العدد 3947 - الخميس 27 يونيو 2013م الموافق 18 شعبان 1434هـ

كيري يستأنف مساعيه لإحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

جون كيري لدى وصوله عمّان أمس الأول (الأربعاء)  - afp
جون كيري لدى وصوله عمّان أمس الأول (الأربعاء) - afp

قوبل مسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط بالإشارات التحذيرية المعهودة أمس الخميس (27 يونيو/ حزيران 2013). فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الاحتياجات الأمنية فيما ندد مفاوض فلسطيني بالبناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وفي خامس زيارة يقوم بها كيري للمنطقة يجري محادثات منفصلة مع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس على مدى الأيام الثلاثة القادمة. ولايزال البناء الاستيطاني في أراض محتلة يريدها الفلسطينيون لبناء دولتهم المستقبلية حجر عثرة في طريق استئناف محادثات السلام التي انهارت بسبب هذه المسألة العام 2010. وتزامن وصول كيري إلى عمّان ليل الأربعاء مع أنباء بأن إسرائيل وافقت على بناء 69 وحدة سكنية في مستوطنة يهودية بالقدس الشرقية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية «على الرغم من أن مثل هذه الإجراءات لا تساعد فإننا لا نزال نتعشم في أن يدرك الطرفان الفرصة وضرورة العودة لمائدة التفاوض». ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ فترة طويلة بوقف النشاط الاستيطاني قبل استئناف محادثات السلام على الرغم من دعوات أميركية وإسرائيلية إلى مفاوضات دون شروط مسبقة.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات إن النشاط الاستيطاني داخل وحول القدس الشرقية أحد الأسباب الرئيسية في اختفاء حل الدولتين لأنه بدون القدس الشرقية لن تكون هناك دولة فلسطينية. أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصرح بأنه يدعم إقامة دولة فلسطينية يقول إنها يجب أن تكون منزوعة السلاح فقد جمد في هدوء بدء إنشاء المساكن في مستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية. لكنه في كلمة القاها أمس (الخميس) بدا أنه يخطر الولايات المتحدة بأنه سيتمسك بمطالبه الأمنية حتى ولو على حساب فشل جهود السلام إذا استؤنفت. وقال إن الإسرائيليين «لا يريدون دولة ثنائية القومية» فهم يفهمون أن الأمن «شرط أساسي لوجودنا». ودعا نتنياهو إلى الاحتفاظ بوجود عسكري إسرائيلي على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية وهو مطلب يرفضه عباس وتحدث عن خطر إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية على إسرائيل إذا لم يتم الاتفاق على ترتيبات أمنية صارمة.

ولم يكشف كيري سوى عن تفاصيل قليلة لاستراتيجيته لجمع الطرفين معاً. لكنه كان قد صرح بأنه يريد إحراز تقدم قبل سبتمبر/ ايلول حين تستأنف الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشاتها بشأن الشرق الأوسط. وعبرت صحف إسرائيلية عن تشككها في أن مهمة كيري ستحقق إنجازاً كبيراً. وكتبت صحيفة «معاريف» في افتتاحية «مازال كيري لا يحاول لي أذرع الزعماء ليوقعوا على اتفاق سلام تاريخي مؤلم وإنما يحاول إقناعهم بالجلوس معاً فحسب».

العدد 3947 - الخميس 27 يونيو 2013م الموافق 18 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً