العدد 3942 - السبت 22 يونيو 2013م الموافق 13 شعبان 1434هـ

الرئيسة البرازيلية تعترف بشرعية الاحتجاجات وتدين العنف

ريو دي جانيرو، برازيليا - أ ف ب، د ب أ 

22 يونيو 2013

قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن الاحتجاج السلمي جزء شرعي من الديمقراطية، لكنها أدانت أعمال العنف التي وقعت خلال المظاهرات الضخمة التي اجتاحت بلادها خلال الأيام الأخيرة

ووعدت الرئيسة البرازيلية التي تواجه حركة احتجاجية اجتماعية لا سابق لها، في خطاب إلى الأمة أمس السبت (22 يونيو/ حزيران 2013) باستقبال «قادة التظاهرات»والعمل من أجل «ميثاق وطني لتحسين الخدمات العامة».

وفي كلمة استمرت عشر دقائق وبثتها محطات الإذاعة والتلفزيون مباشرة، قالت روسيف بعد 24 ساعة على تظاهرات تخللتها أعمال عنف وشارك فيها 1,2 مليون برازيلي في الشوارع «أريد أن أكرر أن حكومتي تصغي للأصوات الديموقراطية التي تطالب بالتغيير».

إلا أنها حذرت من أنها لن تسمح بأن «تلطخ أقلية عنيفة ومستبدة حركة ديموقراطية وسلمية»، عبر تدمير «التراث العام والخاص»، في إشارة إلى أعمال النهب والتخريب التي جرت الخميس على هامش التظاهرات الضخمة.

وقالت روسيف «سوف أدعو حكام ورؤساء بلديات المدن الكبرى للاتفاق على ميثاق كبير بشأن تحسين الخدمات العامة»، مشيرة وخصوصاً إلى خدمة «النقل العام بنوعية جيدة وأسعار عادلة»، والصحة والتعليم.

كما أعلنت الرئيسة البرازيلية أنها «ستستقبل قادة التظاهرات السلمية وممثلي المنظمات الشبابية والنقابات وحركات العمال والجمعيات الشعبية».

وقالت «نحتاج إلى مساهمتهم (...) وطاقتهم الإبداعية للتحقيق في أخطاء الماضي والحاضر».

ورأت أن البرازيل بحاجة «لإعطاء نفحة من الأوكسيجين» إلى «نظامها السياسي» لجعله أكثر «انفتاحاً على تأثير المجتمع» والعثور على «وسائل أكثر فاعلية لمكافحة الفساد».

وبعدما وعدت بإنجاح دورة كأس العالم لكرة القدم، ردت على انتقادات المتظاهرين حول النفقات الهائلة لتنظيم هذا الحدث العام المقبل.

وقالت «أريد أن أبوح أن الأموال التي أنفقتها الحكومة على الملاعب ستسددها شركات وحكومات الولايات التي ستستثمرها» في المستقبل.

وأضافت «لن أسمح أبداً بأن تهمل أموال الحكومة الفيدرالية (...) القطاعات الاساسية مثل الصحة والتعليم».

وبينما كانت روسيف تتحدث، جرت تظاهرات جديدة أصغر من تلك التي نظمت الخميس في نحو ثلاثين مدينة.

لكن في مدن ريو وساو باولو وبورتو الليغري، أغلقت مجموعات من المتظاهرين محاور طرق مهمة في ساعات الازدحات مما تسببت باختناقات حادة في حركة السير. وفي ريو دو جانيرو، قام متظاهرو بتخريب شركة لتأجير السيارات. وقد تجمع متظاهرون أيضاً أمام منزل حاكم ولاية ريو في حي ليبلون الفخم.

وفي فالباريزو دي غواياس احرقت عشر حافلات بينما جرت صدامات مع الشرطة.

وقال مدير مكتب الرئاسة غيلبيرتو كارفالو إن السلطات تستعد لاحتمال استمرار التظاهرات خلال الأيام العالمية للشباب الكاثوليك وزيارة البابا فرنسيس في نهاية يوليو في ريو.

وأثرت التظاهرات على مباريات كأس اتحادات كرة القدم التي تستمر حتى 30 يونيو وتعد تجربة مصغرة للمونديال.

وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه أن «كأس الاتحادات يجري في البرازيل وكأس العالم يفترض أن يجري في البرازيل».

وأكد فالكه لصحافيين برازيليين «ليست هناك خطة بديلة»، مشدداً على أن الاتحاد الدولي لا علاقة له بالمشاكل الاجتماعية للبلاد ويشكل «هدفاً سيئاً».

الآلاف يتظاهرون في البرازيل ...وفي الإطار رئسية البرازيل-AFP
الآلاف يتظاهرون في البرازيل ...وفي الإطار رئسية البرازيل-AFP

العدد 3942 - السبت 22 يونيو 2013م الموافق 13 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً