قال نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشئون الشرق الأوسط ميخائيل بغدانوف: «إن العلاقة بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية قوية على مستوى القيادات والسلطة التنفيذية»، مؤكداً أن روسيا ترحب بالوفود البحرينية وبأي مجهود من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. مضيفاً أن روسيا تدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي رفضه التدخل في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، حيث أن هذا هو المبدأ الذي تتعامل به موسكو مع جميع الدول ذات السيادة.

وأضاف خلال لقائه أمس (الثلثاء) بالوفد البرلماني البحريني برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني عبدالرحمن بومجيد أن «الحوار هو الطريق الصحيح الذي يجب أن يتم انتهاجه، ويجب على الأطراف المشاركة في الحوار أن تبدي مرونة لتحقيق ما فيه خير الشعب البحريني».

وأوضح أنه على ثقة أن القيادة في مملكة البحرين حكيمة ولديها الخبرة الكافية في إدارة البلاد إلى ما فيه الخير للجميع، وأن روسيا دائماً تقف مع التوافق الوطني في جميع الدول.

وأكد استمرار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي حيث سيتم ترتيب لقاء في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة، وذلك لتعزيز العلاقات بين الجانبين ومناقشة كافة القضايا المطروحة على الساحة الدولية.

وفيما يتعلق باستمرار العنف في مملكة البحرين، أكد بغدانوف ضرورة نبذ العنف واحترام القانون.

وتطرق نائب وزير الخارجية الروسي إلى تشجيع التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مؤكداً أن مملكة البحرين مركز مالي معروف بالنسبة إلى الشركات الروسية.

ومن جهته، أكد رئيس الوفد النائب عبدالرحمن بومجيد أن هذه الزيارة تأتي من أجل تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، وأوضح أن مملكة البحرين خطت خطوات كبيرة في تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، وعملت على تعديل العديد من التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان، مستعرضاً مستجدات حوار التوافق الوطني والتدخلات الخارجية الإيرانية وأعمال العنف والإرهاب في البحرين.

كما تم التطرق إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال تبادل الزيارات وتقديم التسهيلات من الجانبين.

ويتكون الوفد النيابي من النواب: عبدالرحمن بومجيد، علي الدرازي، جواد بوحسين، أحمد الساعاتي، أحمد الملا، وسوسن تقوي.