يتظاهر الاف البلغار منذ اسبوع في شوارع صوفيا للتعبير عن غضبهم ازاء فساد السلطة والمطالبة خصوصا بالديموقراطية في بلادهم التي تعتبر الافقر بين دول الاتحاد الاوروبي.
وتركزت التعبئة الكبرى بدعم من رئيس الدولة، روسين بليفنيليف (وسط يمين) في العاصمة. وينزل نحو عشرة آلاف شخص كل مساء للتنديد بـ «المافيا» والمطالبة باستقالة حكومة الوسط اليسار برئاسة رئيس الوزراء بلامين أوريكارسكي، أمام مقر الحكومة والبرلمان.
وهذا الخبير الاقتصادي الذي يرأس منذ ثلاثة أسابيع فقط حكومة تكنوقراط مدعومة من الاشتراكيين، خسر صدقيته عبر اختياره مسئولا من حزب الأقلية المسلمة التركية المشارك في الحكومة ونائباً مثيراً للجدل وقطباً إعلامياً على علاقة بمصرف كبير لإدارة وكالة الأمن الوطني.
وتعيين ديلان بيفسكي البالغ من العمر 32 عاما والذي لا يملك خبرة في المجال الأمني تم خلال ربع ساعة وبدون نقاش في البرلمان.
وهذا القرار الذي كانت مدلولاته بالنسبة للشعب خضوع «السلطة للطبقة النافذة» أثار هذه التظاهرات الجديدة. وإلغاؤه ومن ثم تقديم «اعتذارات للمواطنين» من قبل بلامين أوريكارسكي لم يكن كافياً لإعادة الناس إلى منازلهم.
وقال إليان كامينوف، المعلم البالغ من العمر 42 عاماً «نريد التخلص من هؤلاء الديماغوجيين المعروفين باسم «الطبقة السياسية». إن مستقبل أولادنا على المحك، سواء بالنسبة للبقاء أو الهجرة».
ويردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل هذه الأقلية التي تحظى بنفوذ واسع في البلاد.
العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ