العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ

دل بوسكي لا يريد أعذاراً في مواجهة البرازيل بـ «ماراكانا»

شدد مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي على ضرورة أن لا يأخذ لاعبوه من عامل التعب عذرا لكي يبرروا أي فشل محتمل أمام البرازيل المضيفة في نهائي كأس القارات المقرر غدا (الأحد) على ملعب «ماراكانا».

ويأتي تصريح دل بوسكي بعد ان تمكن «لا فوريا روخا» من خوض مباراة صعبة للغاية أمس الأول (الخميس) أمام ايطاليا في نصف النهائي لم يتمكن من حسمها سوى عبر ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر/صفر.

وبدا أبطال العالم وأوروبا متأثرين جدا بعاملي الحرارة والرطوبة، إذ كان المنتخب الايطالي الطرف الأفضل بوضوح وخصوصا على الوقت الأصلي لكنه لم يتمكن في نهاية المطاف من الثأر لخسارته المذلة في نهائي كأس أوروبا 2012 (صفر/4).

وستستفيد البرازيل من يوم إضافي من الراحة بعد ان لعبت مباراتها أمام غريمتها الاوروغواي (2/1) الأربعاء الماضي كما ان لاعبيها معتادون على الأجواء المناخية لبلادهم، لكن دل بوسكي أكد انه غير قلق بشأن الأفضلية التي يتمتع بها «سيليساو» على أرضه، مضيفا «أنا لا ابحث عن أعذار. لا يجب أن نتذرع بذلك. إنها مباراة مختلفة. أمامنا 72 ساعة (قبل النهائي)، الآخرون (البرازيل) أمامهم المزيد من الوقت لكننا نريد أن نقدم عرضا جيدا».

وستكون موقعة الأحد المواجهة الأولى بين البرازيل واسبانيا في بطولة رسمية منذ الدور الأول لمونديال المكسيك 1986 حين خرج المنتخب الأميركي الجنوبي فائزا 1/صفر، علما بأنه لم يخسر أمام «لا فوريا روخا» في بطولة رسمية منذ الدور الأول لمونديال ايطاليا 1934 (1/3)، فيما حقق انتصارين (6/1 في الدور النهائي لمونديال 1950 الذي توجت به الاوروغواي بفارق نقطة عن البرازيل المضيفة، و2/1 في دور المجموعات من مونديال 1962)، مقابل تعادل (صفر/صفر في الدور الأول من مونديال 1978).

أما المواجهة الأخيرة بين البرازيل واسبانيا التي أصبحت الصيف الماضي أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا-كأس العالم-كأس أوروبا والتي تشارك في البطولة للمرة الثانية بعد 2009 حين خرجت من نصف النهائي على يد الولايات المتحدة، فتعود إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1999 حين تعادلا وديا صفر/صفر في فيغو، علما بأنهما تواجها في مباراتين وديتين أخريين عامي 1981 (1/صفر للبرازيل في سلفادور) و1990 (3/صفر لاسبانيا في خيخون).

ورأى دل بوسكي الذي يبحث عن لقبه الثالث مع منتخب بلاده بعد مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012، بان لاعبيه قدموا أمام ايطاليا مجهودا جبارا على رغم انهم معتادون على اللعب مرتين في الأسبوع مع أنديتهم، مضيفا «لقد ارتقوا إلى مستوى المسئولية من اجل المنتخب الوطني لكننا ما زلنا بحاجة منهم إلى تقديم المزيد. سنرى إذا سيتمكنون من تحقيقه يوم الأحد».

وأثار المدرب فيسنتي دل بوسكي الدهشة عندما أكد أن مساعده توني جراندي هو من اختار مجموعة اللاعبين الذين سددوا ضربات الترجيح. وقال دل بوسكي: «كان توني هو من اختار مسددي ضربات الترجيح. كل الفضل يرجع إليه».

وأشاد دل بوسكي كثيرا بالمنتخب الإيطالي قائلا «كان أفضل منا وخصوصا في الشوط الأول. وبعدها، عدلنا أوضاعنا وأصبحنا الأفضل في الوقت الإضافي للمباراة». وأعرب دل بوسكي عن أمله في ألا يعاني لاعبوه من الإجهاد الشديد في المباراة العصيبة للغاية أمام المنتخب البرازيلي. وقال: «أتمنى أن يذهب اللاعبون إلى استاد (ماراكانا) الأسطوري في ريو دي جانيرو، الذي تقام عليه المباراة، بطموح الأطفال. الحقيقة أن المنتخب البرازيلي حصل على راحة لمدة يوم أكثر ولكن هذا لا يمكن أن يصبح عذرا. هذا كان عن طريق القرعة ولن نقول شيئا عنه».

بدوره رأى لاعب وسط تشلسي الانجليزي خوان ماتا الذي دخل في الشوط الثاني أمام ايطاليا، أن المجهود الذي قدمه فريقه جعله منهكا بدنيا.

العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً