قال رئيس لجنة الذهب واللؤلؤ والمجوهرات في غرفة تجارة وصناعة البحرين أحمد التحو، خلال استضافته في برنامج «الوسط الاقتصادي» الذي يبث اليوم (الأحد) على موقع الصحيفة الالكتروني: «إن موسم الاعراس في البحرين سيؤدي إلى انتعاش مؤقت في سوق الذهب التي تعاني من كساد». وأضاف التحو، في حلقة بعنوان «أوضاع سوق الذهب في البحرين»، أن أوضاع السوق سيئة مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية تفوق القدرة الشرائية»، متوقعا أن تصل أسعار أونصة الذهب في الأسواق العالمية إلى ألف دولار. وهنا المقابلة:
- ما هي أوضاع سوق الذهب في البحرين؟
- أوضاع سوق الذهب في البحرين سيئة، مع الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، إذ ارتفع سعر غرام الذهب إلى 10 دنانير و100 فلس، وسعر الاونصة في الأسواق العالمية بلغت 961 دولارا، وفي إعتقادي أنها تتخطى الألف دولار. الأوضاع بالنسبة إلى أصحاب سوق الذهب وأصحاب محلات الذهب صعبة بصراحة.
- الآن ومع قرب موسم الأعراس في البحرين، هل تتوقع أن يحدث انتعاش؟
- سيكون هناك انتعاش مؤقت، هذا معتاد في شهر ربيع الأول وربيع الثاني وفي فترات الإجازات، وفي فترات أول الشهر ونهاية الشهر يكون هناك ارتفاع مؤقت بالنسبة إلى المبيعات، ومثل أعياد الميلاد رأس السنة في أوقات معينة تزيد فيها المبيعات، لأن هذه الأوقات تكون فيها حركة وزيادة مؤقتة، وليست طويلة الأمد.
هل يقلل ارتفاع أسعار الذهب، من تأثير موسم الأعراس؟
- تأثير قليل، إذ إن من سيتزوج، سيتزوج على كل حال، لكن يحد من حجم الشراء، فبدلا من أن يشتري المتزوج الأوزان الثقيلة، يشتري من الأوزان الخفيفة، وبعض الشباب يتجهون إلى مصدر آخر لشراء الذهب، أو شراء معدن آخر، وخصوصا أن سوق الأكسوارات تطورت كثيرا في الفترة الأخيرة، فقد تكون هناك بدائل.
-ما هي مقترحاتكم لتنشيط سوق الذهب؟
- التجار يقدمون على ذلك، لأن المسألة مسألة أرزاق، كتقديم الأوزان الخفيفة، وعمليات كسو الذهب بأحجار كريمة أخرى قد تكون أسعارها بمتناول اليد، وتقديم عروض ومهرجانات، وعمل جوائز وغيرها من الوسائل التي قد تساهم في تنشيط السوق.
- تقصد بعمل مهرجانات وجوائز تنشيط السياحة...
- تنشيط السياحة له دور في هذه العملية، فمثلا لم نر شيئا من التغير الكبير حتى أيام الفورمولا - 1 التي كانت تستقطب السياح، والسياح يركزون سباق الفورمولا -1 وقليل منهم من يأتي إلى السوق.
أعتقد أن عمل مهرجانات قد يكون له دور في تنشيط البحرين ككل، ومن ضمنها الذهب البحريني نظرا إلى جودته وسمعته حاليا.
ومع الأزمة الاقتصادية الموجودة قد لا يوجد التفات إلى أصحاب الذهب... فيجب الالتفات إلى القطاعات ككل.
-هل وضعتم خططا للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة في السوق الأميركية؟
- نعم، هناك لجنة تعمل لمساعدة تجار الذهب على الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة ودخول السوق الأميركية. اللجنة وضعت على رأس أولوياتها زيارة السوق الأميركية والتفاعل مع المؤسسات الممثالة في أميركا، ولكن عملية التواجد في السوق الأميركية، عملية تراكمية وليست عملية دراماتيكية، فهي تأخذ وقتا لدراسة السوق، ودراسة الذوق الأميركي، والمنتوج المطلوب في أميركا عبر الوسائط، إذ نتكلم عن دولة ضخمة لها مؤسساتها ولها وسائطها.
والسكان هناك يقومون بأعمالهم بالطريقة الالكترونية يتفاعلون معها والمشتري الأميركي تكنولوجيا يهوى هذا الشيء أكثر من المشتري الخليجي.
-هل من كلمة أخيرة توجهها للمسئولين أو التجار عبر برنامج «الوسط الاذاعي»؟
- تسهيل الاجراءات التجارية والنظر بعين الحكمة للعمالة الموجود بالنسبة إلى سوق التجار في هذه المهنة، إذ إن هذه المهنة يغلب فيها صناع الورش من العمالة الآسيوية، والشباب البحريني عاجز عنها. أقول للشباب البحريني كذلك نرجو منهم ألا يعزفوا عن هذه المهنة ويتركها، إذ إنها مهنة أجداده.
نحن حاليا نستخدم الشباب البحريني في العمليات الخفيفة (التصميم والبيع والشراء)، لكن الذي يقوم بالدور الفعلي في التصنيع داخل الورش هو العمالة الآسيوية.
كلمة أخرى للتجار، عدم العزف عن هذه التجارة، إذ نجد في آخر 10 سنوات كثيرا من المحلات التجارية البحرينية استبدلت بتجار كبار آسيويين أخذوا محلات البحرينيين وهذا الشيء يدمي القلب صراحة، لأن التجار البحرينيين اتجهوا إلى تجارات أسهل أقل رأس ماليا وأكثر ربحية فلا نريد أن نرى اليوم الذي تكون فيه هذه التجارة تجارة الأجداد. طبعا مع احترامنا للدور الريادة للبحرين وأن التجارة للجميع طبعا ولا نقول هذا بنفس ضيق أو بخصوصية نجامل فيها. يجب أن يحاول ابن البلد نفسه أن يطور من نفسه ويطور من تصميماته وهذه التجارة اشتهرت بها البحرين يجب أن نقف معها بقدر الإمكان
العدد 2466 - الأحد 07 يونيو 2009م الموافق 13 جمادى الآخرة 1430هـ
