قال مسئولون إن ضابطاً بمخابرات الجيش الليبي قتل عندما انفجرت قنبلة بسيارته أمس الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) في أحدث هجوم على قوات الأمن في بنغازي شرق البلاد. وقالت السلطات إن الانفجار استهدف المقدم جمعة المصراتي بعد مغادرته منزله ووقوفه بجوار سيارته. ومازالت ليبيا تعج بالسلاح وتعمها الفوضى بعد نحو عامين من انتفاضة دعمها الغرب أطاحت بالراحل معمر القذفي.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين في حي أبو سليم القريب من وسط العاصمة الليبية طرابلس، كما أفاد مراسل «فرانس برس» وشهود.
ودارت المعارك بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين مسلحين من مدينة الزنتان غرب ليبيا يحاولون الإفراج عن خمسة من زملائهم أوقفتهم الليلة الماضية كتيبة متمركزة في حي أبو سليم، كما أفاد مصدر أمني.
وافاد مراسل لـ «فرانس برس» أن إطلاق نار بأسلحة ثقيلة سمع دويها في العديد من أحياء طرابلس وشوهد دخان يتصاعد من حي أبو سليم. وقال مفتاح أحد سكان الحي لـ «فرانس برس»: «إنها الحرب هنا».
والثوار السابقون في الزنتان الذين دخلوا العاصمة في غمرة «تحرير» طرابلس من نظام معمر القذافي في أغسطس 2011، بقوا فيها وهم يحتلون العديد من المعسكرات ومقار الدولة. وقال أعضاء في المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في ليبيا، في بيان إن خمسة أشخاص قتلوا في مواجهات أمس الأول (الثلثاء) في حي صلاح الدين في الضاحية الجنوبية لطرابلس.
العدد 3946 - الأربعاء 26 يونيو 2013م الموافق 17 شعبان 1434هـ