يجرى اليوم الخميس
(27 يونيو/ حزيران 2013) حرق جماعي لجثامين ضحايا الفيضانات في ولاية أوتارخاند شمالي الهند ، حيث توفي 840 شخصا، وقال مسؤولون إن عمليات الإغاثة في مرحلتها الأخيرة .واثارت الأمطار الموسمية التي هطلت قبل أسبوعين مما كان متوقعا فيضانات عارمة وانهيارات أرضية في الولاية الجبلية في 15 حزيران/يونيو الجاري وأودت بحياة المئات فيما تقطعت السبل بعشراتالالاف من الاشخاص.
وحرق نحو 357 جثة في بلدة كيدارناث التي تعد مزارا دينيا للهندوس والأسوأ تضررا بالفيضانات ، حسبما أفاد عبر الهاتف انكيت راوات ، مسؤول بغرفة إدارة الكوارث الإقليمية .وقال راوات إنه جرى تأجيل مراسم الحرق لعدة أيام بسبب ظروف الطقس السيئة . وأرسلت شاحنات محملة بالأخشاب إلى كيدارناث من أجل الطقوس الأخيرة ، وستبدأ الجولة التالية من الحرق بعد أخذ عينات من الحمض النووي (دي.إن.إيه) لتمكين أقارب الضحايا من التعرف عليهم بعد ذلك ، وبعد انتهاء عمليات التشريح.يشار إلى ان منتصف حزيران/يونيو هو ذروة موسم قدوم السياح وزوار الاضرحة الهندوسية المقدسة في المنطقة .ولاحت في الأفق في بعض المناطق مخاوف من تفشي الأمراض نتيجة لبقاء الجثث المتعفنة تحت الأنقاض أو انجرافها مع المياه إلى مصبات الأنهار.وذكر رئيس إدارة الكوارث باسكار جوشي ، إنه جرى إجلاء حوالي 104100 شخص تقطعت بهم السبل من زوار المعابد والسائحين وسكان القرى بالطائرات والسبل البرية على مدار 11 يوما من جهود الإغاثة .وقال :"إننا في المرحلة الأخيرة من عمليات الإغاثة لإجلاء أشخاص من مناطق بادريناث ودهاراسو وهارسيل وما حولها . ولايزال نحو ألفين شخص عالقين في عدة مناطق".
وقالت مصادر حكومية إنه يمكن انهاء أعمال الاغاثة بحلول غد الجمعة . واستمرت عمليات الإجلاء بشكل متقطع اليوم الخميس ، حيث تقوم 60 مروحية بطلعات جوية للاغاثة عند تخف حدة هطول الأمطار.وبعد جهود الإغاثة ، ستركز السلطات على البحث عن 300 شخص في عداد المفقودين وأيضا على أعمال إعادة التسكين في أكثر من مئة قرية تعرضت فيها المنازل والطرق والجسور للاضرار بسبب الطين والحطام.وقال مسؤولون إن حصيلة الوفيات مرشحة للزيادة نظرا لان هناك جثامين مدفونة تحت الطمي والحطام . وذكرت التقارير التي وردت في وسائل الإعلام المحلية انه جرى تقديم ألف شكوى على الأقل عن أشخاص مفقودين في الولاية . وتسببت الانهيارات الأرضية والاضرار التى لحقت بالطرق ، فى عزل الكثير من القرى تماما وعدم حصولها على أي مساعدة أو غذاء أو أدوية في الأيام الأخيرة . وقال رئيس حكومة أوتارخاند ، فيجاي باهوجونا ، إن الأولوية الآن تتمثل في تقديم مواد اغاثة للسكان المحليين بالمناطق المتضررة . وأَضاف باهوجونا ان "تسونامي الهيمالايا" تسبب في تراجع اقتصاد الولاية بقدر ثلاثة أعوام إلى الوراء وإن التقديرات الأولية تقول إن الخسائر بلغت 30 مليار روبية (500 مليون دولار) .