العدد 3949 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ

آلاف المحتجين يحتشدون في اسطنبول تضامنا مع الأكراد (صور)

توجه آلاف المحتجين إلى ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول التركية أمس السبت وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة والشرطة بعد أن قتلت قوات الأمن متظاهرا كرديا في جنوب شرق البلاد.

وجرى تنظيم هذا الاحتجاج في إطار مظاهرات مناوئة للحكومة أوسع نطاقا تجتاح البلاد منذ نهاية مايو أيار ولكنه تحول إلى تعبير عن التضامن مع الأكراد بعد مقتل المتظاهر أمس الجمعة. وردد متظاهرون هتافات تطالب الشرطة بالخروج من "كردستان" وتقول ان هذه المظاهرات مجرد بداية وان كفاحهم سيستمر وستدفع الدولة الثمن.

وقتلت قوات الأمن التركية شخصا وأصابت عشرة آخرين أمس الجمعة عندما أطلقت النار على مجموعة من المحتجين على بناء موقع أمني جديد في منطقة تقطنها أغلبية كردية. ويبدو أن الحادث الذي وقع في منطقة ليجا بإقليم ديار بكر هو الأعنف في المنطقة منذ إعلان عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار في مارس آذار بين مقاتليه والدولة التركية بعد صراع دام عقودا وينذر بإخراج عملية السلام الوليدة عن مسارها. وأقبل نحو عشرة آلاف متظاهر على ميدان تقسيم بؤرة المظاهرات المناوئة للحكومة التي اندلعت قبل أسابيع ولكن قوات الأمن منعتهم من دخول الميدان. وجلس الكثيرون في الطرق المؤدية إلى الميدان بعد منعهم من الدخول. وردد البعض شعارات باللغتين التركية والكردية تمجد "الأخوة" بين الأكراد والأتراك. وتفرق معظم المحتجين بعد مرور ساعتين وظل نحو ألف منهم قرب الميدان وأبعدتهم قوات الأمن عن الميدان باستخدام الدروع والشاحنات المزودة بمدافع المياه والتي تتحرك ببطء وإن كانت لم تستخدم المياه حتى الآن. وناشدت الشرطة المتظاهرين العودة إلى بيوتهم.

يأتي التوتر في المنطقة الكردية في وقت يتصاعد فيه قلق قوات الأمن التركية بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة الآلاف. وهدأت الاحتجاجات إلى حد كبير على مدى الأيام السبعة الماضية وباتت تشكل أكبر تحد شعبي يواجهه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان منذ توليه السلطة قبل عشرة أعوام. ووصف اردوغان المحتجين بأنهم دمى يحركها أعداء تركيا ودعا أنصاره إلى دعم حزبه في الانتخابات المحلية المقررة العام المقبل. وردد مئات الاكراد شعارات معادية للحكومة في وقت سابق اليوم السبت أثناء تشييع جثمان المتظاهر مدني يلدريم (18 عاما) مما يؤجج المخاوف من نشوب أعمال عنف خلال المسيرات الاحتجاجية المزمعة في أنحاء البلاد غدا الأحد والتي دعا إليها حزب السلام والديمقراطية أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد في تركيا. وطالب المشيعون في مدينة ديار بكر رئيس الوزراء باحترام عملية السلام ورددوا هتافات تحذر من العودة الى "الجبال" في إشارة لمعسكرات حزب العمال الكردستاني في الجبال بشمال العراق من حيث اعتادوا شن هجمات على أهداف داخل تركيا.

وحاول اردوغان طمأنة الأكراد بأن الاحتجاجات التي تتصدى لها قوات الأمن بمدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لن تضر بعملية السلام. وقال "لم تتأثر عملية السلام وأواصر الأخوة بيننا تزداد قوة بفضل تعقل شعبنا." وقالت وزارة الداخلية إن بعض المفتشين سيحققون في حادثة أمس الجمعة التي ذكرت أنها وقعت حين هاجم نحو 250 شخصا موقع البناء. وأضافت أن المتظاهر قتل نتيجة إطلاق طلقات تحذيرية لتفريق المتظاهرين. ومن المقرر أن تدعو مظاهرات حزب السلام والديمقراطية إلى وقف بناء مواقع عسكرية وإطلاق سراح سجناء سياسيين والحق في التعليم باللغة الكردية وخفض نسبة العشرة بالمئة من الأصوات الانتخابية المطلوبة لدخول البرلمان إلى جانب الإفراج عن أوجلان. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:46 ص

      انظروا للصورة الأولى

      علم الشواذ جنسيا (قوس قزح) يرفرف في المظاهرة .... دليل على أن من يحرك هذه المظاهرات هو الغرب ..... كل ساعة يبون حجة .... يوم محتجين على بناء مجمع و يوم محتجين على بناء مركز شرطة .... لا فيلم هندي.

    • زائر 2 | 3:48 ص

      ولد الديره

      كفو يا شعب كبير بثباته ،،طالبو برحيل غان (اردوغان)

    • زائر 1 | 3:41 ص

      ياك الموج ياقرقفان

      ليك يوم ياقرقفان لتتذكر ما صنعت يداك بالمستضعفيم في الارض

اقرأ ايضاً