تظاهر عشرات الآلاف من البرازيليين مجدداً أمس الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013) في أكثر من مئة مدينة في البلاد على الرغم من الخطاب التصالحي الذي ألقته الرئيسة ديلما روسيف التي وعدت بالعمل على تحسين الخدمات العامة وخصوصاً وسائل النقل.
وفي الوقت نفسه، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «إيبوب» ونشرت نتائجه السبت مجلة إيبوكا أن 75 في المئة من المواطنين يؤيدون الحركة الاحتجاجية.
وأوضح الاستطلاع أن السبب الأول لسخطهم هو الكلفة العالية مع الجودة المتدنية للنقل المشترك (77 في المئة) يليه الغضب من الطبقة السياسية (47 في المئة) ثم الفساد (33 في المئة).
وقوبلت وعود الرئيسة اليسارية بالتشكيك على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصاً من قبل الشباب الذي ينتمون إلى الطبقة الوسطى وينشطون هذه الحركة المناهضة جداً للمؤسسات.
وفي بيلو أوريزونتي (جنوب شرق)، ثالث مدن البلاد تظاهر نحو سبعين ألف شخص على هامش مباراة بين المكسيك واليابان (2-1) في إطار مباريات كاس القارات لكرة القدم.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام الشريط الأمني حول الملعب ورشقوا قوات الأمن بحجارة.
وقالت الشرطة إن 15 شخصاً بينهم أربعة شرطيين جرحوا بينما أصيب متظاهران سقطا من جسر صغير بجروح خطرة.
وبعيد ذلك، جرت أعمال نهب لمحلات تجارية ومحل لبيع السيارات في حي بامبولا بينما أحرقت آلية قرب المطار. وأعلنت الشرطة أنها أوقفت 22 شخصاً بتهمة التخريب.
وفي ملعب سلفادور دي باهيا (شمال شرق)، رفع عشرات المشجعين الذين توزعوا على المنصات لافتات كتب عليها «لننزل إلى الشارع لتغيير البرازيل» و»لسنا ضد الاختيار بل ضد الفساد».
وفي شوارع مدينة سلفادور تظاهر بضع مئات من الأشخاص وهو عدد أقل مما كان متوقعاً، كما قال صحافي من وكالة «فرانس برس» في المكان.
وفي ساو باولو المدينة الكبيرة التي تشكل الرئة الاقتصادية للبلاد، تظاهر حوالى خمسة آلاف شخص في أجواء عائلية معظمهم احتجاجاً على مشروع إصلاح دستوري ينص على سحب صلاحية التحقيق من هيئات النيابة التي تعد جهة فاعلة في مكافحة الفساد. وفي سانتا ماريا، تظاهر نحو ثلاثن الف شخص.
وأخيراً في حي لوبلون الأنيق في ريو، احتج حوالى أربعين متظاهراً بشكل سلمي امام منزل الحاكم سيرجيو كابرال.
وقد نصب بعضهم خياماً على أمل الاعتصام كما فعل «الغاضبون» في إسبانيا.
العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ