تسبب الطقس السيء اليوم الثلثاء (25 يونيو/ حزيران 2013) في إعاقة عمليات في الهند لإنقاذ آلاف الأشخاص ممن تقطعت بهم السبل بعد سيول عارمة في ولاية أوتاراخاند شمالي البلاد.
وتسببت السيول الجارفة والانهيارات الأرضية الناجمة عن أمطار موسمية غزيرة في منتصف حزيران/يونيو الجاري في تدمير منازل وطرق وجسور، وخلفت ما يربو على 800 قتيل بينهم كثير من الحجاج الهندوس الذين كانوا يزورون أماكن مقدسة في الولاية الجبلية الواقعة في منطقة الهيمالايا.وتحطمت مروحية إنقاذ جراء الطقس السيء ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة من القوات الجوية وثلاثة مدنيين، وفقا لوزارة الدفاع. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن 19 شخصا لقوا حتفهم في الحادث.وتتولى مروحيات القوات الجوية الهندية نقل أشخاص علقوا في مناطق نائية. وتركزت جهودها على إنقاذ نحو 600 شخص علقوا بالقرب من مزار ديني ببلدة بادريناث.وتم إنقاذ 99 ألف شخص في عمليات إجلاء جوية وبرية شارك فيها 10 آلاف جندي و60 مروحية.ويتوقع أن تستمر الأمطار في الهطول على الولاية حتى يوم الخميس المقبل.وقال مسؤول في وحدة إدارة الكوراث بالولاية إن بادريناث من بين آخر المناطق التي لا يزال بها ناس عالقون. وأضاف أنهم ليسوا عرضة لخطر وشيك ويقيمون في مخيمات إغاثة يجدون بها الغذاء والماء.وذكر تلفزيون " إن دي تي في" أنه من المقرر بدء عمليات حرق جماعية للقتلى في المناطق الأكثر تضررا حول بلدة "كيدارناث" غدا الأربعاء. وحرق جثث الموتي جزء من معتقدات الهندوس.وجمعت الجثامين بالقرب من ضريح كيدارناث. وبدأ بعضها في التحلل، ما يثير مخاوف من انتشار الأمراض. وتم تحديد هوية الضحايا.وقال وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شيندي إن حصيلة القتلى ستصل على الأرجح إلى ألف شخص.
