قتل شخص في انفجار عبوة ناسفة كان يعمل على تحضيرها، في حين قتل آخر في إطلاق نار بين منطقتين سنية وعلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، والتي شهدت مراراً اشتباكات على خلفية النزاع السوري، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة «فرانس برس».
وقال المصدر «قتل شخص وأصيب اثنان آخران لدى انفجار عبوة ناسفة صغيرة كانوا يعملون على تحضيرها في منطقة البقار» ذات الغالبية السنية في كبرى مدن شمال لبنان.
وأوضح المصدر أن تبادلاً لإطلاق النار حصل بعد الانفجار بين البقار السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تدخل فيه الجيش اللبناني الذي عمل على الرد على مصادر النيران.
وأشار إلى أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا في تبادل إطلاق النار، هم من منطقتي البقار والريفا السنيتين، والواقعتين في غرب المدينة الساحلية.
من جهة أخرى، تسلم مفتي مدينة صيدا في جنوب لبنان سليم سوسان أمس السبت (29 يونيو/ حزيران 2013) المسجد الذي كان يؤمه الشيخ السني المتشدد أحمد الأسير، المتواري عن الأنظار بعد سيطرة الجيش اللبناني على مربعه الأمني الإثنين إثر معارك استمرت أكثر من 24 ساعة، بحسب ما أفاد مراسل «فرانس برس».
في غضون ذلك، سمح الجيش أمس لسكان المباني المجاورة بتفقد منازلهم الواقعة ضمن «المربع الأمني» السابق للأسير، مع بدء ورشة إزالة الركام من الطرق.
وقال المفتي سوسان من أمام باب مسجد بلال بن رباح في بلدة عبرا في شرق صيدا «تسلمنا هذا المسجد وسيكون بإدارة الأوقاف الإسلامية»، مشيراً إلى انه سيعاد فتحه «ليؤكد على دوره في حماية السلم الأهلي والوفاق الوطني». وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت الأحد بين مناصري رجل الدين المناهض لحزب الله والمتعاطف مع المعارضة السورية، وعناصر من الجيش الذي شن عملية عسكرية انتهت بعد ظهر الإثنين بسيطرته على «المربع الأمني» للأسير المؤلف من المسجد وبعض المباني المحيطة به. وقتل 18 جندياً في العملية، بحسب قيادة الجيش.
وأثارت بعض الإجراءات العسكرية لا سيما الملاحقات والتوقيفات التي تطاول أبناء المدينة ذات الغالبية السنية، تحفظات من رجال دين سنة طالبوا الدولة بالتحقيق في انتهاكات الجيش ومجموعات مسلحة غير نظامية، في إشارة إلى عناصر موالين لحزب الله الشيعي.
العدد 3949 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ