قالت وسائل إعلام حكومية أمس الثلثاء (25 يونيو/ حزيران 2013) إن الشرطة المصرية ألقت القبض على ثمانية أشخاص بشأن مقتل خمسة من الشيعة في أحد أحياء القاهرة بعد انتشار لقطات مصورة للهجوم على الإنترنت وهو ما زاد المخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية.

ووقع الحادث في فترة يسودها التوتر قبل الذكرى السنوية الأولى لانتخاب محمد مرسي رئيساً للبلاد في 30 يونيو الجاري حيث وعدت المعارضة بتنظيم احتجاجات واسعة ضده وحذر الجيش الجانبين من أنه سيتدخل إذا اقتضت الضرورة. والمشتبه بهم متهمون بقتل الخمسة الذين جاءوا إلى القاهرة لحضور احتفال ديني والتمثيل بأجسادهم وسحلهم في الشوارع. وكانت السلطات أعلنت من قبل عن مقتل أربعة أشخاص لكن صحيفة «الأهرام» قالت إن مكتب النائب العام تحدث عن مقتل شخص خامس في الحادث.

جاء ذلك فيما دعت منظمة العفو الدولية، أمس، الرئيس المصري، محمد مرسي، إلى التصدي على وجه السرعة للعنف الطائفي ضد الشيعة، وضمان حمايتهم من التعرّض لمزيد من الهجمات. وقالت المنظمة إن مجموعة من أهالي قرية أبومسلم بمحافظة الجيزة الواقعة جنوب العاصمة القاهرة طوّقت منزل، على محمد فرحات مساء الأحد الماضي، وقامت بالاعتداء على الموجودين فيه وقتل 4 منهم بسبب انتمائهم الطائفي، وإصابة 12 آخرين، من بينهم امرأة وفتاة، وفقاً للتقارير.

وأضافت أن جماعات سلفية وجماعات إسلامية أخرى «حرّضت على الكراهية والعنف ضد الشيعة على مدى الأسابيع الماضية، بما في ذلك خلال خطب الجمعة، ووزعت منشورات تدعو إلى طردهم من المنطقة»، وفقاً للسكان المحليين.

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي إنه «يتعيّن على السلطات المصرية أن تأمر فوراً بإجراء تحقيق مستقل ونزيه في الحادثة، وتوجيه رسالة واضحة بأن شن هجمات على الشيعة والتحريض على العنف ضدهم لم يتم التسامح معه». وأضافت صحراوي أن التحقيق «يجب أن يشمل أيضاً النظر في أسباب فشل قوات الأمن مرة أخرى في وقف إراقة الدماء، وما إذا كانت دعوات الكراهية والتحريض لعبت دوراً في مقتل الرجال الأربعة».

على صعيد آخر، قال رئيس مجلس الوزراء المصري، هشام قنديل، إن رئيس الوزراء الذي سيُكلف بتشكيل الحكومة عقب الانتخابات النيابية المقبلة، سيتمتع بصلاحيات تقارب صلاحيات رئيس الجمهورية.