العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

رئيس أركان الجيش التونسي يعلن تنحيه

أعلن رئيس أركان الجيش التونسي، الجنرال رشيد عمار تنحيه عن منصبه في قرار يتوقع أن يلقي بظلاله قوة على الوضع السياسي المتعثر في البلاد.

وأكد الجنرال عمار (65 عاماً) في أول ظهور إعلامي له على قناة «التونسية» الخاصة الليلة قبل الماضية تقديم طلب إعفائه من منصبه إلى الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الذي قبله.

وقال الجنرال: «قررت ترك الخدمة لأني كبرت أكثر من اللزوم. سأتنحى بموجب الحد العمري». وأضاف «قدمت الكثير وأعطيت الكثير وأعتبر نفسي أني نجحت في مهامي عندما انتهى النظام السابق». وبلغ رشيد عمار سن التقاعد منذ العام 2006 لكن تم التمديد أكثر من مرة في مهامه. ويتعين الآن على المرزوقي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة تكليف شخصية عسكرية أخرى لخلافة رشيد عمار لكن الطبقة السياسية المعارضة ستكون بحاجة إلى ضمانات حتى يتم الإبقاء على الجيش على الحياد وبعيداً عن التجاذبات السياسية.

ونال الجيش التونسي بقيادة الجنرال عمار سمعة طيبة إبان اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين، والانحياز إلى الشعب. وتعززت سمعة الجيش مع التزامه بالحياد وعدم انقلابه على السلطة على إثر الإطاحة بحكم بن علي على رغم حالة الفراغ المؤسساتي آنذاك إضافة إلى توليه لمهام متنوعة بعضها تعد غريبة عليه خلال فترات الانفلات الأمني والاجتماعي في أعقاب الثورة.

وقال رشيد عمار: «في 14 يناير بعد هروب بن علي عرض عليّ بإلحاح تولي منصب الرئاسة. لكن قلت لم نحم الثورة لنأخذ السلطة. اخترت النهج الصحيح نهج الشرعية الدستورية». وأكد عمار أن الجيش الذي حمى الثورة وحافظ على زخمها لن يتدخل في الحياة السياسية لكنه أوضح أنه سيكون حريصاً على الحفاظ على الدولة المدنية والنظام الجمهوري. ومع أن قائد أركان الجيش كان بين أكثر الشخصيات التي نالت الاحترام بعد الثورة لإبقائه الجيش على الحياد وحماية البلاد من الفوضى إلا أنه لم يسلم من الانتقادات في مناسبتين على الأقل.

العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً