العدد 3946 - الأربعاء 26 يونيو 2013م الموافق 17 شعبان 1434هـ

رئيس الوزراء القطري الجديد يشكل حكومة بدون حمد بن جاسم

أمير قطر يؤكد في أول خطاب له رفضه للطائفية واستمرار الدعم للقضية الفلسطينية

أمير قطر الجديد خلال استقباله ملكي الأردن والمغرب بحضور والده-reuters
أمير قطر الجديد خلال استقباله ملكي الأردن والمغرب بحضور والده-reuters

أصدر أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) مرسوماً بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني الذي خلف الشيخ النافذ حمد بن جاسم.

وأسندت إلى الشيخ عبدالله أيضاً حقيبة الداخلية فيما عين خالد العطية وزيراً للخارجية وأبقي محمد السادة في وزارة الطاقة والصناعة الاستراتيجية لدى أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتضمنت التشكيلة الوزارية إلغاء وزارات واستحداث أخرى ودمج أخرى.

واحتفظ أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، فيما عين رئيس الأركان اللواء الركن حمد بن علي العطية وزيراً للدولة لشئون الدفاع.

واحتفظ الشيخ عبدالرحمن بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، فيما عين علي شريف العمادي وزيراً للمالية، فيما تم فصل وزارة المالية عن الاقتصاد.

كما احتفظ عبدالعزيز الكواري بحقيبة الثقافة والفنون والتراث وعبدالله خالد ناصر القحطاني بحقيبة الصحة وغيث بن مبارك الكواري بحقيبة الأوقاف والشئون الإسلامية.

وعين صلاح بن غانم ناصر العلي وزيراً للشباب والرياضة، وهي وزارة مستحدثة، فيما عين مدير عام شبكة «الجزيرة» الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزيراً للاقتصاد والتجارة، وهي وزارة مدمجة. وقد استقال الشيخ احمد من منصبه في قناة «الجزيرة».

وتم تعيين حسن لحدان صقر المهندي وزيراً للعدل، وعيسى سعد الجفالي النعيمي وزيراً للتنمية الإدارية، وهي وزارة مستحدثة.

وعينت حصة سلطان الجابر، وهي السيدة الوحيدة في التشكيلة، وزيرة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي وزارة مستحدثة.

وعين صالح محمد سالم النابت وزيراً للتخطيط التنموي والإحصاء ومحمد عبدالواحد علي الحمادي وزيراً للتعليم والتعليم العالي.

وعين عبدالله صالح مبارك الخليفي وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، وأحمد عامر محمد الحميدي وزيراً للبيئة، وجاسم سيف أحمد السليطي وزيراً للمواصلات، وهي وزارة جديدة.

إلى ذلك، أكد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس في أول خطاب له غداة تسلمه مقاليد الحكم أن بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي ولا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، كما

ولم يتطرق الأمير الشاب (33 عاماً) في خطابه الأول إلى القضية السورية التي كانت على رأس أولويات والده.

وذكر الشيخ تميم أن قطر ستستمر في دعم الفلسطينيين وهي تريد المحافظة على علاقاتها مع جميع الدول، كما دعا القطريين إلى مزيد من العمل والجهد مؤكداً أنه سيكون هناك تدقيق أكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخلياً وخارجياً.

وقال الشيخ تميم «نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك ولسنا حزباً سياسياً ولهذا فنحن نسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة كما أننا نحترم جميع التيارات في السياسة المخلصة المؤثرة والفاعلة في المنطقة ولكننا لا نحسب على تيار ضد آخر».

كما أكد الشيخ تميم رفض الطائفية والمذهبية في العالم العربي، وقال «نحن كمسلمين... نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي ذلك لأن هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على أساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة».

واعتبر أن الانقسام الطائفي «يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها».

وأكد الشيخ تميم أن بلاده «تلتزم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وتعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلت في 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وعودة للاجئين ولا تسوية من دون سلام عادل».

وإذ ذكر أن قطر «انحازت إلى قضايا الشعوب العربية وتطلعاتها للعيش بحرية وكرامة بعيداً عن الفساد والاستبداد»، أكد مستعيداً جملة لأسلافه أن قطر «ستبقى كعبة المضيوم».

وخصص الشيخ تميم قسماً كبيراً من خطابه لمدح وشكر والده الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي قال إنه «فارس... ترجل في أوج عطائه».

وزار الدوحة للتهنئة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وملك الأردن عبدالله الثاني والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود.

وقد أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالاً هاتفياً بأمير قطر الجديد معرباً عن الأمل في مزيد من التعاون بين البلدين، بحسب ما صرح مسئول أميركي.

وأضاف المسئول أن كيري الذي يقوم بجولة في المنطقة هدفها تنسيق المساعدات للمعارضة السورية تحدث هاتفيا مساء الثلثاء إلى الشيخ تميم ووالده الشيخ حمد.

العدد 3946 - الأربعاء 26 يونيو 2013م الموافق 17 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً