أدانت نقابة الصحافيين في مصر، مساء اليوم الخميس (27 يونيو/ حزيران 2013)، الهجوم الذي تضمنه خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمس على صحف ووسائل إعلام معارضة، واصفة الهجوم بـ الإفلاس السياسي.

وشجب مجلس نقابة الصحافيين في مصر، ببيان أصدره مساء اليوم، الهجوم الذي شنَّه الرئيس مرسي على الصحافة ووسائل الإعلام المُعارضة، معتبراً أن ذلك الهجوم هو استمرار في انتهاج سياسة تخوين الصحفيين والإعلاميين وتصويرهم وكأنهم يتآمرون على نظام الحكم. وحذر المجلس، من عواقب تلك اللغة التحريضية ضد الصحافيين، والتي تستعدي عليهم فئات وطوائف من المجتمع خصوصاً في أجواء الاحتقان التي تسود البلاد حالياً، محمِّلاً الرئيس مرسي وحكومته كامل المسؤولية عن وقوع أي أعمال عنف أو اعتداء على الصحافيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم في تغطية الأحداث الميدانية الجارية، كنتيجة مباشرة لتلك الاتهامات المرسلة. واستطرد قائلاً إن تلك الاتهامات المرسلة تتناسى أن دور الصحافة المقدس هو تقديم وكشف كل الحقائق أمام الشعب، حتى ولو كانت تُغضب النظام الحاكم، وهو الدور الذي قامت به الصحافة ووسائل الإعلام بامتياز طوال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق، وساهم بشكل أساسي في اندلاع ثورة يناير العظيمة (ثورة 25 يناير 2011) وسقوط ذلك النظام. كما استنكر مجلس نقابة الصحافيين حديث مرسي بسخرية وتهكُّم عن نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد، مؤكداً "أن الحديث بهذه الطريقة عن المعارضين لنظام الحكم الحالي يعبر عن إفلاس سياسي ولا يليق بمقام الرئاسة خصوصاً تجاه رجل هو أحد شيوخ مهنة الصحافة انتخبه الصحافيون كنقيب لهم لخمس دورات وحظى باحترام معارضيه في الرأي قبل مؤيديه. وأضاف ان مكرم محمد أحمد دافع طوال تاريخه النقابي والمهني عن كل الصحافيين بمن فيهم المختلفين معه، وتدخل كثيراً لمنع المحاكمات العسكرية عن الزملاء الصحافيين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين (التي ينتمي لها الرئيس مرسي)، والإفراج عن المعتقلين منهم إبان النظام السابق، ومن الجماعات الإسلامية المسلحة. وحث المجلس النقابة جموع الصحفيين والإعلاميين على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التى دعا لها (المجلس) أمام مقر النقابة عصر يوم الأحد المقبل، لإعلان موقف الصحفيين الغاضب تجاه العداء الشديد الذي تبناه نظام الحكم الحالي ضد الصحافة والإعلام، على مدار عام كامل من حكم مرسي.