قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة سامية ألقاها خلال استقبال جلالته، أمس (الخميس)، بقصر القضيبية رؤساء الوفود المشاركة في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013: «إن مملكة البحرين كانت من الدول السباقة في مختلف المجالات المتعلقة بالخدمة العامة، حيث نستحضر الجهود التي بذلها أسلافنا الكرام لبناء أسس الدولة الحديثة منذ أكثر من 150 عاماً عندما تم إنشاء أول إدارة رسمية للجمارك في البحرين العام 1860».

وأضاف جلالته أن «التحديات التي تواجه قطاعات الخدمة العامة على مستوى العالم تستدعي أن تتبادل دولنا الخبرات وتستفيد من الممارسات الناجحة في تقديم خدمات متميزة للمواطنين».

خلال استقباله رؤساء الوفود المشاركة في «منتدى الأمم المتحدة»

عاهل البلاد: البحرين كانت من الدول السباقة في مجالات الخدمة العامة

المنامة - بنا

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر القضيبية أمس (الخميس) بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رؤساء الوفود المشاركة في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013، الذي عقد بالبحرين تحت رعاية عاهل البلاد، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مستهل اللقاء ألقى عاهل البلاد كلمة، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،

ضيوفنا الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ببركة من الله وتوفيقه انعقد منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة لعام 2013، ونود في هذه المناسبة أن نشير إلى أن مملكة البحرين كانت من الدول السباقة في مختلف المجالات المتعلقة بالخدمة العامة، حيث نستحضر الجهود التي بذلها أسلافنا الكرام لبناء أسس الدولة الحديثة منذ أكثر من 150 عاماً عندما تم إنشاء أول إدارة رسمية للجمارك في البحرين العام 1860.

وعندما نتحدث عن القطاعات الخدمية الأخرى، مثل: الصحة والتعليم والقضاء فإن تاريخ البحرين حافل بالإنجازات، حيث تأسست أول مستشفى في البحرين العام 1893، وتم افتتاح أول مدرسة نظامية للبنين العام 1919، كما كانت البحرين سباقة في تعليم البنات منذ عشرينات القرن الماضي، وبالإضافة إلى ذلك فقد تأسس النظام القضائي في البحرين منذ العام 1937، وشهدت فترة الخمسينات والستينات ازدهاراً في إصدار التشريعات الأساسية المنظمة للدولة والمجتمع.

وسيبقى التواصل والتفاعل الدائم مع أجهزة الحكومة ضرورة ملحة لكل المواطنين وأصحاب الأعمال ومؤسسات المجتمع، وتسعى الحكومات لتبني التكنولوجيا الحديثة لتطوير جودة خدماتها، وعلى هذا الأساس أنشئت هيئة الحكومة الإلكترونية لتكون الحكومة أكثر قرباً من المتعاملين، وتواصلاً معهم بكل شفافية وكفاءة، وتكللت جهود الهيئة بالنجاح حيث يتم الآن تقديم أكثر من 250 خدمة إلكترونية، وحققت المملكة مراكز عالمية متقدمة في المؤشرات الدولية وحظيت بإشادة دولية، ولا يزال الإنجاز مستمراً.

الأخوة الكرام..

إنها لسعادة مضاعفة لنا أن يشاركنا في هذا الحدث الكبير أخوة وأصدقاء نعتز بوجودهم معنا، ونرحب بهم أجمل ترحيب في بلدهم البحرين، مقدرين الاهتمام المخلص والدعم المتصل الذي تبديه المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة لمسيرتنا المباركة نحو المزيد من التطور في شتى الميادين، والتي لن يكون لتقدمها حدود بإذن الله.

إن التحديات التي تواجه قطاعات الخدمة العامة على مستوى العالم تستدعي أن تتبادل دولنا الخبرات وتستفيد من الممارسات الناجحة في تقديم خدمات متميزة للمواطنين، وهذا ما تحقق خلال مؤتمركم الذي جمع خبرات وتجارب أكثر من 80 دولة.

أشكركم على تلبيتكم الكريمة لدعوتنا، ووفقنا الله جميعاً وسدد خطانا لما فيه خير مملكة البحرين وعزة شعبها الوفي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من جهته، ألقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، وو هونغ بو، كلمة قال فيها:

حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى،

صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر،

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

الحضور الكرام،

إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن أكون ضيفًا هنا اليوم في مملكة البحرين، التي لاقيت فيها حفاوة كبيرة من الترحيب.

كما أعبر عن تقديري وتقدير الأمم المتحدة لحكومة مملكة البحرين لاستضافة منتدى وحفل جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013.

أشكركم على العمل معنا لضمان نجاح هذه الفعالية التي تتم استضافتها للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

كما أعبر عن سعادتي بمشاركة حوالي 1000 مشارك من أكثر من 100 دولة من الأمم المتحدة، الذين يشاركون في هذا الحدث العالمي حول الإدارة العامة.

إنني في غاية السعادة بالمشاركة الفاعلة لنائب رئيس وزراء أثيوبيا وكريغزستان في المنتدى إلى جانب أكثر من 40 وزيراً، حيث إن هذا الحدث يروج التعاون الإقليمي والعالمي عبر تزويد المسئولين الحكوميين والعاملين في هذا المجال بفرصة قيمة لتبادل الخبرات والمعلومات.

كما أريد أن أستغل هذه الفرصة لأهنئ جميع الفائزين، حيث إن إنجازاتكم ستعزز خدمات الإدارة العامة وستساهم في تطوير وخلق طريق جديد في مجال تقديم الخدمات.

كما أريد أن أعرب عن خالص التهاني لهيئة الحكومة الإلكترونية في البحرين لفوزها بجائزة «برنامج تقديم الخدمات المتكاملة»، والتي عملت على مر السنين على إثراء الجهود المبذولة لتعزيز الحكومة الإلكترونية التحويلية بالإضافة إلى الابتكار.

حضرة صاحب الجلالة، نيابة عن جميع المشاركين والوفود، اسمح لي أن أعبر عن امتناني لحكومة مملكة البحرين وشعب البحرين لاستضافة هذا التجمع العالمي، كما أشكركم على إسهاماتكم في ضمان نجاح المنتدى. وشكراً لكم.

وقد أقام عاهل البلاد مأدبة غداء تكريماً للوفود المشاركة وضيوف البلاد.