تعالت أصوات نشطاء من جديد لحظر حركة السفن السياحية في بحيرة البندقية وذلك بعد جنوح باخرة سياحية فجر اليوم الثلثاء (25 يونيو/ حزيران 2013) وعلى متنها 2300 شخص بعد اندلاع حريق في غرفة المحركات.

وتساءل سيلفيو تيستا المتحدث باسم لجنة "لا للسفن الكبيرة":"ماذا يمكن أن يحدث لو أن حادثا شبيها حدث أثناء مرور سفينة داخل البحيرة بالقرب من ميدان سانت مارك أو بالقرب من سفينة ناقلة للوقود؟".

ورأى تيستا ضرورة حظر إبحار السفن الكبيرة في بحيرة البندقية فورا.وكانت السلطات الإيطالية قد قررت إبعاد حركة السفن عن المركز التاريخي للبندقية أكثر مما هي عليه الآن وحفر قناة أكثر عمقا داخل البحيرة من أجل هذه الحركة ولكن نشطاء يرفضون هذا الحل الوسط.ونقلت وكالة الأنباء الايطالية (انسا) عن سلطات ميناء البندقية قولها إنه تم إخماد الحريق الذي وقع على متن الباخرة زينيت - المملوكة لشركة بولمانتور الاسبانية ، التابعة لمجموعة رويال كاريبيان كروزس الأمريكية - وانه لم يصب أحد من الركاب البالغ عددهم 1672 شخصا أو طاقم الباخرة البالغ عدده 603 أشخاص . وقع الحادث قرابة الساعة الرابعة فجرا (0200 بتوقيت جرينتش ) بينما كانت الباخرة في طريقها من رافينا إلى البندقية، وجنحت في البحر الادرياتيكي على بعد نحو 16 ميلا بحريا (30 كيلومترا ) من مدينة تشيوجيا التي تقع على الطرف الجنوبي من البحيرة .ومن المتوقع أن يتم سحب السفينة السياحية زينيت إلى ميناء البندقية . وازدادت حركة مرور السفن السياحية إلى الضعف في البندقية ، مما عاد على البلاد بالمزيد من الدخل ولكن هذه الحركة السياحية أثارت في الوقت ذاته احتجاجات من الجماعات المحلية ونشطاء حماية البيئة.وتزايدت هذه المعارضة منذ تحطم كوستا كونكورديا العام الماضي قبالة الساحل الغربي لايطاليا حيث توفي 32 شخصا .