نفي وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اليوم الأحد (30 يونيو / حزيران 2013) أن تكون بلاده قد حصلت على تفويض من اثيوبيا او مصر للوساطة بينهما على خلفية المشروع الاثيوبي لبناء سد عملاق على نهر النيل.جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها مدلسي مع نظيره الاثيوبي تيدروس أدانوم جيبريسوس، ، بحسب وكالة الانباء الجزائرية .

وأكد مدلسي "لم يتم تفويض الجزائر للعب دور الوسيط (في النزاع المتعلق بالمشروع الاثيوبي لبناء سد" لا من طرف مصر و لا من طرف اثيوبيا".وأوضح "اذا كنا قد لعبنا دور المسهل فذلك لاسباب ظرفية" مذكرا بأن جيبريسوس، قام بزيارة إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي و تلبية لدعوة وجهتها له الجزائر للقيام بزيارة رسمية.

وحول الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الخميس الماضي إلى الجزائر ، قال مدلسي إن عمرو حضر اختتام أشغال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التحضيري للدورة السابعة للجنة المختلطة الكبرى.من جهة أخرى صرح مدلسي أنه " من العادي جدا" أن يتطرق إلى مسألة مياه النيل " بالنظر إلى أهميتها" مع نظيريه (الاثيوبي و المصري).ومن جهته صرح وزير الخارجية الإثيوبي أنه جاء للجزائر للمشاركة في اجتماع مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي بصفته رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، مذكرا بأن هذا اللقاء قد انعقد يومي الجمعة و السبت الماضيين بمشاركة بلدان الميدان.

كما أردف قائلا:" زيارتي إلى الجزائر هي مجرد صدفة مع تلك التي قام بها وزير الشؤون الخارجية المصري الأسبوع المنصرم إلى الجزائر" (في اطار لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية) موضحا أن مسألة النيل تكتسب " أهمية قصوى".واضاف المسؤول الاثيوبي "المصريون أشقاؤنا و لا بد أن نتوصل إلى اتفاق يخدم مصلحة البلدين" مشيرا إلى أن ذلك سيتم من خلال الحوار مبرزا "العلاقات القوية و الدائمة" التي تربط البلدين الشقيقين" .ووتابع : "يجب علينا نحن الاثيوبيون والمصريون أن ننجو معا أو نهلك سويا و بطبيعة الحال فضلنا الخيار الأول".

و حسب الوزير الاثيوبي فان بناء السد سيعود بالفائدة على اثيوبيا و مصر و السودان اذ سيتاقسمون الكهرباء التي ستولدها هذه المنشأة المستقبلية". كما أوضح أن هذا السد سيقلص بكثير توحل النهر و سيضبط الفيضانات.و حول احتمال اندلاع نزاع حول مياه النيل ، صرح جيبريسوس أنه اذا حدث ذلك فسيتم اللجوء إلى مجموعة من الخبراء الدوليين.يشار الى ان هناك توترا في العلاقات بين مصر واثيوبيا علىخلفية سد النهضة الذي تعتزم الاخيرة تشييده على النيل الازرق مما سوف يؤثر على حصة مصر من المياه.