مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أسبوعين، معتبراً أنها «غير مقبولة».

وجاءت تصريحات أوغلو رداً على البرلمان الأوروبي الذي انتقد أمس «الإفراط في اللجوء إلى القوة» من قبل الشرطة ضد المحتجين و «رفض» أردوغان العمل من أجل مصالحة في بلده. وقال النواب الأوروبيون في بيان إنهم يشعرون «بقلق عميق» من «العنف المفرط» و «التدخل الوحشي للشرطة» ضد تظاهرات «سلمية ومشروعة». وأضاف البرلمان أنه «يحذر» حكومة أنقرة من تبني «إجراءات قاسية ضد المتظاهرين السلميين... ويدعو رئيس الوزراء إلى تبني نهج توحيد ومصالحة من أجل تجنب أي تفاقم للوضع».

متظاهرون يواصلون اعتصامهم في حديقة «جيزي بارك» باسطنبول   - AFP
متظاهرون يواصلون اعتصامهم في حديقة «جيزي بارك» باسطنبول - AFP

العدد 3933 - الخميس 13 يونيو 2013م الموافق 04 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:38 ص

      حكم أردكان دكتاتوري متوعش ..........والله يعين الاتراك عليه

      أدهشنا سلوك هذا النظام في الازمة في سوريا:: كيف كان
      يخاطب النظام السوري بكل وقاحة
      كيف أدخل مقاتلين من جميع بقاع الارش ليقاتلوا في سوريا
      كيف سعى ويسعى إلى إثارة الاقتتال الطائفي بإي طريقة في المنطقة
      واليوم يدهشنا
      بالوحشية المخيفة التي تعامل بها مع شعبه
      هذا النظام متوحش وأردكان طغى واستكبر
      ونسأل أين خالد مشعل الذي يميل للشعب دائما
      ها هاهاهاهاهاهاهاها

اقرأ ايضاً