كسب النادي الأهلي تحدي الموسم المنصرم 2012/2013 وأكد بما لا يدعو مجالا للشك بأنه الأفضل على المستوى المحلي بعد أن حقق بطولة الدوري وأتبعها ببطولة الكأس، والتتويج بالبطولتين المحليتين يؤكد بأن ما قام به المسئولون على اللعبة في الصيف الماضي من صفقات من أجل تدعيم صفوف الفريق في المرحلة الدقيقة من مسيرته في إطار سياسة الإحلال والتجديد وهي الحالة الطبيعية لأي فريق معتاد على الإنجازات في العالم كانت موفقة جدا، ويؤكد وجود نظرة مستقبلية تجنب الفريق المعتاد على البطولات فترة فتور العلاقة مع المنصة وذلك ما حدث نهاية التسعينيات وبداية الألفين للنادي.

عمل جهاز كرة اليد بالنادي برئاسة مجدي ميرزا في الصيف الماضي على اتجاهين، الاتجاه الأول التعاقد مع لاعبين يخدمون الفريق في الموسم المنصرم في المشاركتين الخارجيتين والمشاركتين المحليتين لذلك جاء علي ميرزا ومحمد عبدالحسين، الاتجاه الثاني بناء التعاقد مع لاعبين يخدمون الفريق في المستقبل القريب حيث يكتسبون الخبرة في المرحلة الأولى ولذلك جاء التعاقد مع كميل محفوظ ومحمد مدن والاثنان أثبتا بأنهما صفقة ناجحة وستفيد الفريق في المستقبل، وكل الصفقات أثبتت نجاعتها محليا بالتتويج بالبطولتين.

وفي المباراة النهائية لبطولة الكأس أمام النجمة، قدم النادي الأهلي أفضل مستوياته في الموسم من حيث الكفاءة في الدفاع والهجوم، ولا تعكس النتيجة بفارق 6 أهداف واقع السيطرة الميدانية شبه المطلقة في الشوط الثاني على الأقل، فقد تسابق لاعبو الفريق على إضاعة الفرص بفعل التألق الملفت للحارس الدولي هشام عبدالأمير الذي كسب تحديا آخرا مع الضارب القوي صادق علي، وحرم هذا التألق لـ «هشوم» النادي الأهلي من إنهاء المباراة النهائية بفارق لا يقل عن 12 هدفا مبقيا فريقه في أجواء المباراة حتى قبل الدقائق العشر الأخيرة.

وامتاز النادي الأهلي في المباراة النهائية بالتركيز العالي في الجانب الدفاعي، وعمد مدربه التونسي محمد المعتمري إلى خلق عنصر المفاجأة أمام الخط الخلفي النجماوي المتمكن من خلال التغيير المستمر لطريقة الدفاع مما أدى لإيجاد حالة من الإرباك في الصفوف النجماوية، ولعل أهم ما امتاز به الفريق الأهلاوي في الدفاع هو الدفاع المركز الخال من الالتحامات القوية وبالتالي الابتعاد عن العقوبات التصاعدية، ورغم إضاعة الفرص وعلى رغم خسارته (أي الأهلي) رهان صادق علي بحساب الكرات المصوبة والمسجلة فإن علي ميرزا ظهر في الوقت المناسب وكان كلمة السر إلى جانب المتألق علي حسين في الهجوم المنظم.